فذهبت الي هناك .. كان بيانو كبير بلون الاسود ، ابي علمنى العزف عليه عندما كنت صغيرة مازلت اتذكر كل شئ
" هل تريدين ازالته من الشقة ؟ " قال صاحب المبنى
" لا لا اتركه هنا " قلت
" حسنا كما تريدين " قال صاحب المبنى
رحل صاحب المبنى و بقيت انا فى تلك الشقة وحدى ، لم اعد استطع كبح دموعى بعد الان فانفجرت باكية ، اول شئ فعلته هو اننى امسكت هاتفي المغلق و فتحته ، العديد من المكالمات و الرسائل من زين و الرفاق فأشد بكائى اكثر من زى قبل ، وضعت الهاتف على وضع صامت و وضعته فى درج من ادراج المكتب و قررت عدم فتحه حتى انسي كل شئ.
حاولت عدم التفكير به لكن لا استطيع هو يحتل كل انش بعقلى و قلبي ، اشعر بالذنب اننى تركته و رحلت ، ان كان رؤيته مع بيري تؤلمنى فألمى الان لا يمكن وصفه
ذهبت الى غرفة النوم لكن لم يأتنى النوم دون ان ارى وجهه و احتضنه ككل يوم ، وضعت رأسي على الوسادة لكن لعلى انام لكن لا فائدة ، خلعت السلسله عن رقبتى و فتحت القلب .. رأيت صورتنا سويا ، كم كنا رائعين قبل موت امى و ظهور بيرى و ارتديتها مجددا
بعد فترة من جميع تلك الذكريات الجيد منها و المؤلم استسلم جسدى الى عالم الكوابيس لكن اصبح حلم اخر غير ما يطاردنى دائما .
الحلم
الجميع يلتفون حولى و يلومونى على رحيلى و زين يقف فى زاوية بعيدة لكنه يبكى و وجهه ليس ظاهر .. فجأه تظهر امى و عندما اقتربت منهم اصبحوا جميعهم فى الهواء .
استيقظت بفزع و انا التقط انفاسي .. نظرت للغرفة يمينا و يسارا و التفت حولى عدة مرات حتى تذكرت احداث البارحه و كأنه فيلم و اشاهده للمرة الثانية ، قررت ان اتابع حياتى و اتخطاه كان هذا خيالى ، لكن الواقع لم يكن كذلك البته .
خرجت من السرير و ذهبت لحقيبتى التى لم افرغها من البارحه .. اخذت ملابسي و بحثت عن الحمام و استحممت ، الجو كان باردا بعض الشئ لكن البارحه لم يكن كذلك بالطبع فأنا لم اكن اشعر بشئ البارحه
ارتديت جوربى ثم مشطت شعرى و افرغت حقيبتى و احاول عدم تذكر زين ، شعرت بالجوع فأنا لم اكل منذ البارحه بعد ان اكلت مع زين ، ذهبت ناحية المطبخ ولم اجد به اى طعام.
تأففت و ذهبت الى الشرفه ، تمسكت بحرفها جيدا حتى لا اصيب بالدوران و اقع .. لحسن حظى ان هناك سوبر ماركت كبير فى نهاية الحي ، ارتديت حذائى و اخذت بعض النقود او الكثير من النقود .
خرجت من الشقة و نزلت من المبنى ، استقبلت الهواء البارد لكنه ليس كهواء لندن ، تنهدت و مشيت نحو هذا السوبر ماركت ، كان بنهاية الحى و قبله يوجد حديقة تشبه التى كنا نجلس بها انا و زين فمشيت بها ، كنت امشي و انظر للسماء و اتخيل وجهه و هو يضحك ، هل هو يضحك الان ام حزين على فراقي ام بيري تساعده على تخطى الامر ام عاد لكاليفورنيا ام يبحث عنى ام ..... ام ..... ام !!
أنت تقرأ
Lovesick
Fanfictionإن كان ملاذى هو الحب ، فـأين هو ؟ هل هو مع من أُحب أم مع من يحبنى ؟ لقد حُطم قلبى مرات عديدة و تغلبت على الجرح ، و وقفت مجددًا على أرجلى .. لم يخدمنى الحظ يومًا ، خذلنى من أحببتهم و لكننى صامدة بالرغم أنني لا شئ بدون الحب..