حياة !؟ عن أي حياة تتكلمون !؟

47 2 0
                                    

الى صديقتي تيريزا،

اكتب لك كعادتي ، اشكو اليك حالي ، اترجم مشاعري حبرا على ورق ، كلمات و حروف ، حروف

باتت تحتضر كروحي ، لم تعد بامكانها البقاء ، انهكها التعب ، تبغي الموت و الخلاص .

اجلس مع نفسي و احدثها ، اقيم حياتي كيف هي ، و هل هي كما اردت ام لا ، اليوم يجب ان اعرف

هل انا اسير في الطريق الصحيح ام اني اخطات الهدف !؟

واقع مآساوي يا صديقتي ، ما زلت في السابعة عشر ربيعا ، لا زلت في بداية العمر و قد سئمت حياة

البشر ، فكل يوم استيقظ لادرك بعد خمس او عشر دقائق كم هذه الحياة بائسة و لا تستحق ان نعاني

بها اكثر ، فلم تعد تغريني الحياة و اي نوع من الاغراء لا اريده الان ، ان حاجتي لجمال الحياة قد

انتهت و استطيع ان اموت اذا رغبت بمجرد مجهود صغير .

الفق و اخترع لنفسي عشرات الاسباب للحياة كل يوم يا صديقتي ، يا قديستي ، لو تعلمين كم هو

صعب الحياة من دون معنى ، ليس هناك هدف واضح ، كل شيئ متغير و متحرك .

ايضا من منظور اخر ، حقيقة ان الحياة ليس لها معنى هو مبرر للعيش و هو المبرر الوحيد على اية

حال . هنا اقول لك و اخبرك بان الموت هو الامل الاخير للنجاة من هذه الحياة البائسة ، فمن ماتوا

قد نجوا من الحياة باعجوبة .

الموت يا صديقتي افضل من هذا العالم فهو صادق ، فهذا المصير الذي يخافه الناس افضل من الحياة

من هذه الهبة التي يتغني بها الجميع و يسمونها حياة ، افضل من هذا العالم . و ما الحياة يا صديقتي

الا حلم يوقظنا منه الموت .

يتبع ...

رسائل لم تقرءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن