فـ ١٩: وعودها و أحلامه

10K 1K 482
                                    

* التعليقات الجزئية، دونت فورقيت ات 🐹💙*

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

* التعليقات الجزئية، دونت فورقيت ات 🐹💙*

***

باعد ما بين جفنيه بفتور، كان الظلام قد حلّ بالفعل، فتساءل، كم من الوقتِ بقي مستلقياً هناك..؟

همّ برفع الجزء العلوي من جسده، لكنه سرعان ما استقر فوق الأرض مجدداً متأوهاً و ضاغطاً بيده فوق بطنه.

تحسس جيوب بنطاله حتى وجد ضالته، أمسكَ هاتفه، و ما إن أضاءت الشاشةُ حتى أغلق عينيه بقوة، و ببطءٍ عاود فتحهما، مقاوماً شدة الضوء، كرر الأمر مراراً حتى بات بإمكانه النظر إلى شاشة الهاتف دون أن يرمش.

اتصل بأحدهم على الفور، قرب الهاتف من أذنه و بدأ الرنين.

- ماذا تريد؟

قالتْ متبرمةً بصوتها الجافي.

- أنا.. أحتضر.

أجابها بصوتٍ متقطع مبحوح، تكسوه الحشرجة.

رغم كل شيء، أطلق ضحكةً خفيفة، لم يسبق أن قادته فتاةٌ إلى مثل هذا الموقف، هذا الحبُ خطيرٌ حقاً، و لذلكَ هو شهيٌ أكثر من أي حبٍ عادي.

لم تنبس بحرف، لكنه خمن أنها ستنهي المكالمة ظناً منها أنه يمازحها.

- أقسم أنني لا أكذب.

أنهى جملته بسعالٍ حادٍ افصحتْ عنه شفتاه، مرفقاً ببعض الدماء.

- أين أنتَ؟

- في منطقةِ البناء المهجورة.

لم يكن يتخيل، هو متأكدٌ من أنها شهقتْ بذعر..!

- لا تتحرك، سأوافيكَ حالاً.

ظنّ المكالمةَ انتهتْ عند هذا الحدّ، لكنها أضافتْ:

- لا تمت..

ابتسم بوهن.

أحد عشر | the wattys 2016حيث تعيش القصص. اكتشف الآن