نظر كل منهما للاخر وكأن هواء الكون قد نفذ
كانت عيونهما تتكلم بالعتاب لبعضهما لقوه الشوق التي بينهما
فاخرجهما من شرودهما صوت خلفها يتكلم : هل تعرفان بعضكما
توترت كرستينا ولم تستطع الاجابه فقال طارق: صداقه قديمه
فقال الرجل: اذا لا حاجه لي هنا انت تعرف العمل طارق انجزاه
وخرج الرجل وكرستينا لا تزال واقفه امامه
فقال طارق: تفضلي بالجلوس
جلست واجلست ليو باحضانها
واتى النادل وقال طارق: ماذا تطعمين الطفل؟
فقالت : احضر له البطاطا فقط
فاومأ وطلب منهم احضار كرسي خاص لليو
واخذ طارق ليو من احضان كرستينا ووضعه داخل الكرسي
وقال : سننجز العمل حتى ياتي الطعام
وفي نصف ساعة انجزا عملهما وكان الطعام قادم
كانت كرستينا تتكلم برسميات مع طارق
فقال طارق: لا تبني جدران تحبسي نفسك خلفها
نظرت له ولم تتكلم بدأ طارق يلاعب ليو
وليو يضحك وفرح جدا
فقالت كريستينا: كيف تلاعب ابن الخائنه؟
تغيرت معالم وجه طارق للغضب وقال : ابن تيدي ولكن بسبب عشقك لي اخذ ملامحي هل هذا ما ستقولينه اذا سالتك لماذا يشبهني؟
سقطت دمعه من عين كرستينا ومسحتها بسرعه لكي لا يراها طارق
وقالت : اريد دخول الحمام
وكان هذا مفرها من امامه
دخلت للحمام وبدأت تبكي بحرقه وهي تضع يدها على فمها لتمنع شهقاتها
ثم نهضت وغسلت وجهها وعدلت مكياجها وخرجت لتجلس امام طارق مرة اخرى وهي تسمعه وهو يقول لليو: امك عندما كانت حامل بك كانت تحب البطاطا يبدو ان ذلك بسببك
نظرت له وهي تقول بداخلها : آآآآه اريد حضنه الدافئ لو للحظات
نظر لها طارق ورآها سارحه في وجهه
فتبسم وقال: الا زلت اعجبك؟
فانتبهت كرستينا الى نفسها ونظرت للطعام
ولون وجهها اصبح احمر
الصمت كان سيد اللحظه لا يوجد غير صوت ليو وهو يقول في كل لحظه: بابه
قطع الصمت طارق وهو يسال: ما الذي احضرك الى هنا؟
فقالت : قدمت مع تيدي واسسنا هذا العمل
غضب طارق وقال: اتحبينه؟
فقالت: لا شأن لك
وحملت ليو وانزلته على الارض لتمسك بيده ويخرجا وقالت : شكرا على الافطار
وذهبت
بقي طارق يحدق مكان ذهاب كرستينا
وهو يفكر ما الذي سيفعله
عادت كرستينا واغلقت باب المنزل خلفها ووضعت ظهرها عليه وبدأت بالبكاء الشديد
نظر لها ليو الذي حزن وهو يحاول ان يضع يده على خد كرستينا
اتت ليلي على صوت بكاء كرستينا وشهقاتها العاليه
احتضنتها وهي تقول : ماذا حصل؟
فقالت من بين شهقاتها : لقد كان الاجتماع مع طارق
صدمت ليلي وقالت : حسنا لا تتكلمي تعالي معي
وساعدت كرستينا على النهوض وعلى خلع ملابسها وملأت حوض الاستحمام بالماء الدافئ وقالت : استرخي وعندما تريدينني اطلبيني
خرجت ليلي من الحمام وتذكرت ليو الذي لا يزال امام الباب فنزلت له مسرعة لم تجده بحثت عنه ووجدته في الصالة يعلب بالالعاب التي تركها على الارض
جلست امامه وقالت له : هل رأيت بابه
ضحك ليو واعاد الكلمه بابه بابه
فضحكت عليه ليلي وذهبت واغلقت باب الصالة الذي يذهب للحديقه الخلفيه لكي لا يخرج ليو
وتركته وصعدت لغرفه كرستينا
وعندما دخلت سمعت شهقات كرستينا فلم تتكلم معها وخرجت
اما كرستينا فكانت داخل الحمام تعزف ككل ليله لحن بكاءها ولكن بصوت شهقات مسموع
خرجت من حوض الاستحمام وجففت نفسها وارتدت ثوب نومها ودخلت تحت الغطاءعندما نهضت رأت انها السادسه مساءا
غسلت كرستينا وجهها ونزلت دون تبديل ملابسها كان لون وجهها اصفر وتشبه الاموات
رأتها ليلي فصرخت بمزاح وهي تقول: وحش وحش اخرج من المنزل
نظرت لها كرستينا بحزن وقالت: اعلم انني اشبه الوحوش
فنظرت لها ليلي بحزن وهي تقول: اردت ان اضحككي ما كل هذا التشاؤم الم نتفق الا تبكي
جلست كرستينا بجانب ليو على الارض وهي تنظر له وتقول: حقا يشبه والده كثيرا
دق الباب ونهضت ليلي لتفتح فقالت كرستينا بصوت عال: من ؟؟!!!
فلم تجب ليلي فنهضت وحملت ليو ولم تنتبه انه ارتفعت حافه قميصها الى فوق خصرها من الجهه اليمنى
دخلت للصالة التي بجانب الباب ورأت طارق يقف هناك
وعندما رآها رفع احدى حاجببه لرؤيته لشكلها
لم يستطيعا التكلم بادئ الامر لكن ليو تحرك باحضان كرستينا يريد النزول فانزلته واعتدل معه قميصها وبهذا قال طارق: هل هكذا تستقبلين ضيوفك؟
وهو يشير باصبعه لها من اعلى راسها الى اسفل قدميها
لم تستطع الاجابه لكن الدموع عادت لتترقرق بعينيها وخرجت من هناك
لكن طارق لحق بها ومنعها من اغلاق باب غرفتها ودخل خلفها واقفل الباب
نظرت له كرستينا وقالت: ماذا تريد ؟
فقال : هذا
تقدم وامسك حافه ثوبها ورفعها مثلما كانت عندما دخلت الصاله
كان على حافه خصر كرستينا من الاسفل وشم باسم طارق مكتوب بطريقه جميله
وتذكرت كرستينا انها رسمت في ذلك المكان وشم بعدما انجبت بعدة اشهرفعادت للخلف وهي تقول: ابتعد الا تخجل مما تفعل؟
لكن كان هناك ابتسامه كبيره على وجه طارق
________________________________في تعليقات بتجنن بتمنى تعطوني رايكم بهدا البارت
وشو بتتوقعو طارق يعمل بعد ما شاف الوشم
وبتحبو اكتب مقاطع جريئه ولا لا
Love you so much :-*