الجزء 14

10K 163 2
                                    


بقيت كنشوف فيه وندقق في ملامحو كان كيبان بحال الملاك ، ناعس ماجايب للدنيا خبار ، تفكرت شنو قلت ليه البارح وشنو درت ، جاني تأنيب الضمير ، بقا فيا مسكين، جيت نبوسو في حناكو وهو يحل عينيه ، شاف فيا باستغراب ، هز بورطابلو شاف الساعة لقاها 8 وناض مخلوع.....عاقد حجبانو ومغوبش....
ناض بلا ما يهدرني دخل للدوش ، كنسمع للماء مطلوق عرفتو غيكون كيدوش ، خرجت للبالكون وقفت كنطل علا الجردة لي كانت كلها ورود مزروعة بعناية ، حمقاتني تشهيت غير شي جلسة فيها ......تحل الباب دالدوش ، درت وانا نتصدم خرج عريان ، كان لاوي عليه فوطة ، نسيت راسي وسهيت فيه ،بقيت مركزة عينيا علا صدرو ، اففف من ديما كنحماق علا الراجل المشعر ، وخصوصا من الصدر ، تلفت صافي معرفت مندير ، مشيت هربت للطواليت وسديت الباب ، بقيت مسندة عليها وانا كنلهث، معرفتش شنو طرا فيا، تزعزعت وترونت ، مشاعري دايرين ثورة في داخلي......... حتى عيط لي نمشيو نفطرو ، عاد نتابهت توضيت وخرجت لقيتو جالس علا الفوتاي كيتسناني،
خليل : يالاه فيساع راه كيتسناونا
انا : سير نتا ، انا عاد خاصني نصلي
خليل: اوا زيدي خلي الصلاة حتا نفطرو ، كيتسناو فينا .......
انا : واش من نيتك ، لا منقدرش ، إلا ماصليتش منكونش مرتاحة
خليل: (بقا كيشوف فيا نضرات حنونة ) واخا الالة صلي انا كنتسناك ......
لبست القميص دالصلاة فوق البيجاما صليت الفجر والصباح ، ساليت....حيدت القميص و مشيت كنقلب في حوايجي شنو نلبس نحيد عليا هاد البيجاما ، سعا مخلانيش
جرني من يدي وهبطني بديك الحالة ، جاب الله ملقيناش عمو وولدو ( جواد ) ، كانو غير العيالات...... كلهم مجوعين علا la salle à manger ، حاطين فطور ملكي ها العصير ها اتاي ها القهوة البيض المسمن الحرشة ، المهم فطور معتبر، والمواعن كلاس وحتى طريقة التقديم كتفتح الشهية ، بعد مبستهم كاملين جلست حدا خليل كنفطروا في جو يسوده الضحك والمرح ،سبحان الله رغم الفخامة والرقي لي عايشين إلا أنهم ناس متواضعين وعايشين علا طبيعتهم ، كانو كياكلو ويهدرو بعفوية ، كلشي ضاحك وفرحان بيا ، سالينا الفطور وناض خليل وقف ، قالهم " انا غنسافر سيمانة ، ونخلي معاكم فدى حتى نرجع" ، قالها بلا ما بلا ميشوف فيا وبكل جدية ....... بلا منحس بتاسمت ونضت وقفت
انا: بلاتي نوصلك للباب ....
شبكت يدي مع يدو وصلتو للباب ، هو بقا غا كيشوف ما فهم والو........وصلنا للباب ووقفت
انا : طريق السلامة ، تمشي وترجع لينا بالسلامة
خليل : شكرا ،
ومشا خلاني واقفة في بلاصتي ، خليتو تا حرك الطوموبيل عاد دخلت وسديت الباب .......اووووو هادا مالو كيتبوحط عليا هنا ......محملتوش ومعجباتنيش الطريقة باش تصرف معايا.........افففف عصبني ، اوااا خليه يطرطق كاع ، وانا مالي ....
دوزت داك نهار هادي ، في الاول طلعت لبيتي صاوبت الفراش وجمعت البيت ، عيطت علا ماما، عاودت ليها علا عايلة خليل بقيت كنشكر فيهم ، وهي كتوصيني نتهلا فيه ومنضيعوش من بين يدي ، كتوصي وتعاود حتى نواتني، دوزات لي بابا ، كيضحك معايا مسكين فرحان بيا ، قطعت معاهم وانا مرتاحة من جيهتهم ، علا الاقل فرحت واليديا وتهناو عليا ..........مشيت نهبط التحت لقيت سلوى وديك سهام حدا التلفازة كيتفرجو في المسلسل التركي ، تقبط عليا قلبي ، ما عرفت امتى جات ثاني وعلاش جات ، جلست كنتفرج معاهم في جو ممل قاتل بالخصوص ديك اللفعى كانت غتاكلني بعينيها ، كرهت ونضت خرجت للجردة بديت كندور ونتسارا حتى جلست علا شي فوتاي كنتكونيكتا في الفايس واخا ممركزاش صورة خليل وهو مغوبش مبغاتش تمشي لي من بالي .... جات عندي عكوزتي هازة بلاطو فيه جوج كيسان من عصير البرتقال ، المنضر ديالها وهي جايا عندي كتبتاسم ، ريحني وحسسني بالطمأنينة والسلام ......حطات البلاطو علا الطبلة وجلسات ،
العكوزة : مرحبا بعروسة ولدي ، تفضلي العصير ابنتي تبردي علا راسك ....
انا : لهلا يخطيك اخالتي
العكوزة : نتي من وجدة ياك
انا : لا حنا من الناضور لاكن ساكنين في وجدة
العكوزة : سبحان الله حتا حنى من ناضور ، وانا كنقول علاش دخلتيلي لخاطري من نهار الاول ....
ناضت عندي كتعنقني بتاثر حتى بكات وبكاتني......
العكوزة : شكرا ابنتي بزاف ......كنا قطعنا الأمل من خليل ، مكنتش كنحلم بالنهار لي غنشوفو مزوج تا هو و مستاقر بولادو .......
انا : بالحشمة بقيت غير كنتمتم هربولي الكلمات......
مسحات دموعها ورجعات جلسات بلاصتها
العكوزة : متديش عليا ابنتي راه غير من الفرحة ......شربي عصيرك قبل ما تمشيلو الفايدة ....
انا : اه واخا .....
بديت كنشرب في العصير بلا وعي ، والهدرة ديالها كدور في بالي .....
العكوزة : قالي خليل معندك خوت غير نتي وختك لي عند واليديك ياك
انا : ( تقرصت من الهدرة ديالها حاولت ما نبين ليها والو) اه انا و ختي صفاء
غرغروا عينيا بالدموع ، تفكرت صفاء ، معرفت فين غتكون دبا مادام مبقاتش معا سفيان ......الله أعلم تكون رجعات للبيران والفعايل ديالها ، تصورت كون هاد العكوزة تعرف قصتي ، وتعرف ختي اش كدير .... واش غادي تبقا كتعامل معايا بنفس الطريقة ، اكيد لا ...... سافرت بخيالي مفيقاتني غير عكوزتي ، بواحد السؤال صدمني ...... سافرت بخيالي مفيقاتني غير عكوزتي ، بواحد السؤال صدمني
العكوزة : بنتي سمحليا نسولك ......
انا : نعام اخالتي تفضلي ......
العكوزة : شنو درتو نتي وخليل في قضية الولاد ......
استغربت من هاد السؤال و الوقاحة لي فيها ، كيفاش تتجرأ تسولني سؤال بحال هادا ،
انا : (ببرود) كيفاش شنو درنا !!!!!
العكوزة : سمحليا كندخل في حياتكم ، لاكن انا نترجاك ابنتي بلا متاخدي الكنينة عافاك واخا خليل يقولك شربيها ، نتي ما تسمعيش منو ،
انا : ولاكن اخالتي.......
العكوزة: (قاطعاتني وحطات يدها علا يدي ) عافاك إلا كتبغي خليل ، جيبي ليه شي وليد يهز سميتو ،ونشوفو قبل ما نموت .......
وبدأت كتبكي بحرقة......
انا : ( ضراتني في خاطري ) بعد عمر طويل ان شاء الله ......
العكوزة : ما تعرفيش امتى نموت ابنتي ، وبغيت نشوف ولاد خليل راه معندي حد من غيرو ........
