أسرار القصة

682 67 117
                                    

حسناً وصلني تعليق بأن اكتب سبب كتابتي لقصة وي أولاً..

ارجوا ألّا يفوّتَ أحدكم هذا البارت .. ففي نظري أنّه يجب عليكم أن تعرفوا ما هي الفائدة من هذه الرواية الطويلة..

هناك ثلاثة أصناف من القرّاء..

١- يتابعون من اجل المتعة
٢- يتابعون ليتعلموا كيف يكتبون قصصاً
٣- // لأنهم يحبون هذا الصنف من القصص

في الواقع.. قصة وي كُتبت من اجل هذه الأسباب الثلاثة.. فأنا بالفعل، و ذكرت هذا للكثيرين، أنه لا تهمني التعليقات و المديح و الفوتات بقدر ما تهمني متعتكم. كما أنني آمل أن تتعلموا أيضاً من الأسلوب الذي استخدمه.. صحيحٌ أنني لست ماهرة، لكنني ابذل جهدي في كتابة كل حلقة. إضافةً الى ذلك، فأنا كنت مبتدأةً يوماً ما.. أقرأ مقالات هذا و ذاك لأتعلّم. و أخيراً، الكثيرين يحبون قصص السحر و الشياطين، و لهذا توجّهت لكتابة هذا النوع من القصص.

مع كل هذه الأسباب، السبب الرئيسي لكتابة رواية وي ليست أياً من هذه الثلاث.. بل هي تفرّعاتٌ من السبب الرئيسي ..

اوه؟.. اذاً ما هو السبب الآخر الذي يمكن ان يكون ناتج دافعك لإعادة كتابة كل القصة منذ البداية؟

سؤالٌ جميل يدور في ذهن الكثيرين منكم.. و لمن لم يتبادر في ذهنه فلا بأس.. لا داعي للحزن، فالاجابة في النهاية موجودة.

السبب..

حسناً لا شك في أنكم لاحظتم.. و لو بالقليل على الأقل.. النصائح التي أحاول توجيهها لكم

لا أتحدث عن النصائح في آخر الحلقة .. بل أتحدث عن أحداث القصة نفسها..

قد يبتسم بعضكم ثمّ يضحك و يقول "صحيح!".. و بعضكم الاخر سينظر حوله قائلاً باستغراب "هاه؟!!"

لا بأس.. سأوضّح الموضوع لكلا الرأيين.. تعاولوا نتابع سوياً بعض المقاطع .. و انتم احكموا عمّا يحاول الموضوع التحدث عنه

.
.

وي <عندما مات ويليام> : لن أبكي !

وي <يقول لتشارلي> : لا تظهر ضعفك

كفن <بعد موت وي> : لا يوجد حاكمٌ ينظّم شؤون العالُم

حاولت أن أوضح لكم في أكثر من موقف أنّ فقدان الأمل (البكاء و الضعف) لن يجدي نفعاً.. لكن و في الوقت نفسه، أوضحت أيضاً أنّ للبكاء أهمية كبيرة و راحة نفسية.. و هذا عندما بكى وي بعد مرور ثمانية آلاف عام .. (لا اذكر الحلقة تحديداً.. لكن الموقف كان بسبب تعب وي من عهده الملعون)

"مَن يبدأ بتشكيل العهد يجب عليه أن ينهيه حتى النهاية، و إلّا حُكِمَ عليه بالموت"

هذا الموقف تَرسَّخ في عقول الكثيرين منكم.. و الاثبات أنني أنا، ككاتبة، وقعت في الفكرة التي أرَدت أن أوقعكم بها!.. إذ أنني عندما بتُّ أعطي وعداً، صرت أنفذه.
ما أحاول قوله هنا هو أنّ هذه القصة قد علمتكم أنّ توفوا بمعاهداتكم (وعودكم) تجاه الآخرين

إمبراطور عالم الشرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن