١٠/واقِعٌ مِن الخَيال

5.6K 547 51
                                    


________________

" لِماذا دامّيـونتِـري تَرتدي فُستـاناً أسودُ اللَونِ ".

هذا ما همست بِه سِيڤانا بعد أنّ اقتربَت لأخيها المُتجمد في منطقته ، وهو حرّك رأسـه اشارةً لـ'لا أعلـم' .. شعورٌ مُتداخل ، هل يُفترض به الشعُور بالسعـادةٍ لأنهُ وتباً داميونتري تبدو رائـعة الجمـال .. فـي فُستـانٍ غير خاصته الذي ارسلهُ لها ، هل رفضت الهدية ! ، اذا كانت الاجابة نعم اذاً لماذا لم تُخبره الخادمتان ، واذا كانت لا .. لماذا لم ترتديـه !!.

طرَد تِلك الافكـار من عقله ليبتلع غصته ويُبادر بالاقتراب منها بينما هي الاُخرى تتوجه نحوه .

" اللهي لم اعرفك ".
ابتسم سيهون بخفة وعيناه تكاد تقع من مظهرها .

" هل تقولين الان انِ عادةً قبيـح ".

نفت داميونتري برأسها قبل ان تتحدث بصوتٍ هادئ .
" لا انت وسيمٌ عادةً 'نبضة' لكنك تبدو رسمياً اكثر الان ".

ضحك سيهون بخفة يجول بعينيه في كل مكان عدا داميونتري مُتجاهلاً نبض قلبه ورغبته في الركض لغرفته والاختباء منها.

" انتِ ايضاً تبدين فـ- فـاتنـة ".

" هذا بفضلك .. اشكُـرك من أجل الهدية اللطيفة ".
هى قالت مُحدِّقة نحو ملابسها.

نظر سيهون لها ليومأ بغرابة بـ لا بأس .

كان فُستـان داميونتري الاسـود بطبقتين الاولى من القُماش الرقيق الشفاف المُزخرف بالورود والطبقة الاُخرى السُفلية من الحرير الاسود الضيِّق طويلٌ ليُسحب خلفها ، كاشفٌ من الخلفِ لبشرتها الشاحبة ، ترتدي برفقتِه كعباً مُرصع بالجـواهرِ .

مد سيهون ذراعه لتفهم داميونتري مقصده وتُشابك يديها بذراعه هى تشبثت به قبل ان يتجه سيهون برفقتها قاصداً طاولة الاُمـراء مُجدداً غافلاً عن بعض الأعيُّن التي تُطلق إشعاعات حارِقة اتجاهه .

ما ان اقتربا من مجلس الاُمـراء لوحت سيڤانا لداميـونتري بحماسٍ ، ابتسمت لها داميونتري وألقت نظرها نحو بيكهيون وتشين اللذانِ ابتسما لها بلُطفٍ وهى ردت الابتسامة .

تتحرك عيناها تلقائياً لتلتقي زُمردتيها بـ بُندقيتى الامـير جونغ ان لتجده ينظر لها مُباشرةً بتعابير غير مقروءة .
توترت قليلاً وابعدت عينيها عنه مُتجنبةً اي اتصال اخر لتُكمل عيناها الانتقال بين الجالسيـن حتى استقرت على هذا الامير شبيه الغزال اشقرُ الخُصلات.

" دامــونتري ! ".

" لـوهـان ".
نطقت داميونتري في حماس لتترك يديها ذراع سيهون وترفع طرفي فستانها متجهةً نحو لوهان في الناحية الاُخرى استقام لوهان من كرسيه وما ان اقتربت داميونتري هى كادت ان تتعثر بسبب حذائها اللعين لكن لوهان التقطها من ذراعها وساندها بالوقوف لتبتسم له بإحراج .

GROWLING || زمجرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن