21

1.4K 45 5
                                    

انتقامي 21

تتوقف السيارة معلنة وصولهما إلى حيث سيتم تنفيذ الحكم.. اُخرجت من السيارة و فك قيدها.. ذهب شريف ليجلس مكانه في الصف الأول ليتمتع بموت أكثر شخصين هدداه.. سيتخلص بعد دقائق من أكبر خطر واجهه...
- سيبدأ تنفيذ الحكم بالمتهمة سلسبيل علوان.. دخلوها
مر خمس دقائق كاملين بدون أن يخرج أحد ولا أن يفتح الباب حتى.. هب شريف واقفاً و هو يقول محاولا السيطرة على انفعاله
شريف : اتأخروا اوي كدة ليه.. انا رايح اشوف ايه اللي بيحصل بنفسي
بدخل حجرة متوسطة الحجم ليجد ارضيتها قد فُرشت بجثث رجاله و شرطييه ولكن لا أثر لهما ولا لنقطة دم واحدة.. وضع يده على عنق اول شخص وجده في طريقه ليجده لا يزال يتنفس و قلبه ينبض بانتظام إضافة إلى صوت شخيره الخافت.. تعجب من الأمر ولكنه قرر الانتظار حتى يدلي هؤلاء بشهادتهم عما حدث ولكن هذا لن يمنع كونه يستشيط غضبا
_________________________

انطلقت السيارة تصارع الريح بين الرمال المتطايرة و الصخور المتناثرة و قد تجاوزت سرعتها السرعة المحددة.. تبطئ السرعة كلما اقتربت من المدينة لتستقر واقفة أمام أحد المباني.. يفتح البابين الخلفيين للسيارة ليهبط منها رجلان ملثمان و كلاهما يحمل جثة مغطاة.. يترجل من السيارة هو الآخر ليفتح لهما باب القبو.. يدخل ثلاثتهم ليضئ ألاخير الأنوار و يكشف الآخرين وجههما
مصطفى : حاسس اننا كنا بنهرب جثث من شوية
مروان : يا أخي إحمد ربنا إننا وصلنا هنا و لسة أحياء نرزق و مفيش فينا ولا خدش
سامي : معندناش وقت نضيعه في الهزار يا جماعة.. دلوقتي الجزء الأول من الخطة نجح بأعجوبة
مصطفى : صحيح انتو ليه غيرتوا الخطة على اخر لحظة
سامي : شريف كان معاهم في العربية و الحراسة كانت مشددة جدا جدا و كانت حاجة شبه مستحيلة اننا نعتدي ع السواق اللي شريف كان اصلا قاعد جنبه و نهرب بالعربية
مروان : عشان كدة اقترحت انك تجيب المنوم و تيجي على عندنا و ننفذ الخطة دي.. و بصراحة الخطة دي كانت أفضل لأننا اخدنا كل حاجة ع الجاهز.. لا فكينا إقفال ولا كسرنا أبواب ولا حد ضرب أو إضرب
مصطفى : المهم أن الكل وصل سليم
مروان : اه الحمد لله.. بس بقولك الصبغة و العدسات و علبة المكياج اللي لارين جابتهم فين
مصطفى : كل حاجة عندك في الشنط هناك (و أشار إلى مجموعة كبيرة من الحقائب مرتصة فوق بعضها بأحد جوانب الغرفة) لو في حاجة ناقصة أبقوا قولوا عادي احنا أصحاب بردو
سامي : معلش يا مصطفى تعبناك معانا
مصطفى : لا تعب ولا حاجة.. مروان صاحبي و لازم أقف جنبه.. دة غير أن ندى كام ممكن يحصلها حاجة لو سلسبيل ماتت.. انتو مش متخيلين هي متعلقة بيها اد ايه
مروان : لارين حكيتلي
_________________________

يضرب الحائط بقبضة يده بغضب و يوجه كلامه للضباط الماثلين أمامه
شريف : ما حد فيكوا ينطق يقول حصل ايه
أحد الشرطيين : والله يا باشا احنا كنا بنفك قيودهم و فجأة لقينا نفسنا بنام و واحد ورا التاني وقع و راح في سابع نومة
شريف : مشفتوش حد.. مشمتوش حاجة.. معندوش عقل
وجد يد ناعمة تربت على كتفه ليلتفت إليها و يقول بغضب
شريف : عايزة ايه انتي كمان
مروة : هدى نفسك الموضوع مش مستاهل
شريف (بغضب أكثر) : لا مستاهل.. البت دي لو خرجت من هنا حية يبقى كلنا هنروح في داهية
مروة : هنلاقيها.. هتروح مننا فين يعني.. جسمها ضعيف جدا و بتتحرك بالعافية.. مش هتقدر تهرب كتير صدقني
ختمت جملتها بقبلة في الهواء لتهدئ أعصابه و تذهب باسمة
_________________________

انتقاميحيث تعيش القصص. اكتشف الآن