* التعليقات الجزئية، دونت فورقيت ات 🐹💙*
***
باعد ما بين جفنيه بفتور، كان الظلام قد حلّ بالفعل، فتساءل، كم من الوقتِ بقي مستلقياً هناك..؟
همّ برفع الجزء العلوي من جسده، لكنه سرعان ما استقر فوق الأرض مجدداً متأوهاً و ضاغطاً بيده فوق بطنه.
تحسس جيوب بنطاله حتى وجد ضالته، أمسكَ هاتفه، و ما إن أضاءت الشاشةُ حتى أغلق عينيه بقوة، و ببطءٍ عاود فتحهما، مقاوماً شدة الضوء، كرر الأمر مراراً حتى بات بإمكانه النظر إلى شاشة الهاتف دون أن يرمش.
اتصل بأحدهم على الفور، قرب الهاتف من أذنه و بدأ الرنين.
- ماذا تريد؟
قالتْ متبرمةً بصوتها الجافي.
- أنا.. أحتضر.
أجابها بصوتٍ متقطع مبحوح، تكسوه الحشرجة.
رغم كل شيء، أطلق ضحكةً خفيفة، لم يسبق أن قادته فتاةٌ إلى مثل هذا الموقف، هذا الحبُ خطيرٌ حقاً، و لذلكَ هو شهيٌ أكثر من أي حبٍ عادي.
لم تنبس بحرف، لكنه خمن أنها ستنهي المكالمة ظناً منها أنه يمازحها.
- أقسم أنني لا أكذب.
أنهى جملته بسعالٍ حادٍ افصحتْ عنه شفتاه، مرفقاً ببعض الدماء.
- أين أنتَ؟
- في منطقةِ البناء المهجورة.
لم يكن يتخيل، هو متأكدٌ من أنها شهقتْ بذعر..!
- لا تتحرك، سأوافيكَ حالاً.
ظنّ المكالمةَ انتهتْ عند هذا الحدّ، لكنها أضافتْ:
- لا تمت..
ابتسم بوهن.
أنت تقرأ
أحد عشر | the wattys 2016
Fanfictionالوقوع بحبكِ كان كما لو أن فراشةً مجهولةَ الجناح تحاول اختراق المحيط.. و في وقتٍ ما، اكتشفت أنها ما كانت تسبح.. بل تغرق.. و لأن بعض الحقائق لا يمكن تغييرها، وجب عليّ أن أعترف.. كنتُ قليلاً جداً عليكِ و كنتِ أكثر من مجرد فراغٍ مكتسٍ بالزرقة - بــارك...