رأيت جميع رسوماتها التى كانت تحقق ناجحا ساحقا ، انتهيت من جميع رسومتها و ذهبت الى الفراش و اخذت وضعيه النوم مكان امى مازالت رائحتها تملأ المكان ، فتحت درج من المكتب الصغير و اخرجت منه البوم صورنا منذ ان كنت صغيرة حتى الان ، كنت اضحك و ابكى بذات الوقت ؛ لأنها ذهبت فجأة حتى دون اخباري انه سيكون الحضن الاخير .
وضعت البوم الصور جانبا و اغمضت عينى لعلى انام و انسي ما حدث او انه سيكون حلم و استيقظ و اراها مجددا ، لن اتركها ترحل ابدا ، غفلت دقيقتين تقريبا و استيقظت على صوت هاتف ، كان هاتف امى ، التفتت حولى لعلى اجدها لكننى استسلمت للواقع و العلم انها رحلت ، امسكت الهاتف و كان المنبه انها السادسه صباحا ، يبدو اننى لم اغفو بل نمت ، اطفأت المنبه و ظهرت صورتنا سويا فى يوم العطله كى تنير الشاشة ، كنت ادندن كلمات اغنية Mars المفضله لأمى لأنام عليها كما تفعل امى لكن لا فائدة ، حاولت النهوض ، لكن بمجرد ان وضعت ارجلى على الأرض ، وقغت و لم امتلك الأتزان لأقف مجددا .. رأسي اصتدمت بالأرض بالقوة ، لكن و كأننى سأشعر .. افقت علي صوت احد غاضب ، لم استطيع التمييز الا بعد ان افقت تماما لكننى مغلقه العينين و مازلت ملقاة على الأرض الباردة.
" ليست بغرفتها و ليست بالمقابر ، اذا اين ستذهب ؟ " قال زين بصوت عال غاضب
" و كيف لى ان اعلم !! " قالت الخاله تريشا
" انتى من كنتٍ نائمه معها فى الغرفه " قال زين
" لا ترفع صوتك زين مهما حدث " قالت الخاله تريشا
" الستى خائفه عليها !! " قال زين
" بلى وا كثر منك ايضا ، لكن يجب ان يكون هناك حدود فلا تنسي اننى امك و اكبر منك ايضا " قالت الخاله تريشا
لم اسمع صوت بعدها ، لكن ما اعلمه هو اننى سبب المشاكل بينهم ، اريد النهوض لكن جسدي يؤلمنى بشدة ، سمعت خطوات احدهم قادم تمنيت ان يجدونى فكلما فتحت عينى و رأيت اننى بغرفه امى اتذكر كل شئ ، انا لا اريد نسيانها و لا اريد تذكرها ، لكن الأمر صعب عندما يرحل اقرب الأشخاص اليك .
" لورا " قال زين و ركض الي
" انتى هنا و انا ابحث عنكى ، لماذا تريدين ان نقلق عليكى ؟ " قال زين و امسك برأسي بين يديه
فتحت عينى و التقت عينانا ، لا اعلم كيف ابتسمت لكن انا متأكدة انها كانت ابتسامه حزن و انكسار ، حملنى زين بين يديه و اتجه نحو غرفتى .. وضعنى على السرير و رحل ، اغلق الباب خلفه بالمفتاح ، التلك الدرجه يخافون خروجى و يريدون حبسي ، لم اجد الهاتف بجانبى كى اهدأ .. اردت جرح نغسي فى تلك اللحظة لكن امى تتضايق من هذا ، انا احاول جاهدة منع نفسي من ذلك ، فتح احدهم الباب و كانت الخاله تريشا ، دخلت ثم جلست امامى.
أنت تقرأ
Lovesick
Fanfictionإن كان ملاذى هو الحب ، فـأين هو ؟ هل هو مع من أُحب أم مع من يحبنى ؟ لقد حُطم قلبى مرات عديدة و تغلبت على الجرح ، و وقفت مجددًا على أرجلى .. لم يخدمنى الحظ يومًا ، خذلنى من أحببتهم و لكننى صامدة بالرغم أنني لا شئ بدون الحب..