٣٠/كتابةُ التاريخ

6.6K 454 480
                                    

-الفصل الاخير-

- لا تنسوا دعمي بالتصويت أو التعليقات الجانبية❤️

________________


- النهاية.






كانت الفوضى تعُم المكان ، و ألسنةُ اللهب قد وصلت إلى السماء ، كان سُكانها يُشاهدون من فوق الغيوم رغم ضحكها ، مسرحيةً مميتة على الأرض ، كانت الدماء تُحييها والموت راعيها لكنهم أخذوا يُعاينون وعلى وجوههم ظلالٌ من الليل .

لقد أُزهقت أرواح المخلوقات في أراضيهم وتفشى السوادُ بداخلهم كما الطاعون .

شياطينٌ ليست أشباهاً لها قد ارتكبوا الخطيئة ، وفي يومٍ كهذا هُم يُقتصون .

تحقيقاً للعدالةِ في أرض الجحيم هذه قد اندفعتُ دون ترددٍ نحو مَقَاتلهم .

وعيناى التقطت ابتسامة الأمير البرونزي بجانبي حين لمِعت أنيابه في الدجى تُصرح بالاستعداد لتذوق بعض الدماء .

توقفنا على مضض حين اقتطع طريقنا مجموعةٌ من ذوي الدماء المُلوثة ، ممن كُتب على وجوههم الخيانة .

لقد كانوا من الجماعةِ المضادة ، ولم أكُن يوماً أسعد للقائهم .

في تجاهُلٍ تام لآلام جسدي وجروحه اقتربت حتى انتصفنا حلقتهم الهائجة .

" الهجينة ".
هسهس أحدُهم ذو عينٍ بيضاء غير مشوبة وهو يبعد الغطاء عن رأسه الحليق .

استشعرتُ اقتراب جسد جونغ إن مني حتى التصق صدره في كتفي ، وقد همس لي بالحماية .

شعرتُ بالسعادة تلفحني ، شعورٌ بالجنونِ لم يكن له مثيل توغلّ في أوردتي ، وغريزتي قد استيقظت من سباتها العميق تتثائب بجوعٍ كحيوانٍ مفترس .

" أين مرؤتك أيها الشاب ؟ ، إنكم سبعة ضد اثنين ".
استهللت الحديث في نصف ضحِكةً هازئة .

قلبي قد استشعر الخطر لإمساكهم بتلك الخناجر الفضية أسفل أرديتهم .

" لستِّ نداً يُستهان به أيتها الهجينة ".
ردد ذات الشاب والذي اتضح أنه قائد مجموعتهم .

" سيكون هذا مُهيناً لكم ".
أدلى جونغ إن من خلفي لأشعر بأنفاسه الثقيلة تغمُر عنقي من أسفل خصلي القصيرة وقد بث ذلِك في شعوراً بالإثارة .

GROWLING || زمجرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن