فـ ٤: فرصة

16.2K 1.2K 690
                                    


اعتذرتْ سو وون عن سلوك شقيقها الذي ينم عن قلةِ احترامٍ ظنناً منها أنه غضب لأجل الجرو. ودعها جيمين على مضضٍ و توجه نحو منزله بسرعة.

أمام منزله كان يقف إيريك بجانب سيارته الرياضيةِ الغالية منتظراً جيمين. همس جيمين لنفسه: "لماذا على كلِ الأمور أن تتعقد دفعةً واحدة!!" ثم مشى مثقل الخطى ناحيته.

وقف جيمين متجهماً أمام ابتسامةِ إيريك العريضة، قال إيريك و هو يتقدم ناحيةَ جيمين: "جيمين! جيمين! ألم تفتقدني يا فتى؟ أنا فعلتْ!".

أشار له جيمين بأن يتوقف لأنه لم يكن على استعدادٍ لأن يعانق أحداً و لسببٍ آخر أفصح عنه بقوله: "و كيف سأشتاق إليكَ و آخر مرةٍ رأيتكَ فيها كانتْ منذ أسبوعٍ و أربعةِ أيام ".

قطب إيريك جبينه و قال: "آه صحيح، أنا من أقلكَ من المشفى إلى هنا بعد أن ..".

قاطعه جيمين في حين بدأ السير نحو داخل المنزل و هو يتمتم: "أتذكر السبب لستَ في حاجةٍ لذكره. لذلك ابتعد عني، و لا تتدخل في شؤوني".

نظراتُ إزدراءٍ رمق بها إيريك جيمين ثم قال بإزورار يشوبه شيءٌ من الغضب: "يا لكَ من فتى فظ! لو أنكَ أنتَ من مات.." توقف إيريك بسرعةٍ و غطى ثغره بيديه و قد اتسعتْ عيناه إثر ما قاله، توقف جيمين دون أن ينبس ببنتِ شفة.

همس إيريك و عيناه تتربصان بجيمين: " كنتُ أمزح.. لا تغضب.. حسناً؟".

إلتفتْ جيمين و ابتسامةٌ واسعةٌ ترتسم على شفتيه ثم قال: "لستُ غاضباً، أنا أيضاً أتمنى لو أنني من مات يومها". شدّ على قبضته ثم دخل المنزل و لحقه إيريك بعد لحظات.

*****

كل ما كان جيمين بإنتظاره هو فرصة، بل صدفة، عدا ذلك فقد كان على أتم الاستعداد. و لعله ظن لفترةٍ أنه نال فرصته صباح اليوم التالي.

كان إيريك يقله للمدرسةِ بسيارته الرياضيةِ مكشوفةِ السقف حين لفتتْ انتباهه تلك الفتاة التي كانتْ تسير على الرصيف المطل على النهر، كانتْ جونغ جيمين حتماً، تمشي بخطاها الواثقة البطيئة، نظر فوراً إلى ساعته، كانتْ السابعةَ تماماً فانفرجتْ شفتاه مفصحتين عن ابتسامةٍ خفيفةٍ!

*****

نزل جيمين من السيارةِ و نفس الابتسامةِ لا تنفك تفارق شفتيه. قال إيريكِ و هو يعيد ضبط جهاز تحديد المواقع: " سآتي لأقلكَ في الرابعة، لذا يجب أن تكون واقفاً هنـ..".

قاطعه جيمين بلفحةِ حماسٍ لم يفهمها إيريك: " لا تأتي. سأعود للمنزل سيراً على الأقدام".

أحد عشر | the wattys 2016حيث تعيش القصص. اكتشف الآن