١٩/غادِر

5.2K 496 64
                                    



________________
...

الظلامُ هو ما يُحيط بها من جميع الاتجاهات ، تستطيع تمييز بعض الاصوات حولها لكنها لا تستطيع تحديد ما يقولونه ، تشعر بِتيبُس جميع عظامها ، لا تتذكرُ شيئاً .. لا تذكُر اين هي ! ، كيف انتهى بها الامرُ هكذا !

فتحت عينيها ببطء لتصدر صوتاً كأنها لم تُفتح منذ زمن ، الظلام هو ما قابلها مُجدداً .. اذنيها بدأت تستوعب الاصوات لكنها خافتة نوعاً ما .. تشعر بالدوار ، معدتها خاوية وعقلها فارغ !
حاولت تحريك اصابعها لكنها تأبى التحرُك !!
بل ذراعها كاملةً تأبى التحرك !

- ما اللعنةُ ؟

فكرت ! ،، هُناك شئٌ يُشد بخفة علي ذراعها وهي لا تقوى علي ثنيها ، حاولت تحريك جسدها ايضاً لكنه مُتصلب تماماً ، حزمت امرها وزفرت بقوة من فمها لترتفع مرةً واحدة لكنها سرعان ما استلقت مجدداً بألم ، عظام عمودها الفقري شعرت بها تنكسر !!

كل عظمةٍ في جسدها مُحطمة الي قطع ،، هناك المٌ فظيع في ظهرها ، جانبيها ومعدتها يمنعها من الاعتدال .

ظلَّت علي وضعها الحالي لخمس دقائق قبل ان ينتهي بها الامر تصرخ .

" اين انا ؟ ".

" هل يسمعني احد ؟ ، انقذوني .. اريد التحرك ! ".

فجأة ظهرت انوارٌ ما خافتة ، وهي لم تستطع معرفة مصدرها لانها مُستلقية بشكلٍ مُثير للشفقة حقاً .

" لقد افقتِ !! ".
اندفع نحوها كائنٌ غريب مُقزز الشكل ، لتنظر له بتقرف وتبعتد قليلاً للجهة الاخري من السرير وتصرخ .

" ابتعـد عني !! ، من انت ؟ .. اين انا ؟ ، سبنسَـــر !! ".

" انستي ".

هي صرخت فقط عفوياً لكنها فوجئت بصوت سبنسر في المكان وهي خمنت انه ألڤيـن لتعقد حاجبيها لبرهة .
" ألڤين .. هذا انت صحيح ! ".

" لا انا سبنسر داميونتري ".

حاولت الارتفلع قليلاً لتري لكنه اقترب ليمسكها من كتفيها ويعيدها مجدداً للاستلقاء .
" لا تتحركي اكثر ، جسدك مازال يتعافى .. ان عظامك متضررة ".

" ماذا ؟ ".

هي القت نظرها بهلع علي انحاء جسدها ، وتباً كيف لم تلاحظ انها تقريباً عارية .

ذراعها بالكامل مُلتفة برباطٍ ابيض قطني وفوقه جبيرة صلبة ، صدرها مُلتفٌ برباطٍ ابيض كذلك ليُغطي صدرها وبطنها وقوفاً لخط البنطال القصير الذي ترتديه ، قدميها ايضاً مُجبرة الي كاحلها ،، شعرها لونه بني مبعثر ليغطي كافة ظهرها ونصف وجهها ينسدل علي كتفيها لحجب نصفهما .

GROWLING || زمجرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن