انتبه طارق لتوتر كرستينا من رجفتها الخفيفه بسبب انفاسه القريبة من عنقها
فوضع ابتسامه على شفتيه وابتعد عنها قليلا
شعرت كرستينا بقلبها الذي يقرع كالطبول فتركته وذهبت لتجلس على احدى الطاولات ليهدئ قلبها
قالت بداخلها: آآآه قلبي اللعين سوف تفضح امري
نظر طارق لكرستينا عندما هربت منه وذهب ليجلس على نفس الطاوله وعندما رأته كرستينا حاولت ان تشغل نفسها
لكن ما صدمها هو وجود تلك الفتاة معهم واقترابها من طارق فقالت الفتاة: ألن ترقص معي
نظرت كرستينا الى يديها التي على الطاوله لكي لا يرى احد الدموع التي ترقرقت بعينيها والتي ستفضح سرها
انها تحبه اجل تحبه كثيرا ولا تريد لاحد الاقتراب منه
توقعت كرستينا انه سينهض ليذهب معها لكنه مد يده وامسك بيد كرستينا وقال : اسف لا استطيع الابتعاد عن خطيبتي اخاف ان يخطفها احد مني وضحك
رفعت رأسها كرستينا وكانت تنظر له ومعالم الدهشه واضحه على وجهها
فقالت الفتاة: آآه حسنا ، اسفه على تطفلي
وقال لكرستينا: لم تملي، ألا يكفينا مضايقه لبعض، لنرجع مثلما كنا في الماضي
فقالت بإستهزاء : أي ماض تتكلم عنه
فقال : كرستينا اعلم انك حزينه لانني لم اكن اتصل بك عندما كنت باوروبا ولكن كان علي ضغط عمل ..انا اسف
فقالت باستغراب: نحن لم نلتقي الا منذ شهرين عن ماذا تتكلم؟؟
فقال والصدمه تملؤه : ماذا؟؟ لازلت لا تذكريني ولكنهم اخبروني انك استعدت ذاكرتك!!
فقالت : ماذا؟؟؟؟؟؟
فقال : قبل خمس سنوات دخل لص لمنزلكم لكنك في ذلك الوقت كنتي في المطبخ وشاهدتيه وعندما صرختي ضربك بعصاة على رأسك وفقدتي الذاكره
فقالت : لا احب مزاحك الثقيل طارق
فقال : انا لا امزح كرستينا اذا كنتي لا تصدقي اسالي ايهاب..ولكن قبل ان تذهبي انا سأسافر مره اخرى بعد يومين لذلك انتمى ان تقبلي بقضائهم معي..انا سأذهب الان للمنزل رقم هاتفي معك اتصلي ان كنتي موافقه
ذهب طارق والصدمه تملؤ كريستينا فذهبت مسرعه لايهاب واخذته للحديقه الخلفيه واخبرته ما حصل واخبرها ان هذا صحيح وانه متأسف لانه لم يخبرها
صعدت الى غرفتها واحتضنت نفسها وبكت لا تصدق ما يجري هل هي بحلم
بعد هدوئها قررت الاتصال واخبار طارق بموافقتها وعندما نظرت إلى الساعه وجدتها الثالثه صباحا فقالت باستهزاء يا لها من بدايه سنه تبشر بالخير
خجلت ان تتصل وتزعجه بهذا الوقت فبعثت له برساله نصيه انها موافقهونامت بعمق ...