٢٩/مَعاً

3.6K 364 158
                                    


________________
...

" أُمي ، هل تُحبين والِدي ؟ ".
قالت ديمي الصغيرة تُباغت والدتها عندما كانت تُشذب شجر الحديقة .

التفتت لورين نحو ابنتها بإبتسامةٍ حالِمة :
" أجل أُحبه ، لكن لماذا تسألين ؟ ".

أدارت داميونتري مقلتيها في عينيها بلطف قبل أن تُجب :
" أخبرني أليكث أن والدته لا تُحب والده لأنه قد آذاهم ".

توقفت لورين عن ما كانت تفعله وتعابيرها سقطت تُحملق في ابنتها .

" إن قام أبي بآذيتنا ستكرهينه ؟ ".

صمتت لورين لوهلة قبل ان تهُز رأسها بقلةِ حيلة وتعاود الابتسام مُقتربةً من ابنتها الصغيرة لتحملها .
" والدك لن يقوم بآذيتنا مُطلقاً ".

" ماذا إن فعل ؟ ".

" كلا هو لن يفعل ديم ، لا تقولي ذلِك عن والدك ".

عبست داميونتري بعدم رضا قبل أن تسترسل بسؤال آخر .
" ماذا إن قام أحدٌ يُحبك بآذيتك ، هل ستكرهينه ؟ ".

" بالطبع لا ، من يُحبك لن يؤذيك ".

" لماذا ؟ ".

لورين تنهدت بعُمق لتُنزل ابنتها وتجلسان أرضاً .
" لم انتِ كثيرة الأسئلة اليوم ؟ ".

ومضت داميونتري بصمت ولورين لم تجِد مفراً من عينا ابنتها الواسعة اللتان تُحاصِرانها .

" اسمعي ، عندما نُحب أحدهم ذلِك يعني أننا نُريد الاهتمام به ، رعايته وحمايته ، لذلك لا نُريد آذيته هذا لأننا نحبه صحيح ، قد يُخطئ الشخص أحياناً ، قد يؤذي من يحبهم دون أن يدرك أو ربما عن طريق الخطأ .. ذلِك يعتمد على مدى اتساع قلب الطرف الآخر ليحتويه ، يُسامحه ويغفر له .. ".

" إن أذيتك يوماً هل ستكرهيني ؟ ".

" بالطبع لا ، قلبي سيحتضنك إلى الأبد ، هذا لأنني أُحبك داميون ".
تلمست لورين طرف انف ابنتها بلُطف مُبتسمة مما جعل ابنتها تقفز الى عناق وتهتف .

" أنا أيضاً أُحبكِ أمي ".

-

" أنا أيضاً أُحبكِ أمي ".

" إنها تستيقظ !! ".

" ابتعدوا ! ".

أصواتٌ وضجيج داهم مسامعها مما جعلها تومض بعينيها ببطء ، توشك على فتحهما .

" أين شنايا ؟ ، فليستدعِها أحدهم إن الملكة تستفيق ! ".
صوت السيدة مارميل سُمع واضحاً من بين تلك الأصوات المختلفة .

GROWLING || زمجرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن