قديستي

40 4 0
                                    

الى صديقتي تيريزا ،

اما بعد ،

غدا هو يوم ميلاك ، فاردت ان اتمنى لك حياة سعيدة يملؤها الفرح و البهجة و السرور .

كل سنة يا جميلة العينين تكبرين سنة و تكبر محبتي لك في الثانية كألف سنة .

لقد كنت محتار ، ماذا اهدي تلك الفتاة الجميلة ، هل اهديها شعرا غزليا اتغزل فيه بمقدار روعتعها

و جمال روحها ، هل اكتب لها قصيدة اعبر فيها عن مدى حبي لها ؟ و هل اكتبها قصيدة؟ و لكن كيف

يمكنني كتابتها شعرا و الشعر بعظمته يكتبها .

في عيدك سيدتي لم اعرف ما اهديك اياه ، اعرفك فنانة تعشقين الرسم فجاء بخاطري ان اهديك

عدة للرسم ، و لكن تحبين الموسيقى فهل اهديك آلة موسيقية او البوم لاحد فرقك المفضلة ، و بدء

رأسي يدور و يدور ، و هو يراجع قائمة الاشياء التي تحبينها و لكن في الاخر وجدت ان اهديك مائدة
العشاء السري ، عندما اجتمع المسيح و تلاميذته سرا ، لتتذكريني كل يوم بها ، فيا شفيعتي و

قديستي ان الصداقة هي حقلك الذي تزرعينه بالمحبة و تحصيديه بالشكر ، هي مائدتك و موقدك . و

ليكن سر هذه المائدة هي صداقتنا ، سر ثامن اضيفيه الى الاسرار السبع و ليكن عهدا بيننا ، عهدا لا

يمكن كسره ، عهد لو اجتمعت ملوك الانس و الجن لا تستطيع فسخه او ابطاله .

تيريزا ان ابجديتي و حروفي متيمة بك ، بسحرك و بقدساتك ، و بحروف اسمك اللغة تتعذب ، و

القوافي ان لحنت رسمك تاهت الالوان .

يتبع...

رسائل لم تقرءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن