انتقامي 11
تجلس كالملكة بفستان زفافها الأبيض الذي زادها جمالا على جمال.. و يجلس بجوارها و هو في قمة وسامته بتلك البدلة السوداء المميزة و قد تشابك أيديهم و باليد اليسرى لكل منهما "دبلة" نقش عليها "مروان ❤ سلسبيل" .. انتهز حين غفلة منها ليضمها إليه و همس لها قائلا
مروان : حبيبتي بقيت بتاعتي.. كانت حتة من قلبي ضايعة و لقيتها فيكي.. ولا اقولك انت كلك قلبي اصلا
توردت وجنتاها و ابتسمت بخجل.. لينتهي المشهد على ضوء فلاش الكاميرا
تداعب أشعة الشمس بشرتها البيضاء الناعمة.. تفتح عيناها و لكن قوة الإضاءة تجبرها على تضيق عيناها و من ثم تفتحهما ببطء تدريجياً.. تنظر حولها بفزع و من ثم تشهق بقوة و تضع يدها على فمها بصدمة و تقول بصوت عالي مرعوب
سلسبيل : انا فين.. انا ايه اللي جابني هنا.. انا مش فاكرة اي حاجة
كانت تنام على أحد الأسِرة الفخمة بقميص نوم قصير يصل لفوق ركبتها بقليل و مروان مستلقي بجانبها.. استيقظ و الخوف يعتريه بسبب صوتها.. نظر إليها و قال بنعاس
مروان : معلش بس كان حلم نفسي أحققه و عملت كدة عشان أحققه و صدقيني هتتبسطي
سلسبيل : هو ايه اللي حصل اصلا
اعتدل في جلسته و قال ببراءة متظاهرًا أنه له يفعل أي شئ خاطئ
مروان : و لا حاجة.. بصي هو احنا بعد الفرح لما روحنا و اتعشينا حطيتلك منوم في الأكل عشان متصحيش قبل ما نوصل هنا.. انا كان نفسي نقضي شهر العسل كله هنا بس عشان استعجلنا فـللأسف مش هنعد هنا 11 يوم بس
سلسبيل (بصدمة) : حطيتلك منوم في الأكل.. و بتقولها بكل براءة كدة.. و احنا فين اصلا
مروان : معلش والله آسف بس كان حلم حياتي.. أما بقى سؤال احنا فين فاطلعي البلكونة و هتعرفي احنا فين بالظبط
سلسبيل : على الله تكون حصلت حاجة و انا نايمة كدة
مروان : دة انا جوزك يا هبلة
سلسبيل : تصدق اه.. معلش مش متعودة
مروان : عادي دة الطبيعي دة اول يوم.. بس طيرتي النوم من عنيا
سلسبيل : معلش بقى
نظر في ساعته ثم يقول بتفاجؤ واضح على نبرته
مروان : يا نهار ابيض الساعة بقت 1 الضهر بسرعة كدة.. طب بصي البسي فستان حلو كدة و اتشيكي عشان شوية و نخرج
سلسبيل : نخرج فين
مروان : مفاجأة
سلسبيل : خلينا نشوف
ترتدي فستان قصير بنفسجي، فاتح اللون و عليه نقوش بعض الزهور البيضاء مع مختلف درجات اللون البنفسجي.. مع ميك اب كامل و تركت شعرها الذهبي طويل ينسدل خلف ظهرها و وضعت "طوق" أبيض و عليه وردة بنفسجية جميلة.. لفت في الهواء لتفرد فستانها و تظهر جماله
سلسبيل (ببراءة) : حلو كتة
مروان : اي حاجة عليكي بتبقى حلوة اصلا
ابتسمت بخجل.. امسكها من معصمها بلطف و قال
مروان : يلا بقى البحر هيفرح بوجودك اوي
إحمرت وجنتاها و قالت لحجب ممازحة
سلسبيل : ما تبطل بقى عايز تخليني زي الطماطم ليه
ضحك على اسلوبها و قال
مروان : عيب يعني لما اعاكس مراتي
ضربت ظهر يده بخفة و قالت
سلسبيل : بطل بقى.. بطل بقى.. بتكسف
مروان (بعبوس مصتنع) : انا غلطان
سلسبيل : لا يا حبيبي متقولش كدة.. انا حب غلاستك دي
مروان : هههههههه.. قولتي ايه في الأول
سلسبيل : لا يا حبيبي؟
مروان : أخيرا بقى سمعت منك الكلمة دي حاف
ابتسمت بخجل كدة فعل و لم تنطق حرف واحد فإستطرد قائلاً
مروان : يلي بقى العربية تحت
سلسبيل : عربية؟!
مروان : ما انا أجرت عربية الكام يوم دول
سلسبيل : كلفت نفسك كل دة ليه.. دة حتى الشقة فاخمة اوي فكرتني بالشقة بتاعتي زمان
مروان : كلفت نفسي كل دة عشان الفرحة اللي في عيونك متسواش مليم من اللي دفعته.. ابتسامتك عندي اغلى من أطنان دهب.. السعادة اللي محستيش بيها من يوم ما ابوكي الله يرحمه اتوفى هعوضلك اضعافها بس عشان انا حبيتك.. و فرحتك عندي اهم و أغلى من كل الفلوس
إحمر وجهها كله و نظرت للأرض بحياء و قالت بخجل شديد
سلسبيل : ميرسي بجد يا مروان.. انت احسن شخص شوفته في حياتي.. بحبك اوي يا روحي و حياتي و كل حاجة حلوة موجودة في الكون
مروان : كل دة و انت لسة مشفتيش المفاجأة
سلسبيل (بإسلوب طفولي) : عايزة اشوف المفاجأة.. بليييز
مروان : طب ثواني.. مسافة السكة بس اعدي ع الكرسي اللي هناك دة ثواني
سلسبيل : طيب
ذهب و احضر عصابة وضعها على عينيها
سلسبيل : البتاعة دي غلسة.. انا عايزة اشوف.. هنزل ازاي طيب
مروان : متقلقش سيبي كل حاجة عليا
وقف خلف ظهرها و امسك بيده اليسرى زراعها و باليد اليمني امسك يدها و بدأ يديها على طريق المصعد.. حملها و من ثم اجلسها في السيارة في المقعد الأمامي بجانبه و ركب هو أمام عجلة القيادة
مروان (ممازحًا) : بصي انا مش اد كدة في السواقة.. ادعى اني معملش حادثة بس
سلسبيل : لا لا.. لو كدة هات اسوق انا.. انا بعرف اسوق كويس
مروان (و هو يدير محرك السيارة) : لاء يصحش.. انا لازم اعمل حادثة عشان تبقى تذكار
سلسبيل : لا انا اخاف عليك يا قلبي
مروان (و قد بدأ يحرك السيارة) : متقلقيش انا بهزر اصلا.. عايز استفزك بس
سلسبيل : مكنتش اعرف انك غلس اوي كدة
أطلق ضحكة عالية ثم قال متصنعًا البراءة
مروان : انا
سلسبيل : ايوة انت يا اخويا امال انا.. بس الصراحة اتغيرت خالص بعد كتب الكتاب
مروان : بقيت على طبيعتي بس
سلسبيل : انا ادبست تدبيسة سودة
مروان : هههههههه بس بذمتك مش فرحانة
سلسبيل : طول ما البتاعة دي على عيني لأ
مروان : اديني قربنا اهو.. انت اصلا هتفرحي اوي اول ما تشوفي المفاجأة دي.. انا عارف انها هتعجبك مووت
سلسبيل : للدرجـ..
مروان مقاطعًا و هو يركن السيارة : وصلنا
حملها مجددا ليخرجها من السيارة.. سار بها بضع خطوات ثم فك العصابة من على عينيها و هو يقول
مروان : تدا
تفتح عيناها لتجد أمامها "كيكة" مكونة من ثلاث أدوار و قصاصات الورق الملونة و البلونات و الورود تتناثر حولها في كل مكان..
مروان : دي حاجة بسيط بمناسبة استقبالك هنا
سلسبيل : كل دة و بسيطة.. لا لا أما مش مصدقة نفسي.. انا بحلم مش كدة
مروان : انت أحلامك أوامر يا حبي
لفت ذراعيها حول رقبته و قبلت خده و هي تطير من السعادة
سلسبيل : انا بعشقك يا مروان و الله ما اعرف اوصف لك انا اد ايه فرحانة.. ميرسي يا احلى حاجة في حياتي.. انا عمري ما فرحت كدة في حياتي.. انا بجد مش عارفة اشكرك ازاي
و قبلته برقة لضمها إليه و يقبل شفتيها و يقول
مروان : دة كله ميسواش حاجة قدام فرحتك دي
أنت تقرأ
انتقامي
Actionبالنسبة للبعض الانتقام ليس سوا هدف صعب المنال فلمَ يتعبون أنفسهم في محاولات فاشلة منهم في الانتقام و البعض فالانقتام هو هدفهم الوحيد.. لا يهتمون أن ماتوا و هم يحاولون الانتقام.. المهم انهم بذلوا كل شئ حتى نفسهم لأجل انتقامهم أما البعض الآخر يعيش لي...
