٢٣/هَجينة

5.5K 470 166
                                    


________________

" الهجينُ ليس غريباً ، بل مُميز ومُنفرد ، في النِهاية العالَم ليسَ بِحاجةٍ للمَزيدِ منَ النُسخ ".

- نُقطة الواقِع من زاوية داميونتري .





" إيلغارا ، ارغبُ بتعريفك على بعضٍ الاشخاصِ هُنا ".

ابتسمتُ تلقائياً لذلك اللقب الذي اطلقته على ، التفتُ لأوليها اهتمامي .. وتوقفت عدستا عينى على الفتية برفقتها .
حدقت بهم لوهلة قبل ان تنطق السيدة مارميل مُقاطعةً استنكاري .

" هٰذان كاناى و آرت ، هُم اجددُ الاعضاء في الجماعة ".

ابتسمتُ لملامحهم التائهة وملابسهم التي تبدو رثة ، يمتلكون ملامح جميلة رَغم تلويث الغُبار لها .

" مرْحباً كاناى وآرت ، اُدعى داميونتري ".
قُلت بعفويةٍ مُحييةً اياهُم قبل ان ينحني الفتى الطويل الذي يُدعى كاناى ، وهو كان تقريباً جاثٍ على رُكبتيه امامي ، لم استطع منع اندهاشي وتوسع حدقتي وانا اُشاهده مُخفض الرأس بينما تحدث بخضوع .

" انه لشرفٌ لقائُك ايتُها الملِكة ".

لم استطع منع اندهاشي ، تلاه قهقهتي حين قام بسحب صديقه ليجثو بجانبه .
- اللهي انه لطيف .

ربتُّ فوق خصله رمادية اللون ليرفع نظره مُبتسماً .

" ملِكَتي ".

هو قالها مُجدداً و استقام لينحني بخفة مُعتدلاً بعدها .

" آرت لما لا تبدأ بتنظيف غُرفة الملِكة ".
السيدة مارميل نطقت بصوتها الجهوري لتُردف بعد ان اومأ آرت بإبتسامة .

" كاناى ، هل تصطحب الملِكة للاسطبل لاختيار حصانٍ ! ".

استطعت مُشاهدة ابتسامته الواسعة قبل ان ينحني مُجدداً وجدياً ما الخطب مع انحنائاته الكثيرة انا واللعنة لم انحني للملكة اوليڤيا حتى .

" بالطبع سيدتي ، ملِكتي .. تفضلِ ".

- الهي ، هذا الفتى حقاً !

لم استطع منع قهقهتي من الظهور ، هو حقاً احمقٌ لطيف .

سرت خلفه في حين انه كان كـ 'كل لحظةٍ يتفقدني' وما ان تلتقي نظراتنا كان يبتسم بخجل ويستدير .

- ما باله ؟

هو امسك بيدي كى اهبط لاسفل السلالم التي تؤدي لاصطبل الاحصنة .

GROWLING || زمجرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن