الجزء 19

9K 144 1
                                    


نزلت قبل منو وانا في قمة النشاط ديالي ، قريت البلاكا " ميناء طنجة " ، بقيت غا حالا فمي ، معرفت كيف دار ليها من مراكش تالطنجة. ...
مافقت من الدهشة حتى طلعنا للباطو كان كبير بزااااف المنضر ديالو جاب لي الرهبة ، هههه جاني الخوف اول مرة نطلع في الباطو ، طلعنا وهو حاط ذراعو علا كتفي الشي لي حسسني بالأمان، كان عامر بالناس اكثرية ديالهوم نصارا ، جات في بالي فكرة جنونية ، كنت ديما كنتمى نجربها ، جريت خليل للحافة د الباطو و وقفنا في وضعية الطيطانيك كنطلو علا البحر هههههه ، واحد الجو في قمة الرومانسية والشاعرية ، كنت طايرة بالفرحة وحاسة براسي " كيت وينسلت"، غمضت عيني كنستنشق الهواء العليل والريح كيطير خصلات شعري المتناثرة ، عشت الدور مزيان ههههه..... مشينا من بعد للغرفة ديالنا جابو لينا البكاج ، كانت غرفة صغيرة فيها سرير صغير وبلاكار ودوش ، الضوء ديالها خافت والاثاث كلاسيكي ، الشي لي جعل المكان في قمة الشاعرية ، تكيت فوق الناموسية كنستارح شوية ، بما خرجنا نشوفو مناكلو ، جلس حدايا خليل قرب مني وحط راسي علا صدري ....انا بقيت كنشوف فيه كيبان بحال شي ولد صغير محتاج لحضن أمه ، بديت كنلعب ليه فشعرو واللحية ديالو ....
خليل: عرفتي احبيبة عييت ..... البارح والله منعست حتى دقيقة ......
انا : (هبطت عندو راسي بستو فعينو ) هاني غنعس حبيبي .........دندنت ليه اغاني لي تنغنيوها للدراري الصغار " نام يا حبيبي نام " هههه ، بدأ كيغممض عينيه وكيترخا حتى نعس في حضني .......
جلست هكاك معنقاه ومراقباه ، كنشوف في ملامحو ، كنبوسو ، كنعنقو ونشم ريحتو .....فاتت ساعة ضراتني كرشي بالجوع تفكرت اني من البارح في الليل مكليت، اظطريت اني نفيقو...... كنقيسو فوجهو بشعري ، كيحرك عينيه ووالو مبغاش يفيق ، بستو في فمو وهو يفيق مطالبا بحقوقه الشرعية
قلت ليه مفياش الجهد خاصني الطاقة 😉.....مزادش معايا ، ناض دوشنا صلينا، جبت الفاليزا نشوف شنو نلبس ، تفاجات لقيت فيها حوايج جداد ، من أشهر الماركات العالمية ، ختاريت غوب طويلة فالأزرق السماوي ، بلا أكمام، معا كان الجو سخون شوية ، هو لبس شورت في الكري وتيشورت في الغوز......واااو كيف جاه كيحمق ، تزعت فيه وبقيت كنشوف فيه بحالا اول مرة غنشوفو، عاق بيا ، قرب مني والشوفة ديالو كدوب الصخر ، دفعني علا الناموسية ،
خليل: واقيلا نديرو بناقص من هاد العشا ...
انا : نضت فيساع هربت ليه من البيت هههه .....
خرجنا مشينا للمطعم ، جلسنا مقابلين معا البحر حطولينا العشا ، تعشينا سالينا ، قرب مني خليل جلس حدايا ، خشاني في صدرو وبقينا كنشوفو في البحر لي كان مضوي بالنجوم ، كنا كنستناو الباطو يوصل لإسبانيا وكل واحد غارق في أفكارو .......
محسينا تا وصلنا للأراضي الأوربية ، فيساع فات الوقت، مسخيتش .....بعد ما اتمينا الإجراءات اللازمة استلمنا الحقائب والسيارة ، شدينا وحطينا رجلينا في أول محطة في رحلتنا لي هي برشلونة الإسبانية ، اول حاجة درناها شدينا الاوطيل ، فطرنا غير في الغرفة ، دوشنا صلينا وارتاحينا شوية ..... نزلنا نتغداو علا برا ، وفي نفس الوقت كنستكشفو المدينة ، كندور و ونتقضاو لي سوفونير ...
دوزنا سيمانة في إسبانيا زرنا بزاف دالمدن، لدرجة كل ليلة كنباتو في مدينة، من بعد سافرنا بالطيارة لإيطاليا، عشقي الأبدي 😍 وتما فين بدأت المتعة الحقيقية ......دوزنا تما احلا اسبوع في حياتنا ،
خليل نفذ الوعد ديالو ، دار لي الخاطر في كلشي اي حاجة طلبتها كينفذها بدون تردد ، في النهار كيدور بيا ويدير لي خاطري وفي الليل كيحسسني اني اميرة جالسة علا عرش قلبه ، دازت 7 ايام فيساع محسيناش بيها ، زرنا أغلب المدن الإيطالية وبطبيعة الحال احسن مدينة عجباتني هي فينيزيا ( البندقية ) دوزت فيها أجمل نهار في حياتي ، كانت مدينة حالمة ، مدينة العشاق بامتياز ، شدينا أوطيل كيطل علا ساحة السان ماركو الشهيرة ، لي كيميز هاد المدينة هي أنها مدينة فوق المياه ، استكشفناها انا وخليل شبر شبر، ركبنا في القوارب ، كلينا البيتزا الايطاليا ، تقضينا من المتاجر ، زرنا قلعة كازانوفا وساحة الزهور ...... مخلينا تا حاجة ، واخيرا وصل وقت العودة لأرض الوطن، مسخيتش ومبغيتش نرجع، حتى وعدني خليل اننا غا نرجعو نسافرو في اقرب وقت ......رجعنا في الباطو مرة أخرى ...
وصلنا للمغرب نزلنا في طنجة ، شدينا الطريق لمراكش وصلنا مع 5 دالعشية ، وصلنا عيانين بالطريق ، جلسنا غير في الدار ونعسنا بكري
الغد ليه بدأ الروتين اليومي فقت بكري دوشت وخرجت صليت فيقت خليل ، ومشيت نوجد الفطور بما يفيق يصلي ويلبس ، شربت كاس قهوة ، خليت خليل كيفطر ودخلت نلبس عليا ، لبست لبسة صيفية أنيقة عبارة عن سروال سليم في الأبيض مع قاميجا لي كارو في الاحمر ، بلا أكمام ومطويلاش بزاف ، سرحت شعري خليتو مطلوق ، درت مكياج خفيف ، ومشيت وقفت علا خليل كان باقي كيفطر مسكين ما فهم والو .....رفع راسو كيطلعني وينزلني ....
خليل: فين غادا الصباحاتو لله.....
انا : كيفاش فين غادا .....نمشي معاك للخدمة
خليل: شنو هو
انا : ياك في الاول قلتيلي ارتاحي غير سيمانة ، ورجعي للخدمة ، أنا زدت ارتاحيت شهراين كاع ، شنو بغيتي كثر ...
خليل: ( عاقد حجبانو ) ولاكن افدى ......
انا : ( قاطعتو ) ما كاين بو ولاكن ، بليز خليني نمشي نخدم نغير الجو ، كنحس براسي غملت في الدار ....
بقا كيشوف فيا مدة طويلة ، بحالا تصدم بالهدرة ديالي، ورجع كيطلعني وينزلني بعينيه ، قبل ما ينطق ......
خليل: واخا الالة باغا تمشي تخدمي ما قلنا والو ، ولكن ماشي بهاد الحالة ......
انا : ( تصدمت ) مالها حالتي .....
خليل : معجباتنيش....
انا : اوا صافي متكونش معقد ....
خليل: ( تعصب ) اه معقد حسن ما نكون ديوث ......
انا : اش كتخربق نتا ، زدتي فيه والله .....
خليل: شوفي لي نطولوه نقصروه، بغيتي ترجعي للخدمة ، تلبسي كسوة مستورة وتغطي شعرك ......
إنا : ( بالصدمة جلست ) كيفاش ....
خليل : هادا آخر كلام عندي ......
مشا خرج وردخ الباب موراه ، خلاني مصدومة في بلاصتي، ماشي علا الحجاب ، بالعكس انا ديما كنفكر نديرو ؛ وديما ضميري مانبي كنقول صلاتي ممقبولاش حيت مكنغطيش راسي وكنلبس المزير ، ولاكن تصدمت من الطريقة باش كيهدر معايا ، وكيفاش بغا يفرض عليا رأيه،........كنت باقا كنتصارع معا افكاري ، وصلني ميساج منو. .....
خليل: حبيبة متقلقيش مني حيت هدرت معاك قاسح ، انا بغيتك ليا بوحدي ، منحملش يشوف فيك شي حد من غيري
جاوبتو
انا: الحجاب نهار نقرر نديرو بلا متقولها لي نتا ....
خليل : اه عندك الحق ، ولاكن الإنسان فاش كيبغي شي واحد كيبغيلو غير الخير
ماجاوبتوش وهو يرسل لي ميساج آخر
خليل: عقلتي افدى فاش كنتي تنصحيني نصلي ونقطع الشراب......
سالا معايا بهاد الميساج عندو الحق 100% جاوبتو فيساع
انا: صافي احبيبي أنديرو، ميكون غا خاطرك،
خليل: يخليك ليا اقيمرونتي......
انا : و يخلي لي المغيار ديالي....
خليل: شوفي غتمشي للبيت غتلقاي فلوس محطوطة في الخزنة ، عيطي علا سلوى تجي عندك وسيري تقضاي حوايج جداد .....
انا : كنبغيك احبيبة 😍
خليل : وانا كنموت عليك 😘
ساليت معاه ، وتاصلت بسلوى ، دوز عليا ......مشينا للمول مخليت متقضيت حوايج طوال ديال الحجاب خديت دي شوميز طوال سراول لي جيب الشيلان.......سالينا وتغدينا غير تما وصلات 5 دالعشية تاصل بينا خليل وجا عندنا بعد ما نعتناليه بلاصتنا، مشينا مع سلوى للدار ، دخلنا نسلمو عليهم ، عكوزتي غير شافتني جبدات لي موضوع الولاد ، ولات كتستفزني وكديرونجيني مبقيتش كنستحمل هدرتها ، عطيتها واحد الجواب قاسح خلاها تسد عليا فمها بالمرة ، قلت ليها " سولي ربي هو لي مزال مرزقناش" ......
خلاني خليل في دارهم ومشى يقضي شي غرض ، حطو الكوتي كليت معاهم ، وبقيت كنستنا في خليل ، وصلات 8 دالليل جا حبيبي ، ومشينا في حالنا ، لاحظت انه بدل طريق ، سولتو قالي مفاجأة، داني لواحد الكافي كلاس جاي في شارع محمد السادس ، كان عامر بالناس ، دخلنا للداخل واخا الجو سخون بزاف ، طلعنا الفوق كيبان لي خاوي ، غير حنا لي جالسين ، جلست مقابلة معاه كان كيفتارسني بعينيه ، كيشوف فيا نضرات غريبة وعينيه كيلمعو ..... استأذن مني ومشا للطواليت، شوية طفات الضوء وشعلو اغنية " joyeux anniversaire، " دورت عيني في المكان مستغربة فاذا بي المح زوجي الغالي جاي لعندي وهاز لاطارت في يديه ، كيبتاسم عندي وكيردد معا الاغنية ، انا من شدة الانفعال نضت وقفت ، كنبكي بالفرحة ، تفكرت هاد نهار يوم ميلادي هاد نهار غندير 24 عام ، يااه انا كنت نسيتو كاع.......حط الطارت علا الطبلة وقرب عندي كيبوسني ، وقدم لي كادو لي كان عبارة عن ساروت طوموبيل ، عنقتو وشكرتو ، طفينا الشموع ، كلينا من الطارت ، استمتعنا بالوقت ، وصلات 11 مشينا لدارنا كملنا الاحتفال ديالنا 😜، وبقينا سهرانين تا لديك 2 دالليل ، نعسنا وحنا متعانقين بحال ديما ، الغد ليه فقت قبل منو ، وجدت الفطور فطرت فيساع ومشيت للبيت نشوف شنو نلبس ، لبست سروال دجين وقاميجا طويلة في الاخضر ، درت شال تا هو في الاخضر مع مكياج خفيف ، الصراحة بدون مبالغة جيت فنة وغزالة الحجاب عطاني لمسة خاصة......مشيت عندو كان كيتسناني في الباب، شافني غرغرو عينيه بالدموع باسني فجبهتي وحاوطني بذراعو ، ومشينا للشركة وصلنا و نزلنا من الطوموبيل شبك يدو مع يدي ، ودخلنا بجوج لي شافنا كيستغرب كاين لي عرفني وكاين لي معارفنيش شكون، طلعنا للبيرو ديالو، لقيتو حاط البيرو ديالي غير حداه ، قالك " ياك نتي المستشارة ديالي خاصك تكوني حدايا" .......
انسجمت مع اجواء العمل بسرعة ، عجبني الحال فاش رجعت للخدمة حسيت بالحيوية والنشاط حسيت براسي عضو فعال في المجتمع، خصوصا فاش كنت كنحضر لشي اجتماع كنبدا نهدر ، وكلشي معجب بافكاري.....
نسيت مقلت ليكم سليم تصدم فاش شافني لسببين، السبب الأول حيت درت الزيف ،والسبب الثاني حيت تزوجت بخليل، حسيت بيه بحال معجبوش الحال ، بحالا أصيب بخيبة امل ، اما سي خليل ، فكان مكيضيع اي فرصة يعلن فيها ارتباطنا ، لي شافنا بجوج كيقولو نقدم ليك "المدام "، كان كيغير عليا بزاف وكيبغي يتحكم فيا، خصوصا فاش كيبدا شي كليان ولا شريك يمدح فيا قدامو ، مسكين كنحس بيه كيتزير وكيقاوم ، مننكرش هاد شي كيفرحني وكيحسسني بقيمتي عندو ......دازت الايام بسرعة البرق حتى فات شهر وانا في الخدمة ......
دازت الايام بسرعة البرق حتى فاتت شهر وانا خدامة ، حاولت نوفق ما بين الخدمة والدار ، خليل جاب لي امرأة تعاوني في الشقا ديال الدار ، واخا هكاك مكنتش مقصرة من جيهتي كنصايب ليه الشهيوات لي كيبغي ، كنحمرليه وجهو معا حبابو وصحابو ، في الليل كنعطيه حقوقه، المهم زواجنا كان مثالي ، علاقتنا ولات أقوى من قبل ، كانت مبنية علا اساس الحوار والصراحة المطلقة، عشنا احلا ايام حياتنا حتى لداك نهار لي عرضات علينا عكوزتي ، قاتلك دايرين عشاء لينا ولجواد وسهام ........بعد ما خرجنا من الخدمة مشينا للدار......صلينا وارتاحينا شوية عاد مشينا للفيلا، عكوزتي فرحات بزاف فاش شافتني بالفولار لا هي لا الجدة بقاو غير كيشكرو فيا وكيضربو المعاني علا سهام لي كانت لابسة كسوة مقزبة وكاع معرية معا كان الصهد ، حطو القهوة واتاي في الجردة ، هدرنا ضحكنا ونشطنا ، عكوزتي من آخر مرة درت فيها معاودتش جبدات لي موضوع الولاد ، الحمد لله فهمات راسها ، وصلات ال 9 دالليل ، دخلنا للصالة نتعشاو ، تحطات الماكلة ، ممممم داك شي بنين وكيحمق ، البصطيلة دالحوت واللحم مشوي ، كليت حتى ماقديتش، كملتها بالكلاص ....سالينا العشا وتجمعنا علا صينية اتاي، الجدة كانت بغات تهدر معانا في موضوع قاتلك مهم لا يحتمل التأجيل......
الكل كان مترقب شنو غتقول بفارغ الصبر ، بدات كتهدر : " انا أولادي ايامي معدودة في الدنيا وحد مضامن عمرو.... وقررت نكتب وصية ، فيها كننقل حصة كبيرة من املاك العائلة لاول طفل ذكر غيتزاد عندنا ، سواء كان ولد جواد او ولد خليل .....سالات هدرتها وساد الصمت في ارجاء المكان ، الكل مصدوم، الهدرة ديالها نزلات علينا بحال الصاعقة ، تفكرت شنو قاتلي عكوزتي ، " خليل خاصو ولد في أقرب وقت " عاد فهمت واستوعبت الهدرة ديالها ، فاتت دبا قريب 4 شهور علا زواجنا ، نكون زعما عاقرة !!!! ناري غتكركبني الشارفة......مجرد مفكرت في الاحتمال دارت بيا الحيوط و طلعات معايا الترويعة ومشيت كنجري للدوش رديت كاع داك شي لي كليت .
رديت كاع داك الشي لي كليت ، عاد ارتاحيت ، خرجت من الدوش لقيت العكوزة واقفة في الباب كتضحك ، مفهمت كاع مالها ، عنقاتني و هي فرحانة ، مشينا للصالة ، مع الدخلة كنتفاجا كل العيون مسلطة عليا الجدة وسلوى وزوجة العم .....وحتى سهام وجواد ....نضراتهم كانت كلها حقد وغيرة ، كيشوفو فيا بغاو يقتلوني بعينيهم، مافهمت والو ، جلست حدا خليل وتكيت علا راسو ، شافني فديك الحالة وجهي ذابل وفشلانة ، قالي نوضي نمشيو للدار ترتاحي، نضت نوقف جاتني الدوخة كنت غنطيح ، هزني خليل تحت نضرات الكل، وداني للطوموبيل، عيا فيا نديك للطبيب مبغيتش قتلو ديني غير للدار ، وصلنا للإقامة ، وهزني ثاني طلعني في الدروج ، حطني فوق الناموسية ، ورجع يدخل الطوموبيل للكراج........... من كثرة العيا لي كان فيا نعست بحوايجي ، فقت الصباح علا صوت التيليفون ، لقيت خليل ناعس حدايا ، في الاول تخلعت يحساب لي فات علينا الحال ، عاد تفكرت هاد النهار السبت ومكاينش الخدمة، جاوبت بلا منشوف شكون ، كانت عكوزتي ....
انا: الو
العكوزة : بنتي كيف بقيتي .....
انا : الحمد لله اخالتي ربي يخليك .....
العكوزة : ياك ما مشهية شي حاجة نطيبهاليك .....
انا : ( باستغراب ) كيفاش ، لا لا بلا متعذبي راسك .....
خالتي : بنتي واش مشيتي للطبيب ولا مزال
انا : ثاني اخالتي ....
العكوزة : اويلي متقوليش ليا ممتبعاش الطبيب ، راك دبا حاملة خاصك تردي البال لراسك ....
انا : (بصدمة ) شكون قالك حاملة .....
العكوزة : اوا رآها باينة ، كاع الأعراض لي كانو فيك البارح ديال الحمل ، الترويعة والدوخة ....
انا : ( بتردد ) لا لا منضنش ....
العكوزة: انتي اش كتعرفي فهاد الشي ، سمعي مني الله يرضي عليك وسيري للطبيب
وتراتني بكلامها وخصوصا خليل فاق وجالس كيشوف فيا باستغراب ، اظطريت اني نسكتها .....
انا : واخا اخالتي أن شاء الله ......
وسديت عليها فيساع ، سولني خليل مالها، مقلت ليه والو خفت منكونش حاملة ونتحشم معاه ، ناض دخل للدوش وانا جلست كنحلل وناقش في الهدرة نتاع عكوزتي ، شوية تفكرت واحد الحاجة ، كيفاش مرديتش ليها البال ، العادة معطلة عليا ب 7 ايام .......هنا زدت شكيت كثر ، وقررت نتاكد باي طريقة ، نضت توضيت وصليت ووجدت الفطور ، فطرنا وخرج خليل ، جاني الفرج ، نضت بلا عكز عليا لبست حوايجي وهزيت طوموبيلتي جبتها عند الجينيكولوك، جاب الله كان خاوي، ملقيتش بزاف قبل مني يالاه شي 3 دالعيالات، دخلت عندو دار لي راديو بدأ كيدقق مزيان بحالا ممتاكدش من النتيجة ، شوية عصر علا حلمة صدري وخرج منو الحليب كثير ، واخيرا نطق بنبرة جدية و الصدمة كانت قوية ، قالي " محاملاش "....
انا فديك اللحظة حسيت بحالا شي حد خوا عليا سطل دالما بارد ، تصدمت تجمعو الدموع فعينيا....وزاد كمل عليا الطبيب بالهدرة ديالو ، قالي عندي مشاكل في الهرمونات والتهابات في الرحم ، شي لي كيمنع الحمل ديالي ، هو كيهدر وانا شداتني الدوخة وبدات الأرض دور بيا ، كون ما شد فيا وجلسني علا الكرسي ، نكون طحت في الأرض، مقدرتش نستوعب الهدرة ديالو يعني انا عاقرة، سولتو بصوت مخنوق علا امل يكون غالط
انا : وعلاش كتجيني دوخة ومعطلة عليا الدورة ....
الطبيب : هاد الشي كلو بسباب هرمون البرولاكتين لي عندك طالع ، انا غنعطيك الدواء تبعيه ، منا شهرين ورجعي عندي .....
إنا : يعني مور شهراين نقدر نولد ....
الطبيب : بإذن الله.......
وبدأ كيكت لي l'ordonnance وفي نفس الوقت كيشرح لي الطريقة باش انتبع التريتمو ،
الطبيب: واحد الحاجة ضرورية ، خاصك متنعسيش معا راجلك طول ما نتي متبعة هاد الدوا.....
تصدمت وتزنكت وحشمت منو وفي نفس الوقت كنفكر في خليل كيفاش غيتقبل هاد الهدرة.....
انا : (بصوت خافت ) واخا
الطبيب : هاد القضية ضرورية باش تبراي نهائيا من الالتهاب وميعاودش يرجع........
خرجت من عندو وانا منهارة ، هبطت في الدروج كنتحرك بزز ، حاسة برجليا ثقالين ما قادينش يهزوني ، معرفتش كيفاش درت تا وصلت للطوموبيل ركبت وبديت نسوق وانا مرفوعة ،وصلت للدار طلعت في الدروج بصعوبة ، دخلت ولحسن الحظ لقيت خليل باقي ما جاش ، مكنتش مستاعدة نواجهوا، مشاعري مخربقين ، افكاري مرونين، كنت محتاجة نجلس بوحدي نركز ونشوف شنو ندير في هاد الروينة.......
سمعت تيليفوني كيصوني كانت ماما ، اهههه يا ماما الحبيبة ، اجي تشوفي بنتك اش طرا ليها ، مقدرتش نقاوم دموعي جاوبتها كنبكي ونوح خويت عليها كل همومي ، طمأناتني وقاتلي تاهي كان عندها نفس المشاكل وحملات بنفس العلاج لي عطاني طبيب ، خففات عليا مسكينة ووصاتني نخبر خليل في اقرب وقت ......قطعت معاها وحسيت براسي مرتاحة كأن جبل من الهموم تحيد من علا كتافي .....

حطموك يا قلبيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن