انسابتْ الورقةٌ الصفراء من يديه كانسياب أنفاسه، شهق، فانحنى سوهو يلتقط الورقةَ عاقداً الحاجبين، قلبها بين يديه و كان هاماً بقراءتها إلا أن جيمين سحبها منه سريعاً، و اتجه نحو مقعد جونغ جيمين. كانتْ منكبةً على معادلةٍ رياضيةِ في كتابها المفضل، الرياضيات. وقف جيمين بمحاذاةِ طاولتها و وضع الورقةَ أمامها فوق الكتاب دون أن ينبس ببنتِ شفة. حدّقتْ في الورقةِ، ثم رفعتْ نظرها إليه، أومأ لها برأسه قاصداً أن تقابله في الخارج، ذلك أن جميع العيون في الصف كانتْ محملقةً فيهم. خرج . بعد لحظاتٍ لحقته.
قال جونغكوك فاغراً فاه بشيءٍ من الحماس: "ربااه!!! أرأيتم ما حدث تواً؟ كيف استطاع استدراجها للخارج؟ ذلك الجيمين ليس سهلاً!".أضافتْ سو وون: "ينتابني الفضول بشأن ما كان مكتوباً في الورقة!".
اقترب ميونغسو من طاولةِ جونغ جيمين، تفحص الطاولةَ بعينيه بينما قال: "ألم تنسها هنا؟" استطرد بعد وهلة: "لا".
صرف دو كيونغسو نظره عنهم نحو الثنائي جيمين الواقفين أمام المبنى.
***
" لعلها مزحةٌ من أحدهم؟ ها؟ ألم أخبركِ أن الأمر جدي؟ لكنكِ سخرتي مني، و هذا ما حدث!" تحركتْ يداه بعشوائيةِ. لم تكترث جونغ جيمين لنبرته الحادة و فضلتْ الصمت.
جلس هو على المقعدِ و ظلتْ واقفةً. تنفس الصعداء ثم قال: "قلتي سابقاً أن ثلاثةَ أشخاصٍ فقط هم من يعلم بشأن والديكِ في المدرسة، صحيح؟ فيمن تشكين الآن؟ سو وون؟".
نظراتٌ مترددةٌ جالتْ بها جيمين في المكان حولها، كان منتهى نظراتها هو مبتدأها نفسه، هو. قالتْ: "بارك جيمين! أنتَ أحد الثلاثة! إذا كنتُ سأشك بأحدهم فسكون أنتما، بارك جيمين و كيم سو وون!".
أطلق ضحكةً خفيفةً جراء الصدمةِ التي خلّفتها كلماتها في نفسه، أردف قائلاً بحنقٍ زائف: "جونغ جيمين! تتصرفين بطفولية! هل تشاهدين الكثير من أفلام الغموض؟ كيف سأكون الشخص الذي يساعدكِ و يؤذيكِ في الوقت ذاته!".
لم تنبس بحرف، لكنها ولتْ وجهها عنه. و إلتهم الصمت المسافةَ الفارغةَ بينهما حتى ظهر سوهو مقترباً منهما مقطباً جبينه. قال: "الآن ستخبرانني عما يجري، الآن".
تبادل الاثنين جيمين نظراتٍ سريعة قطعها صراخ سوهو الذي جعلهما يجفلان: "الآن!".
تردد جيمين طويلاً قبل أن يقول: "هذا.. آه.. إنه.. أحدهم يحاول ابتزاز جونغ جيمين.. ظننا الأمر مزحةً ثقيلةً بدايةً.. لكن.. هذه هي الورقة التي وجدتها في خزانتي منذ دقائق.." .
أنت تقرأ
أحد عشر | the wattys 2016
Fanfictionالوقوع بحبكِ كان كما لو أن فراشةً مجهولةَ الجناح تحاول اختراق المحيط.. و في وقتٍ ما، اكتشفت أنها ما كانت تسبح.. بل تغرق.. و لأن بعض الحقائق لا يمكن تغييرها، وجب عليّ أن أعترف.. كنتُ قليلاً جداً عليكِ و كنتِ أكثر من مجرد فراغٍ مكتسٍ بالزرقة - بــارك...