٢٢/نحنُ لانَهرُّب (١)

5.5K 440 59
                                    


________________

العديدُ مِنَ الأيامِ مرّت على مرض داميونتري وقد تماثَلتِ الشِفاء تقريباً .. تعيشُ مع سبِنسـر في منزل تشانيول والقزم الخادم خاصته وطبعاً لا يُمكنها التخلي عن رعايةِ الامير البرونزي لها .

هذا كُل ما احتاجته لترميمِ جسدها مُجدداً فالاخبارُ التي وصلتها لا تُبشِـرُ بالخيرِ مطلقاً .. لقد نالت قسطاً كبيراً من الراحة والان حان وقتُ العمل .

" اللعنة .. هذا ما توقعته ! ".
هو لعنّ من بين اسنانه وكّمش تلك الرسالة المُهترئة بين قبضته ، ليتلقى تحديقاتٍ مُتعجبة .

" ماذا هُناك سبنسر ؟ ".
تحدثت داميونتري مُتسائلةً عن سبب غضب سبنسر لينظر لها بشفقةٍ قبل ان يتنهد ويُجيب .

" داميونتري لم يعُد لديكِ وقت ".










- القصـر المُقدس / تقابُل الشلالّين .

" سيدتي ، لقد وصلت رسالتك للسيد سبنسر بالفعل ".

تحدث السيد فريدريك بما في جُعبته وهو يُحدق في السيدة التي تُداعب عُنق طائرها العملاق قبل ان تَتحدث مُردِفة .

" جيـد ، فريدريك اجعل الأمر قاسياً بالنسبة لها ".

هي القت كلماتها قبل ان توجه كامل انتباهها لطائرها .
ارتبكت ملامح السيد فريدريك قليلاً ليتحدث بتوتر .
" سيدتي .. سترتكبُ مذابح عُظمى ، سيُباد نصف شعبك وتُهدر الارواح سُداً !! ".

نصف ابتسامة حركت شفتيها وتنهيدة عبرتها .
" وهل لديك حلٌ آخر .. في كلتا الحالتين سيمـوتُ الكثيرون لكن في النهاية سنصل لمُرادنا . . صحيح ! ،، والان معذِرةً سيد فريدريك احتاجُ لحمامٍ مُريحٍ ودافئ ".

حدق بها السيد فريد. قليلاً قبل ان يومأ وينحني لها حتى يخرُج ويُباشر تنفيذ الاوامر ساحباً خلفه رداء التوتر والخوف .

في النهاية ما تُريـده الملكة سيحدُث ، وهو سيثق بقراراتها .




" داميونتري لقد انقسمت المملكة ".

" ماذا تعني بـ انقسمت !! ".

حك سبنسر يديه معاً وهو يهتز في مكانه ليرُد بصوتٍ مُرتفع ارعبّ جسد داميونتري .
" لقد انقسمت بسببك .. بعد ان ظهرتِ بهيئتك الطبيعية على الملأ وتمت الغاء المُبارزة السنوية .. انقسمت المملكة الى من خطط ونادى بالبحث عنك وابادتك وقتل كل من له علاقة بكِ ليُطهروا مملكتهم من الهُجناء الُمسوخ وتسود السلالات النقية والمعروفة فقط .. بينما من في الجانب الاخر هُم اتباع الملكة وغيرهم الكثير يؤيدونك ويُريدون خلعّ الملك ويليام وتتويجك كملِكة شرعية و وريثة وحيدة لسلالةِ ايلغارا ".

GROWLING || زمجرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن