سار جيمين نحو محل الآيسكريم المعهود، و تماماً كما أخبره تايهيونغ فقد كان واقفاً هناك بانتظاره.اقترب جيمين و هو يقول: " من الجيد أنكَ أنتَ من وصل أولاً فلا أطيق الانتظار".
أجابه تايهيونغ باقتضابٍ و هو يهم بدخول المحل: "لندخل".
و بعد أن جلسا في زاويةِ المحل الكبير و بعيداً عن الأسماع، قال جيمين بشيءٍ من الحماس: "هيا، تكلم، ما الذي تعرفه؟ أخبرني به كله".
رمقه تايهيونغ بنظرةٍ جافيةٍ و قال: "تشتري لي المثلجات أولاً".
تلاشى الحماس من وجه جيمين و بادل تايهيونغ نظراته الجافيةَ ثم قام ليشتري المثلجات و هو يتمتم: "كان علي توقع الأمر فجميع البشر استغلاليون".
عاد بعد دقائق و هو يحمل في يده مثلجاتٍ بنكهةِ الفراولة، من الحجم الكبير، ناولها لتايهيونغ، فقال الأخير بسرعة: "إن كنتَ لا تعرف فلا شيء مجانيٌ في هذا الكوكب".
أومأ جيمين برأسه أن نعم ثم طلب من تايهيونغ أن يشرع في شرح الأمر، إلا أن تايهيونغ أبى أن يتكلم حتى ينتهي من تناول مثلجاته و لم يجد الآخر بداً من انتظاره.
بعد عشرةِ دقائق تقريباً، نظف تايهيونغ وجهه بمنديلٍ ورقيٍ أعطاه إياه جيمين و تنحنح ثم قال: "إذاً، ما الذي تريد معرفته، بارك جيمين؟".
" سمعتكَ ذاك اليوم تتحدث مع صديقكَ بشأني، ما الذي كنتما تعنيانه؟ ماذا عن اللعنة؟ و لماذا يتحدث الجميع بشأني؟ و صفي، الشعبةُ أ، لماذا يلفها الكثير من الغموض..." قاطعه تايهيونغ بسرعة: " إذا استمريتَ على هذا المنوال فستضطر لشراءِ المزيد من المثلجات لي" ثم أطلق ضحكةً خفيفة تجهم جيمين على إثرها و أنبر قائلاً: "حسناً، أخبرني كل ما تعرفه، و لتبدأ من النقطةِ المتعلقةِ باللعنة".
تنهد تايهيونغ و أبدى تعبيراً ينم عن أن ما هو هامٌ بقوله، كلامٌ يطول شرحه لكنه قال: "يقصدون لعنةَ الذكاء، لذلكَ هي لا تصيب إلا طلاب الشعبةِ الأولى، لأنهم الأذكى طبعاً. إنه ليس أمراً سحرياً، لكننا نحن طلاب السنةِ الأولى العاديون نظن أن الذكاء أمرٌ معقدٌ يستقطب الهم لحامله، لكن الأمر ليس متوقفاً على هذا فحسب - أعني الذكاء- لكنه متعلقٌ أيضاً برقمكَ".
توقف تايهيونغ ليلتقط أنفاسه فتساءل جيمين باستغراب: "رقمي؟".
أومأ تايهيونغ و استرسل: "نعم، رقمكَ. لعنةُ الذكاءِ متعلقةٌ بالرقم واحد، لذلكَ فطوال السنواتِ الخمس الماضية - منذ ظهرت هذه اللعنة، و منذ تقرر تخصيص الشعبةِ أ للأذكياء- كانتْ لعنةُ الذكاء تصيب الطالب رقم واحد".
ظهرتْ صورة إحداهن في مخيلةِ جيمين فبَتَر حديث تايهيونغ بقوله: "من الصعب تصديق الأمر".
ضيق تايهيونغ عينيه و اقترب من جيمين هامساً: " لكنه حقيقي، على حدّ ما سمعته من مينكوانغ، فإنه طوال الخمس سنواتٍ الأخيرة، كان ينتهي الأمر بالرقم واحد بالانتحار أو الإقدام عليه، أو أن كارثةً تحل بحياته و تؤدي إلى تغييرها جذرياً".
أنت تقرأ
أحد عشر | the wattys 2016
Fanfictionالوقوع بحبكِ كان كما لو أن فراشةً مجهولةَ الجناح تحاول اختراق المحيط.. و في وقتٍ ما، اكتشفت أنها ما كانت تسبح.. بل تغرق.. و لأن بعض الحقائق لا يمكن تغييرها، وجب عليّ أن أعترف.. كنتُ قليلاً جداً عليكِ و كنتِ أكثر من مجرد فراغٍ مكتسٍ بالزرقة - بــارك...