لالا سبب بداية كل مشكلة!

669 70 117
                                    

في هذه الرحلة، رحلة حياة الانسان.. صارع الجميع و كافح ليبقى خالداً فيه الى الأبد.. إلّا أنه قد مات قبلي الكثيرون و سيموت من بعدي أُناسٌ كُثرٌ أيضاً..
لا يوجد مصطلحٌ اسمه "خلود".. كل شيءٍ سيزول..
لقد ماتت لولو.. ماتت الإمبراطورة (لالا).. فقدت أخي ويليام.. و عشتُ حياةً قاسية ساعِياً للوصول إلى نهايتي كما حدث مع غيري.. إلّا أنني لم أمت بعد..

الموت..

الشيء الذي سيَحول بيني و بين كل الجهود التي عملتُ عليها.. بل أنه قد يدمّر أسرتي بكاملها!.. و لكن ما العمل..؟ فنهاية الجميع مُحالة (ستحدث و لا فرار منها).

كنت أعشق الموت..
وعندما كنتُ أُأمَر من قبل الإمبراطورة أن أقتل أحدهم، كنت أتمنى لو أنني أنا ذاك الشخص لأتخلّص من قيود الدنيا التي تزيد جراحي يوماً بعد يوم!

و لماذا أصفها بالقيود؟.. بل إنها أغِلال! (أغلال حديدية حادة الأطراف، تُدمِي صاحبها).. أغلالٌ صُنعت مما يُعرف بنار الجحيم!.. التي نزلت على الأرض لِتَغُلَّ يديّ و رجلَيّ و حتى رقبتي!.. الدم ينزف و ينزف دون توقف!.. و حتى الان، لم أستطع أن.. أجد حلاً مناسباً لأفكّ هذه الغلال و أطير بروحي الى السماء لأنتهي من هذا العذاب الذي أنا فيه..

اسمي وي يو آل شر.. الامبراطور الحالي لعالم الشر.. لم أكتب قصيدةً أو سرداً لقصة.. بل هي حياتي الواقيّة المزيّنة بالأغلال و النيران.. و ما إن أنهيت العهد، فُرِجَ همّي و تحررت من عذابي..

مشكلتي تكمن في الذين يسعون لإيقاف خطط النجاح التي أتوصّل إليها.. الإمبراطورة و ولي العهد يو.. لولو و الاس ار!.. جميعهم أخذوني الى طريق الفشل..
لكني سأثبت لهم يوماً.. بل سأثبت للعالم أجمع..!. أنه لا يوجد هناك مستحيل.. و أنّ كل شَيْءٍ ممكن، خصوصاً و أننا بشر.. و البشر قادرون على أن ينجزوا الكثير.. ماداموا يملكون طموحاً عالياً لا يوصلهم لليأس.
نعم.. سأُريهم قوّتي.. يقولون واحدٌ ضد أربعة غير عادل.. بل أنّ النجاح بمفردي مع كل هذه التخطّيات سيكون مستحيلاً.. لكن هذا الكلام خاطئ.. لن أجعل كلماتهم تسيطر علي.. لماذا؟.. لأنّ لدي طموح.. و لدي حياة.. و سأحرر نفسي يوماً ما!.. نعم.. يوماً ما

لالا : بلا بلا بلا!.. ماذا تكتب ؟!

وي -يتوقّف عن الكتابة ثمّ يغلق دفتر مذكراته- : ما الذي جاء بك جلالة الإمبراطورة؟

لالا : مللت من الكلام الذي ليس له معنى

وي -ينهض من على الكرسي (و ليس العرش)-

لالا : حسناً، سيد ذو القلب الأبيض.. هل يمكنني أن أُطلِعَكَ على سر؟

وي -ينظر اليها-

لالا : سأعتبر هذا "نعم". سارا

وي : ما بها؟

لالا : هل تعرف كم وضعها مأساوي الآن؟.. حزينة.. وحيدة.. لا أحد معها.. و أنت؟.. ههه! جالسٌ تثرثر مع نفسك

إمبراطور عالم الشرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن