في الصباح استيقظت ولم تجد طارق بجانبها
فقالت : يبدو انه كان حلم
وعندما نهضت ووضعت قديمها على الارض وجدت قميص طارق الذي القاه بالامس فرفعته بيديها وهي بتبسم
وتقول : لا ليس حلم
كانت الفرحه تغمرها ... انه حبها الاول الذي لم يتخلى عنها
سمعت صوت صافره هاتفها تعلن عن وصول رساله .. امسكته وهي متأكده انها من طارق
كتب بها ( صباح الخير حبيبتي .. اعلم انني اضعت فرصه رؤيتك عندما تستيقضين ولكن اليوم موعد الطائره ويجب ان اعد نفسي
احبك)
شعرت كرستينا بالضياع فرحها الشديد لقوله حبيبتي .. وحزنها الكبير لانه سيسافر
بقيت مكانها لا تعلم ماذا تفعل هل تبكي ام تضحك
فردت على رسالته ( متى موعد الطائره؟)
اجابها بعد دقائق ( في الحاديه عشر ... تعالي امام باب منزلك)
نهضت كرستينا مسرعه ورأته ينتظرها
عندما وصلت اليه رمت نفسها بحضنه لتشتنشق رائحته .. ضحك طارق ورفع وجهها وهو يقول : ماذا بك؟
فترقرت الدموع بعينيها .. فصدم لرؤية دموعها وارجعها لحضنه وهو يقول : كريس ماذا هناك؟ حبيبتي اجيبيني!!!
فقالت : لا تذهب!!
فقال : انتظريني لن اغيب طويلا.. سأعود لنتزوج واعيش معك وتستيقضين كل صباح بأحضاني
ابتسمت لما يقول اقترب من وجهها وهو يقبلها وهي تبادله
وضعت يديها خلف عنقه لتعمق القبله حتى انقطعت انفاسهما وابتعدا لياخدا بعض الهواء
ضحكت كرستينا وطارق وهما ينظران لبعضهما
وقال يجب ان اذهب .. اراكي في المطار لا تتأخري حسنا؟
فاومأت بالموافقه
وعندما ذهب طارق عادت هي لداخل ولكن كان هذا موعد خروج والدها للعمل
وعندما رآها غضب وقال : اين كنتي؟
فقالت: كنت امارس رياضه الجري الصباحي
لم يصدقها والدها وقال : ادخلي حالا
فقالت : ابي اريد الذهاب لتوديع طارق سيسافر اليوم
وقال : ادهبي مع ايهاب ان كان يريد
عادت كرستينا لغرفتها وهي تحتضن وسادتها وتذرف الدموع
لم تنتبه للوقت ونهضت مسرعه تبدل ملابسها وتضع بعض من مستحضرات التجميل لتخفي اثار البكاء
نزلت مسرعه عند ايهاب وقال: هل ستذهبين لتوديع طارق؟
فقالت : اجل
ركبا الساره وذهبا للمطار
وجدت طارق جالسا متوتر وهو خائف من عدم مجيء كرستينا
وعندما راها نهض مسرعا اليها وهو يعانقها
نظر اليهما ايهاب باندهاش فضحك طارق وقال : لقد استعادت ذاكرتها
ففرح ايهاب جدا وودع طارق وقال سأذهب لاحضر القهوه
ليترك المجال لطارق وكرستينا لوحدهما
فأمسك طارق بيد كرستينا وقال : لن تنسيني ولن تخرجي مع شاب اخر خلال فتره غيابي..ولا تسمحي لاحد بلمسك ...وابتعدي عن الاماكن المكتضده بالناس اخاف عليك
ضحكت كرستينا وقالت: ايوجد شيء اخر
فابتسم ووضع رأسه على رأسها وهمس بالقرب من أذنها : انني اغار عليك حبيبتي اعذريني
شعرت كرستينا بكلماته بأنها اشعلت نار بداخلها هي تحبه ولا تريده ان يبتعد
فقالت : وانت ابتعد عن الفتيات واياك الاقتراب من اخرى في غيابي
فقال: احبك
فقالت: وانا ايضا
سمعا نداء الذهاب للطائره فقالت : انه موعد طائرتك
فقال: لما الحزن ؟ انتي هنا .. (واشار الى قلبه) ستكونين معي دائما وانا موجود في قلبك لن تشعري بابتعادي
لم تستطع كرستينا امساك دموعها اكثر ونزلت دمعه هاربه على وجنتها فرفع طارق يده ومسحها
وقبل وجنتها مكان الدمعه وانزل شفتاه وقبلها وعض على شفتها وعاد وامتصها حتى خرج منها الدماء
تركها وهو يبسم وقال انتبهي على نفسك
وهو يذهب قالت وانت ايضا