الجزء 16

9.7K 151 0
                                    


الايام غاديا عادية وهادئة حتى فات شهر....كل صباح خليل كيمشي يخدم وانا جالسة غير في الدار ......مكيجي حتا الليل بعض المرات كنخرجو ، نتعشاو برا ، نمشيو للسينيما أو نمشيو لدار العائلة .....النهار كامل كيمشيلي غير في الشقا ديال الدار والشهيوات ، واخا هاكا كنت فرحانة براسي ....كندور ونجري بحال الفراشة ....وفي الليل كنكون فحضن حبيبي ....... عرفت معاه المعنى الحقيقي للسعادة و راحة البال ، مكاين لي ينغص علينا حياتنا ، كنحاول ما أمكن نرضيه ونخليه اسعد راجل في الدنيا ، كنكبر بعائلتو وكنعرض عليهم شحال من مرة ، صحابو تا هما ، كنحاول معاه شوية بشوية كنقنعو يرجع يصلي .......وحتى هو مخلاش من جيهته، مخلا مادار عليا ، وأكثر حاجة اثرات فيا هي فاش تكلف بعملية بابا بلا ميقولهالي ، واحد نهار داني للرباط و تفاجأت .....لقيت بابا في أكبر مصحة خاصة دار عملية ناجحة ورجع يتمشى من جديد ، كبر في عيني بزاف وزدت تعلقت بيه ......... علاقتنا توطدات وتقربنا من بعضياتنا أكثر فأكثر.....كل نهار كيدوز كنبغيو بعضياتنا كثر ، كنتعلقو ببعضياتنا كثر ، و كنعبرو لبعضياتنا بمشاعرنا، كنعبرو بلغة اللسان وايضا بلغة الجسد .......
حتى لداك النهار كنت كنصايب كيكة وكنوجد الكوتي ، تاصل بيا خليل وقالي نوجد راسي باش نخرجو ندورو في جامع الفنا .........قطعت وانا كنقز بالفرحة ، كملت داك الشي لي كان في يديا ، حطيت الكوتي علا الطبلة ، ومشيت للبيت نوجد راسي ،

لبست لبسة شتوية أنيقة ، جمعت شعري علا شكل ذيل حصان ، درت مكياج خفيف ، وجلست كنستنا فخليل يجي ، وصلات 7 سمعت الباب كيتحل، عرفتو هو مشيت عندو كنجري ، نستقبلو بالاحضان والقبل بحال ديما ، مسكين كان عيان ، واخا هاكاك أصر عليا اننا نخرجو ، بعد ما كلينا، دخل دوش وبدل حوايجو ، خرجنا من الدار ركبنا في الطوموبيل ديمارا وشعل الراديو ، كنا ساكتين كنطل من النافذة وكنشوف في المرور ، كيف العادة الأجواء نشيطة والدنيا عامرة ،........لاكن دبا احساسي مختالف ، مبقيتش كنحس بالوحدة ، مبقيتش كنحس بالحكرة ، بالعكس كنحس براسي اسعد وحدة في هاد الدنيا ، كنحس براسي محظوظة ، حيت ربي رزقني براجل بحال خليل ، راجل ديال بصاح ، واقف في جنبي ومحسسني اني اميرة ، غمضت عيني و تنهدت ........ واخيرا وصلنا للسونتر ، وقفنا الطوموبيل و نزلنا ، تمشينا شحال عاد وصلنا للساحة المشهورة ، ساحة "جامع الفنا" ، من ديما كنسمع عليها وكنتمنى نشوفها ، كانت مكتضة علا الآخر ، اشخاص مجموعين علا حلقات هنا وهناك .....مطاعم شعبية كيقدمو كل ما لذ وطاب من الطبخ المغربي .....اضواء خافتة واصوات تتعالى في أرجاء المكان ........كان الجو استثنائي بمعنى الكلمة ، درنا حتى عيينا تعشينا غير في دوك المطاعم كلينا لحم الرأس مفور وشربنا الحريرة مع الشباكية والتمر هههههه ، ضحكنا وفوجنا ، في تالي جلسنا في كافي " اركانة " المقهى الشهيرة لي كطل علا ساحة " جامع الفنا" .......جلست مع حبيبي في جو رومانسي، طلبنا الكلاص في هاد البرد هههه الهبال و صافي ، جلست مقابلة معاه ، مرة مرة كيهز يدي لعندو كيبوسها، كيوكلني لاكلاص ،مزولش عينو عليا ........ كنت حاسة براسي طايرة في السما ، حاسة براسي ملكت دنيا وما فيها، شنو كتبغي المرأة كثر من راجل يبغيها يحميها ويحتويها .... لاكن للأسف سعادتي لم تدم ، مكتاب عليا العذاب والالم
حسيت بعينين كايراقبوني، عينين انثى كانت في طاولة بعيدة علينا شوية ،كتفتارسني وتختارق كياني ، فجاة هرب اللون من وجهي وبديت كندقق في الملامح ديالها ، نشوف واش هي ولا غير كنتخايل وياريتني ما دققت.........تصدمت وتفجعت، لا لا ما يمكنش ، اكيد كنحلم ، مستحيل تكون هي ، ركزت مزيان ....غمضت عيني و حليتهم ، للاسف كانت هي لا مجال للشك ، نفس الملامح ، نفس النضرة ، ونفس الحالة .......كانت ختي صفاء كالسة معا جوج رجال ، لابسة وما لابساش ، كتكمي الكارو وكتشوف فيا بحقد وغبن ، مكرهاتش تنوض تقتلني ، فشلوا عليا ركايبا ولساني تشل ، حسيت بالخزي والعار والكره والغضب ، خليل كيهدر معايا وانا مكنجاوبوش ، طبعا هو معاق بوالو معا كان عاطيها بالضهر مشافهاش ، مبقيتش قادرة نتحمل نضراتها، نضت بدون سابق انذار ، وقفت وخرجت كنزرب من الكافي ، تبعني خليل كيسولني " مالكي " ، وانا مقادراش نجاوبو، كنحس براسي مخنوقة ، عنقني وأطلقت العنان لدموعي ، المنضر ديالها وهي كتكمي والطريقة باش كانت كتشوف فيا ، عصبوني وشعلو النار في قلبي .......فاش شافني مبغاش نهدر خلاني علا خاطري ، جرني للطوموبيل وديمارا ، تكيت علا الزاج دالنافذة وسهيت في ذكرياتي ، اللقاء ديالنا رجع لي كاع الأحداث الأليمة لي عشتها في الماضي، تفكرت أيامنا بجوج وكيفاش كنت كنتقاسم معاها الفراش والماكلة ، وكلشي ، تفكرت شنو دارت فيا ، تفكرت بابا وماما والمشاكل لي دازو علينا ، مرضت فخاطري ودموعي مبغاوش يحبسو....... خليل تشطن عليا وبقا غير كيشوف فيا ، شوية بدا كيصوني تيليفونو ، شاف النمرة ومبغاش يرد .......خلاه كيصوني ويعاود وفي تالي طفاه .......وصلنا للإقامة .......خليتو كيسطاسيوني الطوموبيل وطلعت ، دخلت للدار مشيت كنجري للبيت طحت علا الناموسية وبديت نبكي و نبكي بهستيرية حتى طابو عينيا و راسي كان غيطرطق ،شوية نعلت الشيطان وقررت نمحيها من بالي ، مخاصنيش نخلي هاد شي ياثر عليا وعلا علاقتي بخليل ، مغاديش نعطيها فرصة تزيد تحطم لي حياتي ، دخلت ندوش ، لويت عليا فوطة وخرجت كنقلب ما نلبس، لبست بيجامة قطنية سخونة شوية مع كنت كنحس بالبرد ، وتكيت علا الناموسية كنتسنا في خليل يجي ، عييت نستناه والو ، صونيت عليه ماشي مرة ماشي جوج ، تيلوفونو كيصوني ومكيجاوبش ، هنا تخلعت وخفت عليه ، نضت بديت كندور في البيت ، بحال الحمقة ..........
هنا تخلعت وخفت عليه ، نضت بديت كندور في البيت ، بحال الحمقة حتا كنت غنلبس عليا وننزل نشوف مالو ، وهو يدخل من الباب بملامح ممحية ، من حر نار لي في قلبي تلاحيت عليه كنعنقو كنبكي و نضربو في صدرو ......
انا : حرام عليك فين كنتي خلعتيني عليك ....اهيء اهيء .....
خليل: (كيمسح علا شعري) هانا معاك احبيبة ......متخافيش عمري نخليك ......
انا : فين كنتي ؟؟؟
خليل: ( بتلعثم ) غير مع العساس ........
ومشا دخل للدوش فيساع معطانيش الفرصة نزيد نسولو ، دوش وخرج لبس بيجامتو ، وجا تكا حدايا وعنقني من اللور ، كيلعب في شعري وكيبوسني في عنقني ، حاول يدير لي بيتيز، حبستو كان فيا العادة .....وحتى هو فيساع استسلم مزادش حاول معايا .... نعسنا وحنا متعانقين....
فقت صباح علا صوت زقزقة العصافير ، اول حاجة جات فبالي هي ختي صفاء ، تفكرت الشوفات ديالها والحالة لي كانت عليها ، تجمعات السخانة في حناكي وكرهتها ، هادي علاش تابعاني في حياتي ؟ اش جات دير هنا في مراكش ؟ حتى قلت غادي نبدأ حياة جديدة ، حياة نقية مع انسان كيبغيني ،بانت في حياتي من جديد ، و من نضراتها عرفتها ما ناوياش علا خير ، ياربي تحفظني منها ومن شرها.....
درت شفت في حبيبي لي كان معنقني بحال ديما ، لقيتو ناعس بحال الملاك ، بلا منحس ابتاسمت و بستو في حنكو بوسة خفيفة ، وكندعي فسري ربي يحفظو ليا ، نضت من الفراش بهدوء مبغيتش نفيقو ، دخلت للكوزينة باش نوجد الفطور.........
صاوبت حريشات بالحليب عصرت البرتقال ودرت قهيوة ، قاديت الطبلة مزيان، ومشيت نفيق حبيبي ......
مع الدخلة للبيت كنتصدم ، شفت واحد المنضر بكاني ......كان خليل كيصلي ، واخيرا قتانع وهداه الله ، وقفت في الباب مصدومة خليتو تا سالا وسولتو
انا : من فوقاش وليتي كتصلي ...
خليل: من هاد النهار ان شاء الله
انا : اوا مزيان الله يهديك ويهدينا كاملين
خليل : ( ومعنقني) امين ويخليك ليا .........
انا : ( تنفست بعمق ) امين يارب
و جريتو للصالة ، فطرنا ، هو مشا يخدم وانا بديت في الروتين اليومي ، كنت غارقة في الشقا حتى كنسمع الصونيت في الباب ، مشيت نحل لقيت البواب مد ليا واحد الظرف ، قالي شي حد وصاه يعطيه ليا .......مشا وسديت الباب وانا مخلوعة ، بدون تردد حليتو وشفت لي معمري تصورت نشوفو ، كحالت الدنيا في عينيا ...دارت بيا الارض وبديت كنشوف الظلام ، طحت علا راكبيا و غيبت......... شديت داك الضرف ويديا كيرتاعشو ، حليتو بانو لي شي تصاور ، ركزت فيهم ، كنلقا خليل مع صفاء ، في اوضاع حميمية، كتبوسو فحناكو، كترقص معاه ، مليوحة علا صدرو ....وفي أغلب الصور الشراب محطوط حداهم يعني كانو في البار ..... حاولت نتمالك نفسي ومنتسرعش بحكم اني عارفة صفاء ختي تقدر دير اي حاجة ، تقدر تركب الصور مثلا.......دققت مزيان علا امل يكون هادا ماشي خليل ، كيبان لي هو نفسو والكسوة ديالو كنعرفها،
مرة كان لابس كوستيم كري ومرة لابس تريكو في زرق ومرة لابس قاميجا في الابيض هي ديال البارح ......يعني كذب عليا مكانش معا العساس ، كان معاها .......الله ياربي اش هاد الصدمة مبقيتش قادرة نتحمل ...فشلو ركايبا و مبقاوش هازيني طحت الارض وغيبت .........
فقت لقيت راسي فوق الناموسية ، حليت عيني علا وجهو ، كان كيشوف فيا بقلق وترقب،تفكرت تصاور لي شفت ، تصاور لي كتجمع ختي معا راجلي ،تفكرت الاوضاع لي كان فيها معا ختي ، محملتش نشوف كمارتو مزال ، دورت وجهي فساع ، كنحس بنضراتو كتختارق وجهي ...... من هول الصدمة منطقت بكلمة، حتى الدموع نشفو ، فقط كنشوف في الفراغ ، جثة لا تحرك ساكنا .....حاول يهدر معايا بدون فايدة غير كنسمع صوتو او كيحاول يقيس فيا ، كنولي كلي كنترعد ، كنزير علا راسي و كنغطي وجهي بيديا .....صوتو كيستافزني، لمساتو كتحسسني بالقرف ، اش عندو ما يبرر ليا كلشي شفتو بعيني ........بعد ما يأس مني وعرف اني مستحيل نسمعلو ،استعمل العنف ، انقض عليا شدني من كتافي، وغرس أصابعو في لحمي بطريقة وحشية ، كيحاول يسيطر عليا ، ويخليني نسمعو بزز .......
خليل : (بالغوات ) شوفي غتسمعيني بغيتي ولا كرهتي .........سمعتي!!!!.....
كانو عينيه كينطقو بالشر وملامح وجهو مكيبشروش بالخير ، قسحني بزاف وحسيت بالألم في جسمي لاكن ماشي بحال الألم لي كان في قلبي ، قلبي لي كان كيبكي دم ، مبقيتش عاقلة علا راسي ومحسيت حتى طلقت صرخة من أعماق أعماقي......" بعد مني !!!!!!"
وليت كلي كنترعد بديت نزكي ونغوت لربي لخلقني ، كنضرب فيه كنبعدو عليا وكنضرب في حناكي ....... ، شافني فديك الحالة ، تخلع ناض عليا ، خرج من البيت .......خلاني في حالة يرثى لها كنغوت ونعايرو حتى ترخيت وفشلت........ دخل معا الطبيب.....
بعد ما فحصني الطبيب، قالو عندي انهيار عصبي حاد بسبب شي خبر تلقيتو شكل ليا صدمة ، كنسمع الهدرة الطبيب وكنبكي ، تفكرت شنو طرا لي قبل سنتين كان الزمن يعيد نفسه، نفس الهدرة ، نفس الموقف حتى حاجة متغيرات غير في بلاصة سفيان كاين خليل .......ويمكن الصدمة دابا اشد واقوى ، استسلمت لقدري وسرحت في الامي قرب مني الطبيب......دكلي إبرة مهداة ، ترخيت ونعست.... دوزت 3 ايام فديك الحالة ، خليل سمح في الخدمة و بقا مقابلني وراد ليا البال ، كنت كنفيق وننعس علا الكوابيس ، كلما غمضت عيني او نعست كتجيني صورة صفاء كتشوف فيا بخبث وكتضحك باستهزاء .........خليل ندم بزاف ، فاش كيشوفني كنتعذب كيبكي معايا ، لاكن فاش غينفعو الندم ،وباش غيفسر ليا ، فوق ما بغا يهدر في الموضوع وحاول يشرح ليا أو يبرر الموقف ديالو ، كنتعصب و كترجع لي نفس الحالة
واحد نهار فقت كنغوت لقيت راسي بين احضانو عنقني وزيرني لعندو ، كيمسح علا ذراعي ودموعو محبسوش ، خلاني حتى بردت شوية وطلبني رغبني وحلفني بواليديا نسمعلو ونعطيه فرصة يشرح ليا ..........

حطموك يا قلبيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن