٢٥/سُقوطُ الملِك

3K 370 313
                                    


________________

النيرُّان قد انتشرت بسُرعة فائقة في المكان مُلتهِمةً كل ما قابلها سواء أكان شيئاً او شخصاً !

بذلك داميونتري نجحت في تقييد الحميع داخل حلبة الهلاك المشتعلة خاصتها لتُحرق روحهم في قطعةٍ مُشابهة لجحيم الربّ في ارضه .

هى لن تسمح لروحٍ بالفرار من بقعتها الخاصة من الجحيم ، هى ستُبيدهم ، ستنتزع روحهم بدون اذن خالقها و ستُطفئ النيران التي في اعماق جوفها .

-

انيابها قد باتت لامعة بين النيران حين تسللت رائحة نبيذها المحبب ذو المذاق الصدئ الى حواسها لتُدركه غريزتها مُطلِقةً العنان لنفسها بالتحول الى مصاصة دماء .

أقدامها قد خطت بسُرعةٍ ضد الزمّن تدهس كُل ما يُقابِلها حتى إن كان رُوحاً حيّة .

" أيُتها العاهِرة ! ".
صُراخ الملِك ويليام المُحبب لآذانِها قد ظهَّر من مكانٍ ما .

هو كان فاقد العقلِ حينها ، تُحاوِطُه النيران والجُثث التي تستمر في السُقوط .
هو ركض دون وِجهة زمجرته تعلو في المكان وسط صُراخِ الأحشاء المُمزقة في الآرجاء.

" ويليام ، ويليام .. اصرُخ أعلى ".
جسده توقف في رُقعته ، صوتها يستمر بالتردُّد داخِل أُذُنيه ، هى كانت كالشبح يطوف حوله .

تظهر أمامه بإبتسامةٍ قاتِمة قبل ان تختفي مُجدداً تارِكةً صوتّها يصدى خلفها .

هو جثى على قوائمه الأمامِية لا يستطيع التحمُّل ، هذا جُنون بحقِ الربّ .
الآلم حوله والنحيب سيُفقِدُه عقلَّه .

استقام مُجدداً بترنُّح حين اختفت النيران من حولِه لتصنَّع سوراً ضخماً مُحيطاً به وبكومةِ الأحشاء المتناثِرة على الارض .

راقب جسدها يخترِّق ألسِنة اللهب لتتحول النيران الى اللون الأسود .

عيناها كانت كذلِّك ، مُمتلِئة بالحِقد ، الموتُّ كان مقروءاً في بريقها المُرعِب .

هو حدّق بها بدونِ تصديقٍ حين ألقَّت أمامُه ما بدى كـ خادِمه المُطيع .

جسدُّه كان مُمزقاً من بداية عُنقه نزولاً الى صدِّره ، ورئتيه الخاملتين .

" تفضّل .. هذا لك ".
هى ألقت بشئٍ نحوه .

وهو لم يُصدِّق مدى توحُش هذه الهجينة أمامه حين بدى ما ألقته له هو لسانُ السيد سميث .

GROWLING || زمجرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن