الجزء 18

9.2K 141 0
                                    


كانت كتتكلم بكل ثقة كتشوف في عينا وكتتحداني بكلامها ........شفت فيها تا انا كنتحداها وهدرت بهدوء
انا : ( بنبرة استهزاء ) مغاتقدريش حيت خليل كيبغيني دبصاح ، وشتي والله الا كنشفق عليك ......لا راجل لا عايلة لا مستوى .....بقيتي فيا والله العظيم ......
الهدرة ديالي صدماتها وعصباتها فجأة تبدلو ملامحها وبان الحزن والغضب علا وجهها......
صفاء : كنكرهك ..... كنكرهك. ....اهيء اهيء .....نتي من ديما حسن مني .......من ديما ......من نهار تزادينا وانا كنحس بالنقص ، ديما متفوقة في قرايتك، ديما بابا كيبغيك كثر مني ......انا كناكل العصا ونتي لا ، في الصيف نتي يعطيوك الكادويات وانا لا ، حتى الجيران كيفضلوك عليا ، كلشي كيقول فدى حسن من صفاء ....كرهتك وكرهت والديا وكرهت الناس .......ولاكن كنواعدك غناخد منك راجلك معنخليهش ليك ....كما خديت سفيان غناخد خليل .......إلا مخليتكش تخرجي طريق بحالي انا ماشي صفاء ختك .....اهيء اهيء ....كنكرهك ......
دخلات فحالة هستيرية كتغوت وتهرس الطوابل والكيسان تجمعوا علينا الناس ودارت لينا فضيحة ، مول القهوة هز التيليفون كيعيط للبوليس، هنا تفكرت هدرة خليل قالي متمشيش عندها ، تخلعت و ندمت كاع لاش جيت ......نضت وقفت ومشيت في حالي بهدوء ، خرجت من الكافي وقلبي كيضرب علا 180 لحسن الحظ لقيت الطاكسي فالباب وصلني للدار دخلت سديت الباب وتكيت عليه......
طلعت في الدروج كنجري دخلت سديت الباب ، وقفت مسندة عليه كنلهث وانا مغمضة عينيا ، حسيت بحالا شي حد معايا في الدار حليت عيني كنلقا خليل واقف كيشوف فيا مستغرب .....قفزني من بلاصتي بالخلعة .....
خليل: فين كنتي
انا : (بصوت متقطع) كنت....مشيت ....نشارجي. .....
خليل: (مطلع حجبانو )ومالكي كتجري .....
انا : لا والو غير علا المسلسل.......
ملقيت منقولو ومعرفت علاش كذبت عليه ، من قوة الاحراج بغيت نبدل الموضوع .....
انا : ونتا علاش جيتي فهاد الوقت ؟
خليل : (كيقرب مني بابتسامة) مبغيتينيش نجي
انا : لا غير ممولفاش ليك .....
خليل: خرج جوج تأشيرات من جيب الجاكيت .....ومدهم ليا
انا : شنو هادو !!!!!
خليل: فيزا لإيطاليا ....فين غندوزو شهر العسل.....
وغمزني .........انا غير سمعت إيطاليا نسيت كاع مشاكلي ورجعات فيا الروح .......
انا : حلف ....نمشيو للبندقية عافاك ، من ديما كنحلم نمشي ليها .....
خليل: ههه .....نديك فين بغيتي، عندك جوج سيمانات ديالك، نتي أمري وانا ما علي الا نفذ....
محسيت حتى قربت منو ، شديتو من وجهو وبستو في فمو بوسة طويله، السيد ما صدق زيرني لعندو و نساجم معايا من بعد هزني وداني لبيت النعاس ....... بعد ما درنا ليبيتيز ☺ نعسنا شوية، مشينا نتغداو عند احبابو ، ونشوفوهم قبل ما نسافروا غدا في الصباح ............دوزنا ديك العشية غزالة معا عكوزتي وسلوى والجدة ، مور ما تغدينا خرجنا كاملين نشربو قهوة في الجردة ......جلسنا علا شي فوتويات ، الله علا جلسة شحال زوينة في الطبيعة وسط العايلة والحباب ، كلشي ناشط وفرحان ، نفسيتي تحسنات ........كنت محتاجة لهاد الجلسة ننسى شوية همومي .......واحد اللحظة جلسات حدايا عكوزتي وهمسات لي في وذني
العكوزة : اش درتي فداك الموضوع
انا : ( بدهشة )اشمن موضوع !!!!
العكوزة : الولاد ابنتي .....واش باقي مكاين والو
انا : (تزنكت وتوترت ) مزال فهاد الساعة مكاين والو .......
العكوزة : ممشيتوش للطبيب.....
انا : ( تعصبت) الرجوع لله اخالتي واش باقي مافات تا شهراين علا زواجنا نمشي للطبيب....
العكوزة : سمحليا ابنتي كندخل فهاد الشي ، لاكن خليل محتاج شي وليد في اقرب وقت ، عافاك متحرميهش......
انا : (معرفت باش نجاوبها) يكون خير اخالتي .......
جاب الله عيطات عليها الجدة ، اما نكون درت فيها نيشان ، ما فهمت كاع مالها معا الولاد ، وهي اش دخلها اصلا ........افففف ناقصا مشاكل انايا ، مرضاتني ودخلاتلي الوسواس......لدرجة خفت لنكون عاقرة ......أعوذ بالله علا أفكار.....جا حبيبي جلس حدايا وعنقني ، ترخيت شوية و حاولت ننسى الموضوع، انساجمت معاهم في الحديث حتى كيدخلو سهام و جواد قالك جاو يسلمو علينا قبل ما نسافروا وكان معاهم واحد الولد صغير كيحمق بالزين ، تكون عندو 3 سنين .....شاف خليل وجا كيجري لعندو ، تلاح عليه ، وخليل ناض وقف وهز الولد في حضنه .......
الولد : بابي توحستك بزاف ....
خليل : تا انا اولدي توحشتك فوق القياس ، وانساجم معاه ، كيلعب معاه ويجري موراه بحال شي دري صغير ، عمري مشتو فديك الحالة كيضحك من قلبو ،بقيت حالا فيه فمي ، قربات مني سهام تسلم عليا شافتني مصدومة وهي تقولي
سهام : هادا ولدو عماد .......
تفاجات من الهدرة ديالها ، لي فهمتو : عماد هو ولد طليقتو يعني لي كان كيحساب ليه ولدو ......تصدمت في خليل والطريقة باش كيتعامل مع الولد ، بقيت كنشوف فيهم وكنحلل وناقش في شخصية خليل المركبة ......كيفاش قادر يتعامل مع ولد طليقتو لي خانتو بهاد الطريقة، كيفاش فرحان بيه وكيفاش كيلعب معاه ....... فعلا هاد الإنسان ملاك نزل من السما ، غرغروا عينيا بالدموع وزادت كملات عليا عكوزتي ، لي رجعات جلسات حدايا .....
العكوزة : شتي شحال كيحماق علا الدراري ، عفا ابنتي الله يرضي عليك، سمعي لكلامي ...وولديليه شي وليد .......
انا هنا مبقيتش قادرة نحبس دموعي .......غلباتني مشاعري و متسوقتش للعيون لي كانت عليا .....
خصوصا سهام وجواد لي كانو مقابلين معايا ومركزين عليا شافوني كنبكي عجبهم الحال........تأزمات نفسيتي من جديد. .... كملت ديك العشية غا بزز خليل نساني واش كاينة اصلا كان مشغول مع ولدو كيلعب معاه كيجمع معاه كيبوسو .........وصلات 8 دالعشية ، ونضنا وقفنا باش نمشيو ...... كنا واقفين كاملين في الباب كنسلمو عليهم وكنودعوهم قبل ما نمشيو ، صونا تيليفون خليل ، مشا بعيد جاوب ؛ انا بقيت مراقباه وعقلي كيدي ويجيب ، فاتت مدة رجع واحد آخر ، مغوبش وعروقو بارزين ........ودعناهم وركبنا في الطوموبيل ....... ركبنا في الطوموبيل ونطالق بسرعة جنونية ، مفهمت كاع مالو ، السيد فيساع تقلب ، كنسولو مكايجاوبنيش ، كنشعل الراديو كيطفيه ، تخنقت وحسيت بغصة في قلبي ، وصلنا للإقامة ديالنا ، نزلت فيساع خليتو كيستاصيوني وطلعت في الدروج كنجري ، دخلت للدار مشيت ديريكت للبيت تلاحيت علا الناموسية بحوايجي
كنحس براسي غينفاجر من قوة التخمام .....كنفكر في الهدرة ديال صفاء وتهديدها ليا ، كنفكر في الطلب ديال عكوزتي ، كنفكر في التصرفات ديال خليل ووقاحتو معايا ....صافي تجمعوا عليا المشاكل ، وبديت نبكي نبكي ، وزاد كملها هاد المرض الغدار غبر ما عرفت فين مشا ، باينة يكون مشا عند صفاء ، ولا عند شي وحدة أخرى، شكون عرف .......بقيت كنتصارع معا افكاري حتى داني نعاس .....فقت علا صوتو كيحل الباب.........محملتوش درت راسي ناعسة ، دخل للدوش كنسمع للماء عرفتو كيدوش ، خرج شعل الضوء وجا وقف حدايا ، رفع عليا الغطا بعنف .....
خليل: انا عارفك مناعساش .....
درت للجهة الأخرى عطيتو بالضهر ...
خليل: فين مشيتي قبيلا .....
مبغيتش نجاوبو دايرة فيها غضبانة زعما ، سكاتي زاد أزم الموضوع ....ضرب يدو معا الحيط بقوة حتى تهزات البيت .....
خليل: ( بالغوات ) جاوبيني فين كنت قبيلا .......
خلعني وقفزني من بلاصتي ، صافي عرفت بلي قفرتها اش داني نمشي لعندها ......بلا وعي نضت وقفت كنشوف فيه
انا : كنت مشيت عند صفاء .....
خليل: ومعا من تشاورتي ......
الطريقة باش كيهدر معايا عصباتني واستفزاتني ....
انا : ( بصوت حاد ) هاديك ختي ما محتاجاش الأذن منك باش نمشي عندها ....
هنا جعر وتعصب ، عطاني جوج تصرفيقات ، ضربني بكل جهدو ، من قوة الضربة طحت في الأرض مصدومة ومفجوعة........خرج وردخ الباب من وراه ،خلاني في حالة يرثى لها ...........بكيت حتى مقديتش ونضت غسلت وجهي ورجعت لبلاصتي كنتنخصص حتى داني نعاس .......
الصباح حليت عيني لقيتو واقف عليا كيشوف فيا نضرات ممفهوماش دورت وجهي محملتش نشوف فيه .........وهو يهدر من تحت سنانو .....
خليل: نوضي لبسي فيساع
انا : مدورة وجهي وعاقدة حجباني ، في خاطري " تفو علا مرض باغيني نسافر معاه ....والله لا كانت ليه الشماتة الآخر "
خليل: (بالغوات) قلت ليك نوضي لبسي
انا (تعصبت) منايضاش .....بعد مني .....ماباغاش نسافر معاك .....
خليل: (شدني من فكي بقسوة ) نوضي تمشي للكوميسارية .......
هنا انا تخلعت و دخت بديت نسمع الصفير في وداني ، تفكرت شنو درت البارح وزدت قفرتها كنكذب عليه ......
انا : علاش ......
خليل: (بسخرية ) معارفاش علاش .....ياك نتي لي مشيتي من ورايا كتتلاقاي بختك ، ياك انا حذرتك .....
انا : انا مشيت غير نحذر ها ونقولها تبعد علينا .....اهيء اهيء........
نتر وجهي وناض وقف ، كان في قمة الأعصاب ديالو ؛ شاد راسو غا بزز .....
خليل: سكتينا من هاد الهدرة الخاوية .....نوضي نمشيو نشوفو اش نديرو في هاد المصيبة.......
انا : ( كنهدر بلا وعي ) إينا مصيبة ....
خليل: ختك لي ما محتاجاش لاذني باش تمشي ليها ، دعاتك للمحكة وتاهماتك بالضرب والتعدي ، وناس شهدوا عليك كنتي كتتخاصمي معاها في القهوة .......
انا : (مصدومة ) شنو !!!
خليل: و نزيدك .....دارت شهادة طبية فيها كثر من 21 يوم ........
انا غير سمعت هاد الهدرة تجمد ليا الما في ركابيا ، حيت عارفة شنو هي تهمة لغاتتوجه ليا ......بديت نبكي بحرقة ، جرني خليل من ذراعي بقسوة جيهت البلاكار ، يالاه لبسي فيساع ماشي وقت هاد التبوحيط ديالك....
لبست اي حاجة جات فيدي ، جمعت شعري بعشوائية
ومشينا فيساع بلا فطور ، وصلنا للكوميسارية، قرينا المحضر تصدمت ، لقيتها مقادالي الدوسي مزيان ومكحلاها عليا ، قالت انا ضربتها بالقرعة دالشراب وتسببت ليها في تشوهات علا مستوى العنق ......قالينا المحامي غايتابعوني " بجنحة الضرب والجرح المتعمد" ، القضية حامضة فيها من عامين ل خمس سنين ، وخاصنا نجمعو الملف هنا قبل مايوصل لوكيل الملك، كنا كنهدرو ونتناقشو كنحاولو نجبروا شي حل حتى ناض خليل مشى خرج وفاتت شي نص ساعة رجع معا ولد عمو جواد ، لي غنكتاشف من بعد انه والي الأمن لجهة مراكش ، انا شفتو بغيت ندخل في حوايجي ، كان كيدير فيا شوفات غريبة بحالا كيتشفا فيا وفي خليل ....وطبعا بفضل نفوذه خرجني منها بحال الشعرة من العجينة ، ما كلفوش الامر اكثر من 10 دقايق ، ومشا فحالو .......وزاد المحامي ورط صفاء في قضايا السكر والفساد العلني ، لفقوليها قضايا تورطها شي 4 شهور ولا اكثر في الحبس ، واخا بقات فيا وضرني خاطري لاكن قلت معا راسي ""تستاهل" ..... علا الاقل غنتهنى منها واحد الشوية وغنتنفس الصعداء ..

حطموك يا قلبيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن