13

1.7K 50 5
                                    

انتقامي 13

تجلس بجانبه و قد اراحت رأسها على كتفه يشاهدان التلفاز
مروان (بحزن) : على فكرة بقى انا زعلان منك
سلسبيل : ليه بس يا حبيبي
مروان : عشان حلقات اليومين اللي فاتوا كانت اسوء من حلقات قبل كدة و الكلام دة مكنش في اتفاقنا
سلسبيل : انا عايزة بس اطلع كل غلى.. و ادي الموضوع نفع و اتفضحوا
مروان : بس انت مش شايفة انك كدة بتعكي الدنيا بزيادة
سلسبيل : يمكن.. بس ع الاقل حاسة اني باخد جزء من حقي
مروان : نفسي اعرف انتي ليه مكبرة الموضوع اكتر من اللازم
سلسبيل : لأن دي جريمة قتل مباشر و ان المحكمة تكتب القاتل مجهول متجبليش حقي يبقى لازم اخده بأيدي خاصة اني عارفة مين و عندي أدلة ضده كمان.. حالتي مختلفة عن ناس كتير التعامل معاهم مكنش مباشر..
مروان : انا بس خايف عليكي من اللي بتعمليه في نفسك دة
سلسبيل : آخر الشهر هتبقى آخر حلقة
مروان : زي ما تحبي يا سلسبيل
يعم الصمت بينها للحظات لا يشوبه سوا صوت التلفاز
سلسبيل : لسة زعلان مني
مروان : يعني
سلسبيل : توء توء احبكش تزعل مني
مروان : اتبقي أقل من أسبوع على اخر الشهر.. يوم 1 الشهر الجاي تبعدي عن الموضوع دة خالص.. عايزك تبطلي شغل مام شهر و بعدين أبقى ارجعي على أي قناة تانية.. و يا ريت تبقى تاخدي بالك من اللي بتقدميه
سلسبيل (محاولة تغير الجو الذي خيم على المكان) : أوامرك يا اسطي
مروان : مراتي بتقولي يا اسطي.. ستات آخر الزمن
قالها لتتعالي تضحكاتهما.. لم يكن اي منهما يعلم أن هذه ستكون آخر ضحكة يضحكانها معا..

جسدها يهتز برفق.. يخترق مسامعها صوته الذي تعشقه..
مروان : سوسو.. يا بيبي.. اصحى يلا بلاش كسل.. انا جعان على فكرة.. يا سلسبيل انا رحت و رجعت من الشغل و انت لسة نايمة
فتحت عيناها بسرعة و علامات الدهشة تظهر على محياها
سلسبيل : هو النهار طلع امتى
مروان : بهزر يا بت.. كنت عايزك تقومي بس
سلسبيل : ييييييييي صحيتني من احلى نومة
مروان : طب انا جعان.. حضرتك نايمة و مش سايبة اي حاجة قابلة للأكل في الاختراع المسمى تلاجة
ضحكت برقة ثم نهضت لتجهز شئ يأكلانه
تحاول إشعال النار بأعواد الكبريت ولكن النار لا تشتعل.. تحاول بعود آخر و تترك الأول بجانب إخوته المتناثرين حول "العين" التي تحاول إشعالها.. سأمت المحاولة فتركت العود الذي بيدها دون التأكد من انطفائه ظناً منها أنه سينطفئ بفعل الهواء.. تخرج من المطبخ لتنادي
سلسبيل : مروان تعالى شوف البوتاجاز زة مش راضي يولع ليه.. هي الأنبوبة خلصت
مروان : أنبوبة ايه يا بنتي الشقة دي شغالة بالغاز
سلسبيل : طب تعالى كدة شوف في ايـ...
بترت جملتها فور سماعها صوت وقوع بعض الأواني بالمطبخ.. دخلت لترى ماذا يحدث لتجد النيران قد اشتعلت في المنطقة المجاورة للـ"بوتاجاز" شهقت بقوة ثم صرخت بأعلى صوتها
سلسبيل : مروان الحقني
ركض إليها بهلع ليجد النيران بدأت تلتهم أثاث المطبخ و أصبحت السيطرة على الحريق صعبة
مروان : هاتي ماية أو طفاية حريق تو قماشة مبلولة.. أي حاجة المهم بسرعة قبل ما الشقة كلها تتحرق
لم تعي ماذا تفعل من هول المنظر فركضت و أحضرت له طبق مملوء بالمياه.. سكبه على النيران لتهدأ قليلا ثم تعاود الاشتعال ولكن ليس بنفس القوة.. ناولته طبق آخر و قالت
سلسبيل : الجيران فوق عندهم طفاية هروح اجيبها بسرعة
لم تنتظر موافقته بل فعلت ما دار بخلدها و أحضرت مطفأة الحريق و ذهبت إليه بدون حتى أن تتذكر إغلاق باب الشقة.. بدأ هو بإخماد الحريق و انشغل به.. سمعت أصوات بعض الأشخاص خارجا ولكنها لم تلقى للأمر بالا لأنها ظنت انه ربما صوت أحد على الدرج خارجا لأنها نسيت الباب مفتوحا.. لحظات و سمعت صوت تحطم بعض الأشياء.. تسلل القلق إليها و قالت و هي تتجه للخارج
سلسبيل : ثانية اشوف في ايه برة
خرجت لتتفاجأ ببعض رجال الشرطة يتوسطهم شريف الذي يبدو عليه ملامح الإعجاب و بعض أفراد عصابته
شريف : طب والله جدعة.. زي ما تكوني كنتي حاسة اننا جايين فقولتي تسهلي علينا الموضوع و تفتحي الباب بالمرة.. عارفة انك مش هتقدري تعملي حاجة قدامنا.. امسكوها كويس.. مش هتهربي مني النهاردة يا قطة
التف حولها ثلاثة من رجاله و حاولوا تقيدها ولكنها سريعة و قد افتت منهم.. أشار لـ7 آخرين بالامساك بهما ولكن حركتها السريعة و ضرباتها و دفاعها عن نفسها صعب للأمر عليهم.. اشتعل غضبه و ذهب و امسك بها من ملابسها بقوة لم تستطع الإفلات منه كما فعلت مع الذين قبله.. قيدها اثنان و بدأوا يضعون الأصداف حول يديها.. يخرج مروان في هذا المشهد و هو يقول
مروان : تم إخماد الحريق بحمد لله.. بس انت فيـ...
لم يكمل جملته حتى وقع نظره على شريف الذي يمسك بها و الرجلان الآخرين الذي يقيدونها..
مروان : انت ايه اللي جابك هنا و مين سمح لك تلمسها من غير ما اعرف
مان مروان يتحدث و الشرر يتطاير من عينيه أما شريف فقد قابل كلمات مروان بإخراج مسدسه و دسه في رقبة سلسبيل و هو يقول ببرود
شريف : كلمة كمان و فخلص طلقات المسدس دة فيها
كانت تتألم بسبب ضغط فوهة المسدس على رقبتها و لكنها حاولت عدم إظهار ألمها كي لا تقلق زوجها عليها أكثر.. بدأ شريف يتحرك للخلف و يحرك سلسبيل معه و حين أبعد المسدس عنها لأقل من ثانية ركض مروان نحوها لكنه فجأة لا يشعر بجسمه و يتهاوي أرضا في منتصف الطريق.. ما أن رأى شريف منظره حتى قال ساخرا
شريف : مسمعتش قبل كدة عن الصاعق دة.. بيشل حركة الإنسان لخمس دقايق
ختم جملته بضحكة خبيثة ثم هبط الدرج بسرعة و أدخلها أحد سيارات الشرطة و خدرها ثم أمر السائق أن يتحرك إلى وجهتهم... أما مروان فلم يستطع اللحاق بهم بسبب عدم قدرته على التحرك بفعل الصاعق و لكنه ظل يسب شريف و يدعو عليه
_________________________

انتقاميحيث تعيش القصص. اكتشف الآن