ترررررررررنغ
-يرن جرس المدرسة فيبدأ الطلاب بالخروج للعودة إلى بيوتهم-
و في إحدى الصفوف العليا، تخرج فتاةٌ جميلة، ذات شعرٍ برتقالي، من صفها، حاملةً الكتب بين يديها، تتجه نحوَ ساحة المدرسة
اسمي نانالي، فتاة في المرحلة الثانوية، عمري سبعة عشر عاماً. أحب ما تحبه جميع البنات (مكياج و موضة و بطيخ)، مجتهدة و جميلة و لكني أكون شديدة الغضب أحياناً.. بالمناسبة، أنظروا الى ذاك الفتى هناك.. -تحاول نانالي عدم النظر مباشرةً إليه لكيلا تجذب انتباهه- : إنها يراقبني في كل خطواتي.. من الجيّد أنه ليس في فصلي
تخرج نانالي من باب المدرسة، متوجهةً نحو بيتها.. و في طريقها، تصادفتُ مجموعةً من الشباب أمسكوا بحقيبتها و لاذوا بالفرار
!! نانالي : أنتم !! حقيبتيييييي
تحاول نانالي اللحاق بهم و لكنها تتبتطأ شيئاً فشيئاً حتى تتوقف و هي تلتقط أنفاسها بقوة
نانالي -الدموع محصورة في عينيها- : ماذا سأفعل الآن
تجلس على الأرض : يالَ سرعتهم.. اللعنة
و فجأة.. تسمع صوت صراخ فتاة من بعيد
الفتاة : سوزاماكورااااااااااا
نانالي -و هي خافضةً رأسها للأرض- : سوزا.. ماذا ؟؟ لم أسمع بحياتي كمثل هذه الكلمة
و بعدَ ثوانٍ، تمسك فتاة بِكَتِفِها
نانالي -ترفع رأسها- : مـ.. من أنتِ ؟
الفتاة : خذي حقيبَتَك
نانالي : شكراً ! كيف تَمَكَّنتِ منهم ؟
الفتاة : ألم تعرفيني بعد ؟
نانالي : عفواً ؟
الفتاة : نانالي، كيف حالك ؟ لم أركِ منذُ مدّة طويلة !
هنا كانت صدمتي.. فتاةٌ لم أرَها بحياتي، تساعدني ثمّ تقولني "ألم تعرفيني؟" !!... و الاغرب من ذلك أنها لفظت اسمي !! كيف عرفته يا ترى !؟
نانالي -و القلق بادٍ على وجهها- : كيف عرفتِ اسمي ؟
المرأة : ألا تذكرين ؟ أنا صوفي ! صديقة والدتكِ المقربة
نانالي : ليس لأمي أصدقاء فهي لا تخرج البتة. لاشكّ أنكِ قد أخطأتي .. على كل حال، شكراً لك على المساعدة
صوفي : ألا تريدين المجيء معي ؟ .. لقد كنتُ أبحث عنكِ منذ مدة طويلة
نانالي -و الصدمة تعلو وجهها- : علي أن أذهب.. وداعاً
عدتُ للبيت و بقيتُ أفكّرُ بهذه الفتاة .. ربما تكون قد اختلطت بيني و بين فتاة أخرى... المحيّر أنها نطقت باسمي ( نانالي ) فيكف عرفته ؟؟!! هل أنا فعلاً الفتاة التي كانت تبحث عنها ؟؟ لو كنت أنا فعلاً فماذا تريدُ مني ؟هذا السؤال الذي بقيت أفكر به طوال اليوم .. و عندما حل الظلام و هدأ الجميع، ذهبت إلى غرفتي لكي أنام... و هناك "في غرفتي" شاهدّتُ طيفاً ! .. لقد كان ظل إنسان !!! ما هذا ؟
صار هذا الظل يتحرّك و بدأتُ أسمع طرقاتٍ خفيفة على نافذةِ غرفتي !!!!!! هل أفتح النافذة لأتأكد ما إذا كان هناك شخصٌ ينتظرني أم لا ؟ .. ذهبتُ و فتحتُ النافذة و اذا بشيء يدخل الغرفة بسرعة البرق !! ماذا فعلتُ بنفسي ؟! لماذا فتحتُ النافذة ؟ أنا خائفة ! لا أستطيع فتحَ عيناي
و لم تمر سوى لحظات حتى أمسك شخصٌ بكتفي و هو يقول : ( لا تخافي يا نانالي ) !!
فتحتُ عيناي و اذا بي أرى تلك الفتاة التي قابلتها في الصباح ( صوفي ) !
نانالي : ما معنى هذا !؟ .. تدخلين من نافذة غرفتي و تخيفينني بهذه الطريقة ! هذا .. هذا.. هذا شيء سيءٌ للغاية .. ثم إنني لست نانالي التي تبحثين عنها
صوفي : نانالي، أنت الان في السن ال السابعة عشر
نانالي : ماذا تقصدين ؟
صوفي : احذرِ .. انتي في خطر
نانالي : اي خطر ؟! لماذا تتحدثين معي بهذه الطريقة، اريد توضيحاً
و لكنها اختفت فجأة !!! هذه الفتاة ستقتلني ! ما قصتها ؟ هل أسأل أمي ؟ .. نعم، سأسألها غداً، بعد المدرسة
و في اليوم التالي .....
نانالي : نعم يا أمي، هذا كل ما حدث
الأم : حسناً يا ابنتي، لاشك أن وي قد عاد لتهوُّره مجدداً
نانالي : ماذا ! وي ! ههههه ما هذا الاسم ! و من عساهُ يكون ؟ لعبة ويي الشهيرة ؟!!!!
الأم : كم انت ظريفة
نانالي : ماذا ؟
والدة نانالي : إنه شخصٌ حاول القضاء على قوة الخير (لولو)
نانالي : قوة الخير ! و لكن ماذا تقصدين ؟
حينها ازدحمت الأسئلة في ذهني.. ما الذي يجري من حولي ؟ من وي هذا و من صوفي ايضاً و عن اي قوة تتحدث أمي عنها ؟ .. كيف استطاعت صوفي أن تختفي و تدخل غرفتي بسرعة تعادل سرعة البرق أو ربما أسرع! هذا شيء لا يحدث معنا، في الواقع .. هل أنا بعالمٍ آخر ؟ هل هذا حلم ام كابوس ؟!!
الإجابة في في الحلقة التالية
اذاً، كيف تجدون الحلقة ؟؟ أهي أفضل ام أسوأ من الذي كتبته في السنة الماضية في قصة (نانالي ساحرة!) ؟ هل هناك اختلاف كبير في الحلقة ؟ (رأيكم مهم عندي).. شكراً
أنت تقرأ
إمبراطور عالم الشر
Pertualanganتتحدث القصة عن ساحر لَهُ قوة عجيبة يستطيع أن يسيطر بها على العالَم... هذا الساحر، و للأسف، شرير، مُخادع و ذَكي لدرجة لا يتوقعها أحد !.. لكن العجيب أنَّه يتحوَّل فجأة، و دون أي سبب، إلى شخص طيب القلب (بعد الحلقة 80).. ما السبب ؟ أهي خطة وضعها مسبقاً...