ركب طارق سيارته وذهب لمنزل والده
كانت حالته مزريه يشبه الموتى بوجهه الشاحب
وعندما دق الباب فتحت له الخادمة وقالت : سيد طارق تفضل
دخل ورأى والده ووالدته جالسان في الصاله يتناولان القهوه
وعندما رأته والدته نهضت مسرعه وهي تقول: بني ماذا بك؟
واحتضنته وهو لم يتكلم ولم يتحرك كان يشعر بالنار تحرق داخله
تقدم ووقف امام والده وقال والده : اين طفلك؟
فقال طارق: لم احضره
فقال والده : اتفاقنا كان ان تحضر الطفل لتثبت انك والده
واكمل طارق كلام والده وقال: لكي لا اتزوج من مايا لكنني الان اخبرك بانني موافق على الزواج بها واجعلو الحفل في الغد او بعده
وتركهم وصعد الى غرفته واقفل الباب على نفسه
ورمي جسده على السرير يحدق بالسقف ويفكر بالذي سمعه ودموعه الساخنه تسقط على الوساده
__________اما عند كرستينا فقد وافقت على اجراء العمليه
كانت خايفه جدا وتدعي من كل قلبها ان يكون طفلها بخير
بعد بضع ساعات دخلت كرستينا الى غرفه العمليات
وتيدي وسيلينا جالسين بتوتر فقالت سيلينا: ادا كان الطفل ميت ستجن كرستينا
فقال تيدي: تقصدين انها ستحتاج لاطباء نفسيين لقد احرقت قلبها وقلب طارق لتحتفظ بهذا الطفل
فقالت سيلينا: لا نستطيع سوى الدعاء ليخرجا سالمين______________
سمع طارق صوت دق على الباب لكنه لم يفتح وكانت امه تدعوه لتناول الطعام
فقال : ليس لي رغبه بالاكل اريد النوم
وبقي مكانه يحدق بسقف الغرفه حتى غط بالنوم في وقت متاخراما كرستينا فقد كانت عمليتها صعبه نزفت الكثير من الدماء
واستطاعوا اخراج الطفل منها
خرج الطبيب ووقف تيدي وسيلينا امامه
فقال لهم: لقد كانت عمليه صعبه جدا لكن الخبر الجيد ان الطفل كان حي وسنضعه بغرفه العنايه
فقال تيدي: وكرستينا!!!!!!!إ
فقال: نحن اسفون لقد دخلت بغيبوبه
جلس تيدي على الارض وسيلينا تبكي
فقال: لماذا يحصل معنا ذلك؟
نهض عندما رأهم يخرجون كرستينا وهناك اكسجين موصول بها
فقالت سيلينا: ستتحسن صديقتي واعرفها اكثر من نفسي
فنظر لها تيدي بحزن واومأ
وذهب للطبيب وساله : متى ستستيقظ
فقال: نحن لا نعلم يمكن اسبوع او اثنين او شهر او سنه كله بيدها
فقال تيدي: كيف كله بين يديها
فقال الطبيب: اذا كان المريض لديه رغبه بالعيش سيقاوم ويستيقظ اما اذا لا فسيطول الامرجهز والد طارق للحفل ومايا تتذمر لعدم قدرتها على انجاز ما تريد
فاخبرها والداها انها ستكمل ما تريد بعد الزواجبعد يومين طارق يقف امام المرآة وصديقه يربط له ربطة العنق ويقول: لم ارى عاريس يعبس يوم زفافه
فنظر له ببرود وقال: اصمت جاد
خرج جاد وهو يوفر بحزن ووجد حبيبته امامه فقبلها وقالت : جاد ما بك؟
فقال: صديقي يحترق بنار العشق وذاهب ليتزوج باخرى
فقالت : وماذا نستطيع أن نفعل
فقال : لو اعلم مكان تلك الفتاة التي يحبها
كان طارق ينظر لنفسه وهو يقول : كنتي ستكونين زوجتي كرستينا لكنك حطمتي هذا القلب ولم تتركي وراءك شيء صالح لاحب اخرىكرستينا لا تزال على حالتها لم تتحرك ولم تتحسن
ففكر تيدي بشيء يستطيع ايقاظها ووجد انه طارق
يجب ان يخبره بالحقيقه وتنتهي هذه المسرحيه
حاول الاتصال بطارق لكن من رد عليه شخص اخر وقال: مرحبا هذا هاتف طارق
فقال تيدي: اريد طارق لاتكلم معه
فقال : انه يستعد لحفل الزفاف
فقال تيدي باستغراب: زفاف من؟؟؟
فقال : زفافه من انت لاخبره
فقال تيدي: ساتصل لاحقاواغلق السماعه وهو يتحدث بداخله لو تعلم كرستينا ستجن حتما