العَهد

1.8K 224 18
                                    

يفتح وي عَينَيه.. ينظر يميناً و شمالاً

ميمي : مرحباً.. هل تشعر بتحسن ؟

وي : أينَ أنا ؟

سَمارى : نرحب بكَ في مستشفى عالم الشر يا أمير

وي : ماذا ؟ مستشفى

ميمي : نعم، لقد سقطتَ مُغشاً عَلَيْك، فدمُكَ كان ينزف بشدة

وي : آه، صحيح.. لماذا فعَلتُم كل هذا لأجلي ؟

سَمارى : لقد ساعدتَنا و عَلينا رد جميل ما صنعتَه

و يبدأ البَقِيَّة بقول : نعم، نعم، هذا صحيح

وي ينهض : عَلَي الرحيل الآن

ميمي : إلى أين ؟

وي : للقصر

ميمي : و لكن لقد فكرنا أنا و الشعب بأن نرحل تاركين هذا العالَم و ظلم لالا بقوتك السحرية

وي : ماذا تقولين ؟ أتخلى عن العالَم الذي أعيش فيه ؟؟

ميمي : سنصنع عالَماً آخر كهذا العالَم، الآن لنذهب بسرعة قبلَ أن تكتشف لالا الأمر

وي : أنا.. أنا لا أستطيع

الجميع : لماذا ؟

وي يخفض رأسه : في الواقع، أنا قطعتُ عهداً مع الإمبراطورة من قبل، و لا أستطيع أن أُخالِفَه

سَمارى : و هل هو مهمٌ لهذه الدرجة ؟

وي : إنها مهمة جداً.. لا أستطيع نقضَ هذا العهد تحديداً

ميمي : إنسى العُهود الآن. دعنا نخرج و نرتاح من لالا و ظُلمِها

وي : لن أفعل. إن كانَت لكِ الجرأة الكافية فإذهبي وحدَكِ مع الشعب

ميمي : ولكن

وي : أنا لا معنى لي في هذا العالم

و يخرج

ميمي : ما بِه ؟ عن أي عهدٍ يتحدَّث ؟

___________

سارا : هاه ؟ أينَ كُنتَ يا أخي ؟

وي يذهب لغرفته غير مكترث لما قالتهُ سارا.. تلحق سارا به

سارا : أخي، ما الذي يُضايِقُك ؟

وي يرفع رأسه، ناظراً إلى وجه سارا

وي مبتسم : لا شيء

سارا : أنتَ تحتاجُ لِمَنْ تُخبِرهُ بأحزانك

وي : لَسْتُ حزيناً

سارا : و لماذا تبتسم هذه الإبتسامة الغريبة ؟ لَم أراكَ بحياتي تبتسم هكذا

وي : أنا فقط أريد ويليام

سارا : مَن ويليام هذا ؟

وي : أخي ويليام الكبير.. هو الوحيد الذي كُنتُ أخبِرهُ بمُعاناتي.. لكن الإمبراطورة أخذتهُ منِّي، و الآن أنا وحيد..

إمبراطور عالم الشرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن