انتقامي 20
في قاعة المحكمة
تقف سلسبيل و قد زادت حالتها سوءً في قفص الإتهام و بجانبها حنين التي ام تكن أفضل حالاً... يجلس مروان وسط الناس بالمدرجات قرب القفص ليستطيع رؤية حبيبته.. يدخل القاضي و يجلس أمام الحضور و يعلن بداية الجلسة لتنتهي بالنطق بالحكم على سلسبيل
القاضي : و بناءً على ذلك قررت المحكمة حضوريا بالحكم على المتهمة سلسبيل ماهر علوان بـ....
_________________________يجلس ممدداً ساقيه فوق الاريكة و يمسك بجهاز التحكم الخاصة بالتلفاز و يقلب بين القنوات بملل.. تدخل اخته لتصيح فجأة
- ماما سلسبيل
توقف عن تقليب القنوات و اعدل في جلسته و وجه كلامه لها بجدية
- انتي لسة مصرة ع التسمية دي.. يا بنتي انتي بقي عندك 14 سنة مش لسة ندى الصغيرة
- اها.. انا بحبها اوي و هي عندي زي ماما الله يرحمها (تنهد بألم أما هي فأكملت) هما بيقولوا عنها ايه في التليفزيون بقى ها ها ها
أخذ يقرأ عنوان الخبر مراراً غير مصدقاً ليهتف فجأة
- يا نهارك اسوء و منيل.. ملقتيش غير مرات مروان اللي تحبها بالشكل دة.. ملقتيش غير سلسبيل علوان اللي تعتبرها زي امك.. ملقتيش غير اللي اتحكم عليها إعدام (أخذ نفس عميقا ليهدأ ثم أكمل) دة زمنات مروان منهار.. انا رايح له المحكمة
قالها و هو يتجه ليبدل ملابسه و هي تقف لا تفقه شئ مما قيل سوا انفعال أخاها
_________________________القاضي : و بناءً على ذلك قررت المحكمة حضوريا بالحكم على المتهمة سلسبيل ماهر علوان و حنين علي بالإعدام شنقاً لما ارتكبتاه من تهم تمت إدانتهما بها. و سيتم تنفيذ الحكم صباح الغد في المنطقة ****... رفعت الجلسة (و غادر القاعة)
لم يكد ينتهي من جملته حتى انهار كل من سلسبيل و مروان باكيا و بدأت الصيحات تتعالى في قاعة المحكمة
سلسبيل(ببكاء و صوت منبوح) : لأ لأ لااااااااااا لااااااااااا(بدأ الحراس بجرها خارج القفص) لااااااااااا مروان الحقني لأ لأ انا مش هموت كدة.. المحاكمة دي كلها كذب في كذب يا كدابين يا سفلة يا ولاد الكلب يا جبناء مش قادرين حتى توجهوا تهمة حقيقة ياللي خايفين من حتة بنت لسة مكملتش 25 سنة ياللي بتخافوا من ظلكم يا عالم يا كفرة يا ظالمة حسبي الله ونعم الوكيل فيكم حسبي الله ونعم الوكيل حسبي الله ونعم الوكيـ...
كان صوتها يختفي تدريجياً لكن الجميع كان واثق انها ستكمل دعاء على القاضي و الحكومة بأكملها..
أما مروان فقد نزل الخبر عليه كالصاعقة ظل يبكي دون توقف و هو يسمع صوت صراخ سلسبيل و أصوات صراخ الناس من حوله كان يتمتم "مستحيل انا اكيد في كابوس سلسبيل ارجعي احنا هنفضل مع بعض مش هسيبك تموتي مهما حصل انا مقدرش ع الحياة من غيرك يا سلسبيل انا معاكي مش هسيبك انا من غيرك مسواش شوية زبالة بيداس عليهم بالجزم يا سلسبيل احنا هنفضل مع بعض انت عمرك ما هتموتي قبلي انا و انت واحد يا نموت سوا يا نعيش سوا ملهاش حاجة غير كدة مش هسيبك يا سلسبيل مش هسيبك حكم الاعدام دة وهم و هنقذك منه و لو هدفه التمن حياتي انا المهم انت تعيشي سلسبيل انت حياتي انت روحي متسبينيش انا من غيرك ميت و هو في انسان بيعيش من غير روحه و حياته يا سلسبيل انا جايلك متقلقيش احنا هنعيش سوا و هنموت سوا غير كدة متفكريش" كان يتكلم كأنها تسمعه ولكن هيهات.... سامي لم يكن أفضل حالاً و لكنه استطاع السيطرة على إنفعالاته و الاحتفظ بهدوئه و جمع عبراته في صدره...
يشعر بيد تربت على كتفه.. يلتفت ليجده مصطفى!
مروان : ايه اللي جابك
مصطفى : جاي أقف مع صاحبي في وقت شدته
أراح رأسه على كتفه بانكسار و هو يقول
مروان : قولي اقدر اعمل لها ايه.. عايزها ترجعلي تاني
مصطفى : اهدي بس و أركز و فكر.. و اكيد في طريقة ترجعلك بيها
يأتيه صوت سامي الذي بدي عليه الحزن الشديد
سامي : انا هعمل المستحيل عشان اهربهم.. اللي اتعمل فيهم مش قليل و انت شفت شكلهم بنفسك.. لازم يبقى في باقي لحياتهم يعوضوا فيه الألم دة كله
مصطفى : طب بلاش تتكلم هنا.. خلينا في أي حتة بعيد احسن
مروان : معاك حق.. الشقة عندي فاضية تعالى هناك تعرف نتكلم براحتنا عن القهاوي
سامي : عادي كدة
مروان : اه هتصل بـلارين تظيط الدنيا بس اول نسيت اعرفكوا على بعض
مصطفى : انت ناسي نفسك اصلا هتفتكرنا احنا
مروان : مش وقت فضايح دلوقتي.. سامي دة مصطفى صاحبي الانتيم مع بعض من أولى جامعة و عارف عني كل حاجة.. مصطفى دة سامي خطيبته متهمة مع سلسبيل في القضية و اخدت إعدام هي كمان.. قابلته اول جلسة و في الـ9 شهور دول قدرنا نبقى أصحاب بغض النظر عن المشاكل اللي عايشين وسطها
مد يده مصافحاً و هو يقول
مصطفى : تشرفنا
_________________________
أنت تقرأ
انتقامي
Actionبالنسبة للبعض الانتقام ليس سوا هدف صعب المنال فلمَ يتعبون أنفسهم في محاولات فاشلة منهم في الانتقام و البعض فالانقتام هو هدفهم الوحيد.. لا يهتمون أن ماتوا و هم يحاولون الانتقام.. المهم انهم بذلوا كل شئ حتى نفسهم لأجل انتقامهم أما البعض الآخر يعيش لي...