مشينا للدار لقينا ماما في الباب، استقبلاتنا بالزغاريت والصلاة والسلام ، مسكينة كتحاول تفرح بيا معا اني حرمتها وحرمت راسي من العرس ، خليل جلس يتعشا معانا حلفات عليه ماما ، دخلنا للصالة ، سبقني مشا سلم علا بابا وجلس حداه ، كان كيتصرف علا طبيعته بحالا راه في دارو ، خليتو معاهم ومشيت دخلت لبيتي ، توضيت وصليت صلاتي ساليت وبديت ندعي ونطلب من الله يفرج عليا همومي ويسر لي اموري ، ويزيح هاد الغمة علا قلبي ........ بقيت مدة كندعي ونبكي حتى ارتاحيت نضت جمعت الصلاية ، معا الدورة كنلقا خليل واقف متكي راسو على الباب كيشوف فيا نضرات حزينة .....
انا : ( قفزت بالخلعة ) اش كدير هنا ......
سكت مدة طويلة قبل ما ينطق
خليل : (بصوت حنون ) جيت نقولك اجي تتعشاي...
انا : واخا انا ماجية ...
قرب لعندي باسني في حنكي ومشا خرج فيساع ، تبورش عليا لحمي
ترونت وفشلت ، مبقيتش قادرة نوقف علا رجليا ، جلست علا الناموسية ، كنلمس علا حنكي وقلبي كيضرب ، مقدرتش نفهم هاد الخليط من المشاعر لي كيسيطر عليا بمجرد ما يحط يدو عليا ......... ، شوية كنسمع لماما كتعيط ليا ، مشيت كنجري بلا وعي ، خرجت بقميص الصلاة ، جلسنا كنتعشاو مجموعين كلشي ضاحك وناشط إلا أنا كنت مرفوعة ومكاينش فهاد العالم ، مبقيتش كنسمع لكلامهم ، وليت دايرة بحال المراهقات مركزة عيني علا خليل ودقات قلبي تتراقص لست أدري خوفا منه ام فرحا بقربه ......سالينا العشا وطلب مني بابا نصاوب اتاي قالك توحش اتاي ديالي .......مشيت بلا عكز عليا كنصاوبو ليهم جات ماما تعاوني قادات طبسيل كبير فيه المكسرات وحطات شي كيك كان فالثلاجة ، أنا وجدت الصينية وتميت غادا بيها للصالة ، قبل ما نخرج قاتلي ماما ....
ماما : تبارك الله ابنتي ، راجلك غزال وولد الناس ، صبرتي وربي عوضك .....
انا: ( تزنكت ) الحمد لله.....
ماما: تهلاي فيه افدى وعنداك تخسريه، باينة كيبغيك دبصاح ، شتي كيفاش محيدش عينو عليك .....
انا : ( حشمت ) أن شاء الله .... . يالاه ندخلو فيساع تعطلنا ........
مشينا داخلين والهدرة ديال ماما كتترد في بالي ، دخلت حطيت الصينية تحت نضرات خليل ، لي كان غياكلني بعينيه .........شربنا اتاي هدرنا جمعنا وصلات 9 ديال الليل مشا خليل علا اساس غدا يدوز عليا في الصباح باش نشدو الطريق لمراكش.....وصلتو تال للباب باسني بحال البارح في شنايفي وهرب خلاني كنذوب، دخلت لبيتي لبست بيجامتي وطحت في بلاصتي غمضت عيني ونعست ......
ضرباتني الفيقة معا أذان الفجر ، نضت توضيت وصليت قريت شوية القرآن ، ورجعت تكيت في بلاصتي كنحاول نغمض عيني ، سعا النعاس حلف ماجا ليا.....عقلي كان خدام وعينيا مبوقين ، معرفتش علاش فايقة خاسرة وخاطري مريض ، عاد رجعات معايا الخطوة لي درت محملتش راسي علاش نتزوج بهاد الطريقة ،علاش نبيع راسي بالفلوس ، أنا لي كنت ديما كنحلم بالحب والرومانسية، انا لي كنت ديما ضد الماديات ........الله ياربي علاش كيطرا لي هاد شي، واش انا ماشي من حقي نفرح بحال البنات، واش ماشي من حقي نلبس فستان ابيض ونطلع في العمارية ......سمعت ماما كتعيط عليا مسحت جوج دمعات نزلو علا وجهي ومشيت فطرت معاهم كنحاول نبين راسي فرحانة ماباغاش نشطنهم معايا .....سالينا دخلت لبيتي
جمعت حوايجي وجلست كنستنا في خليل يجي ...... سمعت الدقان في الباب عرفتو هو ودعت بابا بالبكا عطيتو الشيك لي كان عطاني خليل ليلة الاجتماع فرح بيه مسكين واخا مبغاش يشده عليا في الاول ، ماما وصلاتني للباب عنقاتني وشبعات فيا بوسان ،
مطلقات مني تا كنسمعو الدقان في الباب مرة أخرى .....حليت الباب لقيتو واقف كيبتاسم ليا بتاسمت عندو بلا منحس ، هز من يدي الفاليزا و حطها في الكوفر ؛ رجع دخل سلم علا بابا ودع ماما وركبنا في الطوموبيل شدينا الطريق السيار لكازا ، قالك غندوزو فيها ليلة في أوطيل نرتاحو من طريق عاد نكملو لمراكش ، أنا غير سمعت هاد الهدرة وبديت كنقفقف ، وأسألة كثيرة طرحات في بالي ..... كنفكر في شنو كيستناني هاد الليلة ، وكيفاش خاصني نتعامل معاه ، وفين غادي نسكنو ، واش عندو شي عايلة ، واش غيكونو مزيانين وغيتقبلو زواجي منو ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ بدا خاطري كيتروع بحال ديما فاش كنشد طريق طويلة كتجيني تقيا ، غمضت عيني مبغيتش نزيد نفكر في المجهول قررت اني نتجاهل ونخلي القدر يلعب لعبته معايا ............
حليت عيني علا وجهه ، كان قريب مني لدرجة الشوفات ديالو خلعوني نتافضت وقاديت الجلسة ...... معجبوش الحال فاش بعدت عليه فيساع قلب وجهو .....
خليل: ( بجفاء ) نزلي نتغداو ......
انا : ما فيا ما ياكل ....
خليل : ( بصوت حاد ) قتلك نزلي ......
انا : اففف واخا ........
نزل وتبعتو بعصبية ، قريت في البلاكة " باحة الاستراحة مكناس" دخلنا للداخل حيت كان البرد ، طلبنا شوا والشلايظ واتاي والزيتون ......هو كان كياكل وكيتبنن اما انا كليت غا بزز كانت نفسي مروعة عليا بالطريق .........كلينا في صمت وجو مشحون انا غير كنشوف فيه وقلبي كيتزير عليا ، كنتخايل في شنو كيستناني هاد الليلة ، اما هو ولا علا بالو مكانش حاس بالوجود ديالي اصلا ، طول ما حنا جالسين وهو كيشوف في بورطابلو بحالا كيتسنى شي اتصال .......
صوناو عليه و جاوب فيساع ، كان صوت انثوي كيتسمع بوضوح ، توتر و ناض خرج يكمل الهدرة علا برا ، اكيد هادي شي وحدة من عشيقاته مبغانيش نسمع كلامهم.......زدت كرهت راسي وتعصبت .....ندمت لاش تسرعت وتزوجت بيه كون بقيت في الحبس ولا هاد الحالة .......بديت كنراقبو من زجاج النافذة كيهدر ويتناقش علا خاطره ، نساني كاع واش كاينة معاه ........معرفتش علاش قلبي تقبط عليا وحسيت بكياني تهز منين شفتو كيهدر ومنساجم في الهدرة ، دموعي نزلو لا اراديا ......سهيت فيه حتى كنسمع للصوت لي زعزعني .....
كنت شاردة في خليل وكنتغدد غير بوحدي حتى كنسمع للصوت لي زعزعني.....
سفيان: فدى هادي نتي !!!!!
لا لا اكيد كنحلم ميمكنش درت بالعرض البطيء نشوفو ونتاكدو من صوتو .....والله الا هو ، رمشت عينيا شحال من مرة ، كنلقا نفس الشخص سفيان، نفس الملامح نفس الابتسامة نفس النضرة ...... كيبان بوكوس ومهلي في راسو بحال ديما ، نضت وقفت من الصدمة ....
انا : سفيان !!!!!
سفيان : اه احبيبة ، انا سفيان ، انا حبيبك ......
وحط يدو علا وجهي كيلمسو بكل حنان ........
طلعات معايا الحرارة و أحسست بقشعريرة تسري في جسدي، كان الزمان يعيد نفسه ، احيى فيا الجراح من جديد ، حسيت بحالا غدرني عاد البارح ، حسيت بالحقد ، بالكره ، بالغضب والشمتة ، حقدت عليه و محملتش مزال نشوف فيه ، غمضت عيني بعفوية ، تنفست بعمق و جيت نغوت وننفاجر في وجهو حتى كنحس بشي يد جاراني بعنف ، حليت عيني ، كنلقا خليل و ملامح وجهو مكيبشروش بالخير، عينيه حومر وخارجين ، وعروقو بارزين ، خرجني علا برا ووقف ، حاول يتحكم في اعصابو قبل ما يسولني ...
خليل: ( كيهدر من تحت سنانو ) شكون هادا ......
انا: السكات .......
شدني من فكي بقسوة
خليل: ( بالغوات ) جاوبي !!!!شكون هدا؟؟؟؟؟
نبرة صوتو خلعاتني وليت كلي كنرجف ، حسيت بلساني تعقد مقدرتش ننطق بكلمة ، استسلمت وبديت كنبكي بصمت.......
جا تابعنا الشماتة د سفيان ، لقانا في داك الوضع حاول يفكني من قبضة خليل ، هههه شر البلية ما يضحك ، اش كيخربق هادا ، عصبني ومرضني ، تفوووو علا مرض .........حاول يدفع خليل بيديه .....
سفيان : ( بصوت حاد ) طلق منها ....
خليل بقا غير واقف كيتفرج فيه باستغراب ، بقا جامد بدون رد فعل ، انا عرفت غيكون الهدوء اللذي يسبق العاصفة وداك شي لي كان ........استجمع خليل انفاسو وضربو ببونية جابو في الأرض كيرعف......
عجبني فيه ،وبرد ليا غدا يدي واخا زاد خلعني وقلبي كان غيسكت من الخوف ، وقفت كنشوف في داك الشماتة مليوح في الأرض، كنشوف فيه بنضرات انتصار وتحدي وكنشفي غليلي منو ، محسيت إلا وخليل جارني للطوموبيل بعنف ، تبعني سفيان وهو غارق في دماياتو شدني من يدي ....
سفيان : فين غتديها طلق منها ، فدى ديالي .....
انا استفزني بكلامو درت عندو صرفقتو بكل ما في جهدي وقلت ليه بصوت حاد .....
انا : مرة أخرى تبقا تحتارم عيالات الرجال الحمار ........
ودرت عند خليل ، شديت ليه فيدو...
انا : حبيبي يالاه نمشيو عافاك تخنقت فهاد المكان......
سفيان : فدى عافاك سمعيني انا مظلوم ، صفاء هي لي لعبات عليا .......
مخليتوش يكمل كلامو ، جريت خليل من يدو في اتجاه الطوموبيل ، جريتو بزز، كان شاعل بالاعصاب ، خفت يمشي يدير شي مصيبة ، ونصدقو في المشاكل ..... ركبنا في الطوموبيل وديمارا بأقصى سرعة...... بدأ كيسوق بسرعة جنونية ، كان باين فيه معصب ومحاملش راسو ، حسيت بتأنيب الضمير وقلت من الواجب عليا نشرحلوا، بديت نهدر بتلعثم ....
انا : هادا كان الخطيب ديالي....
خليل: ( قاطعني ) واش باقا كتبغيه....
انا : ( بصدمة ) علاش هاد السؤال.....
خليل : ( بصوت حاد) جاوبيني واش باقا كتبغيه.......
انا : كنت باغا نقولو لا مكنبغيهش ، مكنحملوش ؛ كنكرهو ، حقدت عليه ، غدرني معا ختي .....لاكن الطريقة باش هدر معايا خلاتني نسكت ، كرامتي مسمحاتش ليا مرضيتش نبين ليه راسي ضعيفة ومغدورة ، السكات ديالي زاد عصبو .......
ضغط علا الكسيراتور وزاد في السرعة ، مزادش معايا كلمة ، المنضر ديالو خلعني وخلاني كنقفقف، حاولت نشرح لو باش نلطف الاجواء، لاكن مزعمتش شي حاجة فيه كتبلوكيني ، صافي قررت نتجاهلو ونخليه تا يبرد ......
حطيت راسي علا الزاج كنراقب الطريق وسرحت بخيالي ، بدات الاحداث كتتعاود حدا عينيا ، عاد بديت نستوعب شنو طرا ، عاد طلعات معايا ، تزير عليا قلبي ورجعو لي كاع الذكريات البشعة لي عشتهم في الماضي ، مكانش سأهل عليا نتلاقا بالشخص لي دمر لي حياتي الشخص لي خان ثقتي وحطمني الشخص لي بسبابو كرامتي تهانت .........تفكرت شنو قالي انا مظلوم، استفزني الحقير بكلامو ، زدت كرهتو ، عاد زايدها بالكذوب تفو عديم الرجولة ، مكفاهش شنو دار فيا جاي يخربق لي حياتي كثر ما هي مخربقة ، تعصبت بالمعقول ورديتها علا النعاس مفقت حتا دخلنا كازا ، فقت علا أصوات السيارات ، كانو الشوارع عامرين ، والحركة جد نشيطة ، ضرني راسي من الصداع والحس ، حسيت بغمة علا قلبي و محملتش هاد المدينة ، سبحان الله من ديما مكنحملش كازا ،كنتخنق بمجرد منحط فيها رجلي...... شفت في خليل لقيتو باقي علا حالو مكشر وعاقد حجبانو ، تقول شنو درت لو كاع ، مشينا لفندق خمس نجوم، داك شي كلاس وواعر ؛ فين يبان معا هاداك لي جالسين فيه في مراكش، فيه التحت بار كبير وريسطو واسع وقاعة استقبال مجهزة بآثاث فاخر جهة مفرشة بالسدادر وجهة أخرى مفرشة بالفوتاي .....
مشينا للاستقبالات عطاونا السوارت ، هزلينا العون الفاليزات ، وطلعنا في المصعد ، وصلنا ودخلنا للغرفة ديالنا ، دخلت دورت عيني يمينا ويسارا وبقيت جامدة في بلاصتي مصدومة من روعة المكان.........
دخلنا للغرفة ديالنا ، كانت غرفة واسعة ومنشرحة، غالب عليها اللون الابيض الشي لي كيبعث الفرح والبهجة في القلوب ، اثاثها كلاس و فيها دوش طبعا و بالكون واسع ، تلفت ومعرفت مندير بقيت مسمرة في بلاصتي ، هو هز لاتروس تاعو ودخل للدوش بلا ميهدرني ، حسيت برهبة وعرفت بلي حانت ساعة الحسم ، صافي قررت اني نخليه يدير ما بغا اصلا هاذا حقو وهاد شي علاش تزوجني ، خاصو يدير ولادو ، حاولت نقنع راسي بهاد الهدرة ونكون قوية لاكن بدون جدوى ، شداتني الفوبيا وركبني الخوف من راسي لرجليا ، مشيت جلست علا جنب الناموسية وحنيت عيني في الأرض ، كنت كنرجف بالخلعة و قلبي كيضرب علا 180 .....
أنت تقرأ
حطموك يا قلبي
Romanceغمضت عيني و بقيت كنستنا غير فوقاش يبوسني كنحس بيه كيقرب ليا و كنشم رائحة أنفاسه باسني في جبهتي بلطف نزل لنيفي عضو بشوية قبل ميحط فمو علا فمي بدأ كيلتاهم لساني ويعض شفتاي برغبة جارفة و انا عاجبني الحال خليتو يدير ما بغا بل تجاوبت معاه ، زاد تجرا عليا...