توترت من هاد الموضوع وبغيت نسكتها باي طريقة
انا : يكون الخير اخالتي .......
قاطعاتنا الجدة كتعيط لينا نمشيو نتغداو دخلت معا عكوزتي وهي معنقاني ، مشينا غسلنا يدينا و شدينا بلاصتنا تغدينا وطلعت لبيتي تكيت شوية تا كنسمع شي حد كيخبط في الباب ، نضت حليت الباب كانت سلوى فرحت فاش شفتها ، دخلات جلسنا في البالكون جابت معاها لي شيبس وداك شي ، جلسنا كناكلو ونجمعوا و نضحكوا عاودات لي علا خطيبها لي كيكون في كندا خدام دكتور جامعي ، عاودات لي علا باباها والطريقة باش مات ، مات بأزمة قلبية ، وعاودات لي علا جداتها وتسلطها وتحكمها في كلشي ، المهم هدرات عليهم كاملين خلات غير سهام.......
قررت نسولها علا سهام ونعرف علاش كتتعامل معايا خايب...
استجمعت شجاعتي قبل ما نهدر
انا : بغيت نعرف مال سهام معايا .....
سلوى : خليك منها ، النصيحة لي نعطيك هي خاصك ديري منها اطونسيو ، حيت تقدر دير اي حاجة باش طيرك من هنا ، لا هي لا ديك ختها .......
انا : (مصدومة) وعلاش كاع هاد الشي، وشكون هاد ختها ......
سكتات مدة قبل ما تنطق بحالا كانت مترددة ،
سلوى: فدى واش عارفة بلي خليل كان مزوج .....
انا : (قاطعتها ) اه عارفة كلشي ......
سلوى : (عينيها غرغرو بالدموع ) عرفتي بشكون كان مزوج ،
انا : شكون ......
سلوى : خت سهام .....
انا : (شهقت من الصدمة ) بصاح .......
سلوى : اوا شتي علاش دبا كنقولك حدي راسك منها ، حيت مكرهاتش خليل يرد ختها،
انا:علاش هي متزوجاتش ؟؟؟
سلوى : شكون غايتزوج وحدة بحالها .....استغفر الله العظيم ....خلينا ساكتين حسن ، دعينيها لله .....
الهدرة ديالها نزلات عليا بحال الصاعقة ، الله ياربي اش هاد المشاكل ، حتى كتقاد من جهة وكتزيد تعواج من جهة أخرى.......تلفت تا كنسمع لسلوى كتهدر
سلوى : ونزيدك ماشي غير علا هاد الشي كتكرهك ...
انا : ( بصوت مخنوق ) شنو كاين مزال ........
سلوى: سهام وجواد ربي معطاهمش الولاد ....
انا : (بقاو فيا) بصاح و شحال وهها مزوجة
سلوى : 10 سنين والمشكل في جواد ، عياو ميدير و أطفال الأنابيب مخلا و فرنسا ، مخلاو بلجيكا ، كلشي قطع ليهم الأمل، للاسف حالة جواد ميؤوس منها......
انا : مساكن .....
سلوى: مساكن !!!! نوضي راك نتي لي مسكينة هادوك راه السم الكحل .....متعرفي كاع شنو يقدرو يديرو فيك
انا : ( مستغربة ) وانا علاش شنو درت ليهم ؟ واش انا لي حرمتهم من الأولاد !!!!!!
سلوى : كيفاش نتي علاش ، راه إلا حملتي غتجيبي الحفيد الأول والوحيد لي غيحمل اسم هاد العايلة وغيورث الأملاك ديالها......حيت هذه هي الرغبة ديال جدة ...........
انا سمعت الهدرة ديالها ودارو بيا الحيوط، تفكرت خليل والشرط لي فرضوا عليا " بغيت ندير ولادي " وانا نفهم علاش كان زربان علا الزواج ، لاكن علاش ختارني انا ........زعما يكون كيبغيني كيف ما قالي ، لا ما يمكنش اشمن حب ، يمكن كنعجبو وصافي ولا شفق عليا ........
سهيت ثاني في افكاري حتى فيقاتني سلوى
سلوى: هيهو فين مشيتي !!!!!
انا : ااههه انا هنا...
شافت في الساعة وناضت وقفات بدون سابق انذار
سلوى: ناري فاتني المسلسل .....
ومشات خلاتني تالفة معارفة ما نسبق ولا نوخر ...... دازت 3 ايام في الدار الكبيرة ، محسيتش بالوقت ، ديما مجمعة معا عكوزتي ولا لوستي وحتا جدة واخا طبعها قاسح لاكن ديما مكبرا بيا .....مكان منغص عليا غير سهام والسم لي كيقطر من عينيها .........
خليل من نهار مشا مبانش خبارو حدو عيط لماماه قالها راه وصلت ......حتى لواحد نهار فقت معطلة بحال ديما ، توضيت صليت ونزلت نفطر ، لقيت سلوى كتفطر،تا هي كثر مني كتفيق معطلة ، سالينا الفطور وجلسنا في الصالة معا عكوزتي ، كنتفرجو و نتكونيكتاو ........صونا التيليفون ديال عكوزتي ، شافت النمرة و جاوبات فيساع ، كان خليل ، ماعرفت شنو قالها ، شي خبر مفرح ، قطعات معاه والضحكة مرسومة علا وجهها ،
عكوزتي : (تنهدات) الحمد لله.......
انا : (قتلني الفضول) الله يسمعنا خبار الخير ......
العكوزة: الحمد لله ابنتي ، العملية دخليل نجحات.........
انا : السكات ملقيت ما نقول ، بقيت حالا فمي ومفهمت والو ......
سلوى سمعات هاد الهدرة وناضت عنقات ماماها وجات عنقاتني تا انا ...
سلوى : الحمد لله ، كنت متاكدة .....
مفهمت والو ومعرفتش علاياش كيهدرو والمشكل مقادراش نسول خفت ندير شي فضيحة ، حاولت نركز شوية ، عاد بديت نستوعب خليل دار العملية ، يعني مسافرش علا حساب الخدمة .........
العكوزة : اه ابنتي خوك برا ...........و ان شاء الله قريب غيرجع لينا خليل ديال هادي شحال
سلوى : انا متأكدة اماما ، متخافيش خويا غيرجع لينا.........
كتقولها وكتبتاسم لعندي......
انا كنت زي الأطرش في الزفة ، لاكن درت راسي عارفة كلشي وحاولت ننساجم معاهم ،
انا: اوا الحمد لله فاش نجحات ليه العملية بعدا ....... عكوزتي مسحات جوج دمعات نزلو علا وجهها و بدات تحكيلي علا خليل ، وتعاود لي علا حياتو ، كتهدر عليه بحنان وتأثر، قطعات لي قلبي.....
العكوزة : ولدي خليل كان انسان متفائل بالحياة وملتازم بدينو ، كان مكيخطيش الصلاة في الجامع ، وكيصوم الاثنين والخميس ، حتى لداك نهار لي تعرف علا قليلة الأصل........(سكتات كتحاول تستجمع أنفاسها قبل تكمل ) من نهار تزوجها حياتو تبدلات، كان صابر غير علا قبل ولدو........
هنا مقدراتش تحبس دموعها، كتبكي وتشهق. ....
العكوزة : الولد لي غيصدق في التالي ماشي ولدو .......
انا عنقتها وكنحاول نخفف عليها .......
العكوزة : ( بصوت مخنوق ) ولدي مسكين تصدم صدمة عمرو ، ماشي غير حيت لقا مراتو مدخلا صاحبو لدار و ومنعساه فوق فراشو، وانما حيت كان كيحماق علا ولدو ، كان روحو في ولدو، نهار دار تحليل وعرفو ماشي من صلبو ، تصدم ومرض .....مبقاش خليل لي كنعرفو ، قطع الصلاة ولا عاطيها غير للبيران ، كان كيرجع في نصاص الليالي سكران .....
تأثرت بزاف بالهدرة ديالها ، خصوصا انها كانت كتهدر وكتنخصص بالبكا ، حتى سلوى كتبكي ، مقدرتش مزال نحبس دموعي ..........
العكوزة : واحد النهار مشا للبار بحال ديما ، معرفت شكون ضربو بالموس لفخدو ، ضربوه بكل وحشية وهربوا خلاوه ينزف.........لولا لطف الله يكونو قطعولو الرجل .....

حطموك يا قلبيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن