آسفه للتأخير و آسفه لأن الفصل قصير
+
Thanks for 40k views 😭💖***
لم يكن أكثر تشتتاً من الآن، كيف يلملم أجزاءه الضائعة؟ كيف يعيد ما سرق منه عنوةً؟
و بهوجاءٍ زائدةٍ، كانتْ تعصف، أفكاره. ما الذي قد يدفعها لفعل شيءٍ كهذا؟
لم يجد إجابةً غير تلك التي هو خائفٌ من تصديقها من كثرةِ انتظاره لها!
تركت علامةَ منها فوق شفتيه، قبل أن تفككَ يديه المعقودتين حول خصرها و تبتعد بضع خطوات.
و على غير المتوقع، التفتت إليه بعد لحظاتٍ من الصمت المتبادل، و لم يكن أي تعبيرٍ يظهر على وجهها، كشخصٍ قد استيقظَ تواً من النوم!
كما لو أن..
شيئاً لم يحدث للتو..!
- سأحضر الضماد.
قالتْ، بجفاءٍ، مترقبةً منه التحرك من أمام الباب، لكنه بدلاً من ذلكَ، أعاد الفراشةَ إلى حيث تنتمي، إلى أحضان بارك جيمين. قال بصوتٍ ضعيف يُسمع فيه أثر انكسارٍ متزعزع:
- لماذا تفعلين هذا بي؟!
- أفعل ماذا؟
أجابته. و لقربها من قلبه، لم تعد لأذنيه حاجة.
- توقدين النار فيّ متى شئتي، ثم تتصرفين كبلهاء!
- ألا تفعل أنتَ هذا؟
- لكنني أعرف دافعي!
- و ما هو؟
سألته سريعاً، بحدة.
- لأنني أحبكِ.. أنا أفعل هذا لأني أحبكِ. فلماذا تفعلين أنتِ هذا في حين أنكِ لا تحبينني..!؟
تنفست بعمق، ثم رفعت رأسها إلى صدره، أرختها برفقٍ فوقه و همست:
- قلبكَ يخفق بسرعة! من مِنا الذي لم يعتد على قرب الآخر منه بعد إذاً؟
أنت تقرأ
أحد عشر | the wattys 2016
Fanfictionالوقوع بحبكِ كان كما لو أن فراشةً مجهولةَ الجناح تحاول اختراق المحيط.. و في وقتٍ ما، اكتشفت أنها ما كانت تسبح.. بل تغرق.. و لأن بعض الحقائق لا يمكن تغييرها، وجب عليّ أن أعترف.. كنتُ قليلاً جداً عليكِ و كنتِ أكثر من مجرد فراغٍ مكتسٍ بالزرقة - بــارك...