....خوف ...ألم. ....رهبة وانعدام الثقة هادا باش حسيت .....جاني انهيار عصبي حاد ودخلت في حالة هستيرية ....كيحاولو يهزوني من الارض لي كانت باردة وانا كنقاوم، شداتني الطجة باغا نهرب ونمشي ، نخلي كلشي مورايا ، باغا ننسى كل ذكرياتي الحزينة ، باغا نفيق من هاد الكابوس لي مبغاش يسالي .....بقيت فديك الحالة حتى خارت القوى ديالي طحت بدون حراك ، لساني ثقال وفشلت بمرة ....هزوني حطوني في الفراش .....راسي عاطيني الحريق كنتامل في الوجوه ديالهم وانا مخشية في المالطة .....
حتى دخل الطبيب ، وحقنني بابرة هدناتني، حسيت بارتخاء عجيب .....راحة و هدوء تام ...غمضت عيني ونعست ...... في درب حياتي عشت بحال اي بنت عادية .....كناكل ، كنلعب ، كنضحك ونبكي ....حياتي مكانتش مثالية إنما كنت راضية عليها .....مكان منغص عليا غير ختي ومشاكلها .....عذباتني ... دمرانتي ... حطماتني .... رغم ذالك كنت ديما قوية أو بالأحرى كنبين راسي قوية ، كنبين اني بلا احساس ....لطالما تأملت وتمنيت مستقبل جميل ، مع فارس مغوار يعوضني عن كل ما عنيت ....احلام وردية كبرات بداخلي نهار علا خوه ....معمري مفقدت الامل حتى للنهار لي لقيتو فعلا، واحلامي تحققات علا أرض الواقع ، لقيت البطل ديالي .... لقيت خليل ، تمنيت نكملو بجوج ، نجيب منو الولاد ، نربيوهم بجوج ونشرفو بجوج .....إنما في النهاية لقيت راسي وسط هاد الكم الهائل من المشاكل .....تداخلات من عدة أطراف .....معاكسات و مؤامرات ........حتى كنقول خفافت والمشاكل تحلو كنصدقو في حاجة جديدة .....و هاد المرة المشكل أكبر وأعمق ...مكنلوموش بقدر مكنلوم راسي .....فعلا انا ضلمتو بزاف جرحتو شكيت فيه مسمعتش منو ، خليل عطاني الكثير .....غمرني بحبو وحسسني بالأمان ...الحنان ...الاستقرار ...السعادة .....وانا بالمقابل شنو درت ليه سمحت فيه في أول مشكل .....إلا كنت عانيت في حياتي وفقدت الثقة في اقرب الناس ليا ، فهادا ماشي مبرر لعدم ثقتي فيه .....مكانش خاصني نشك فيه ، مكانش خاصني نجرحوا ، كان خاصني نحس بيه ، نميز صدق مشاعرو ......الصراحة كنعطيه كل الحق في انو يعيش حياتو ، يتزوج بالمرأة لي تستاهلو ، تقدرو ، وتوقف معاه ، تكون امرأة ونص .....متكونش جبانة بحالي ....تقاوم علا ودو وتتمسك بيه ....ندمت بزاف وعرفت بقيمت الكنز لي كان بين يديا ....لاكن للأسف فاش غيفيدني الندم ........
حاولت نجمع شتات نفسي ونداري جروحي ، جاهدت وقاومت .....قررت نخرج نقلب علا خدمة ، إلا مكانش علا ودي غيكون على قبل واليديا ......مخليت فين حطيت الدوسي ديالي كلهم كيقولولي خلي لينا النمرة ديالك باش نعيطوليك، حتى لواحد نهار مشيت للشركة فين كنت خدامة مع سليم باش نرد الكريدي لي كنت خديت علا حساب علاج صفاء ، دخلت للشركة قابلت الشريك الإسباني مول الشركة ، رديتلو فلوسو وعتاذرت ليه علا الروتار، تميت غادا فحالي وهو يشد فيا ، مبغاش يطلق مني أصر عليا نرجع نخدم معاه، فكرت تا عييت ولقيت راسي مغنلقاش حسن من هاد العرض .......بديت نخدم ، تأقلمت مع حياتي الجديدة ، الحزن أصبح رفيق دربي ، الابتسامة فارقات وجهي ، السعادة هجراتني ، كنشوف في بابا وماما كيتقطعو علا حالتي وانا مقادرا ندير ليهم والو ......
دخلت في حالة اكتئاب صامت ....كنخدم كناكل كنعاون ماما في الشقا بلا احساس كأني جسد بلا روح ، أو أن صح التعبير آلة خلقت فقت للعمل .....دازت شهر حتى ولفت هاد الحالة واستحليتها ......غتعاود حياتي تتخربق من جديد ....
واحد نهار كان عندنا لقاء تواصلي مع مديري الشركات لي خدامين فنفس الميدان ، اللقاء كيهدف لتقوية المهارات المهنية و تبادل الخبرات بين مختلف الشركات ، غيكون في كازا وكان خاصني نمشي ضروري مع المدير الإسباني ( خوليو ) وسناء صاحبتي لي خدامة معايا فنفس الشركة ، نسيت مقلت ليكم خوليو سلم وتزوج بسناء ، بعد قصة حب عنيفة، وتضحية من الطرفين.....فقت في الصباح مع الخمسة توضيت صليت وقريت أذكار الصباح، كان الجو زوين لبست غوب في الاخضر ودرت فوقو جاكيت في الكوير .....صايبت شالي عدلت مكياج خفيف ، المهم قاديت حالتي مزيان حيت في هاد النوع دالاجتماعات المضهر هو كلشي ..... خرجت فطرت مع ماما وبابا ، سالينا وانا نسمع الصونيت في الباب عرفتهم غيكونو خوليو وسناء ، نزلت فيساع بعد مخديت دعوات ماما وبابا ليا .... ركبت معاهم ... وصلنا لكازا مع ديك العشرة دالصباح ، كانت باقا نص ساعة علا الاجتماع ، جلسنا في كافي نرتاحو شوية ونتلفوا الوقت ، انا وسناء طلبنا العصير وخوليو طلب قهوة كحلة ، جلسنا كنشربو ونجمعوا في جو مليء بالضحك والنشاط ، نساجمت معاهم كنحاول نسايرهم باش منبانش انورمال ، ضحكنا هدرنا فوجنا .....معمري مجلست معا خوليو كاصدقاء وهدرت معاه بهاد الطريقة ، كانت علاقتنا مبنية فقط علا الخدمة ، اكتشفت انه انسان مرح بزاف و نشيط من عذرها سناء تغرمات بيه ..... لأول مرة بعد هاد المدة كلها فوجت وضحكت من قلبي .......هدرة تجيب هدرة حتى نسينا راسنا و تعطلنا علا الاجتماع ، مشينا كنزربو دخلنا للقاعة فين كاين اللقاء ، والضحكة باقا مرسومة علا وجهي ، مع الدخلة لقاعة الاجتماعات غنجمع الضحكة ....شفت آخر شخص كنت نتوقع نشوفو هنا ، تقابلو عينينا ....كان هو ....سبابي في عذابي ....وشكون من غيرو خليل ، جالس علا طابل غوند مع الشركاء ....وجهو ، ملامحو ، نضراتو .... متبدلوش كلشي بقا هو هو ......حتى احاسيسي بقات هي هي .... انا باقا متأثرة بيه بحال ديما ، بركان في داخلي علا وشك الانفجار ومشاعري ملخبطة ....حاسة براسي في عالم آخر، بحالا كنشوف شي حلم ، قربت عندو رويدا رويدا ورجليا ثقالين عليا ...........كيشوف فيا بنظرات دهشة وصدمة......نضرات الحب والحنان ......نضرات الشوق والحنين ..... خليل كان كيشوف فيا بكل دهشة .... بحال الى ممتيقش أو كيحلم...
شداتني الدوخة ....محسيتش براسي حتى فقدت التوازن و كنت غادي نطيح ....كون ما شدني خوليو ....
وقفت وأنا كلي كنرجف .... ميمكنش ؟ميمكنش....، خليل لي عذبني في حياتي ....اللي هازة حبوو في قلبي وكنتألم بوحدي تلاقيني بيه الخدمة...لا ميمكنش هادشي ميمكنش....بغيت نهرب ! لكن شحال قدي نهرب ! خاصني نواجهو ...نوقف بكل قوة...منبينش ضعفي..واخا الامر صعيب لكن خاصني نحاول .....
قربت منو متأبطة ذراع خوليو ..... شافني خليل وتبدلو ملامحوو خصوصا منين همس لي خوليو في وذني كلمة ضحكاتني وابتاسمت .... ملامح الغيرة كنعرفهم مزيان ... عجبني الحال وزدت زيرت علا ذراع خوليو لي مفهم والو مسكين لا هو لا مرتو ....
خليل كان باغي يقتلني بنظراتوو ، مكرهش ينوض عندي يقجني ... قربت من طاولة الاجتماع بكل ثقة وعزة نفس ......
جلست بين خوليو وسناء وجيت مقابلة مع خليل ... عتاذرنا علا الروتار ، تعارفنا وبدينا في الاجتماع .....نساجمت فيساع وبديت نعبر عن رأيي ونعطيهم أفكار ... كنهضر بقوة لكني مدبوحة من الداخل..
هو غير كيشوف فيا بحال الى كيحلم مزال ممتيقش.......مصدوم مقهور ومعصب ......سالينا الاجتماع ، بعد ما تافقنا كل اسبوع غتكون زيارة لشي شركة للاطلاع علا تقنيات العمل والاستفادة من المهارات ....... بداو الشركاء يمشيو بقينا غير حنا و شي وحدين ....كنت واقفة كنستنى في خوليو و سناء يكملو الهدرة ديالهم مع واحد الشريك ، محسيت إلا وخليل جرني من يديا وداني للبالكون .... خليل : ( بغضب وغيرة ) شنو كديري مع هادا لي داخلة قابطة فيه ؟؟؟!
انا : ( بحدة ) طلق مني .....ماشي سوقك فيا أنا حرة ندير لي بغيت .....
خليل : ( شدني من فكي بقسوة ) لا الالة ...... نتي ماشي حرة !!!....
انا : (تنترت منو بالجهد ) اخر مرة تلمسني ولا تحط عليا يديك ......وهاديك حياتي ندير لي درتو متتدخلش فيا ......
خليل: (بالغوات ) يعني بينك وبينو شي حاجة !!!!
انا : ماشي سوقك .... شكون نتا باش تتدخل فيا ....انت كنتي في واحد الوقت كلشي في حياتي وخليتيني .....كنت غنموت علا قبلك ....دبا نسيتك ونسيت الماضي ، كملت حياتي بوحدي ....خليني عليك في التيقار ، وسير عند مرتك .... اخليلو !!! وضحكت بتهكم وحرقة ....
كنهدر بصعوبة ، مخنوقة و شادة الدموع غا بزز ....بقا شحال كيشوف فيا بنضرات غريبة .......فجأة تبدلو ملامحو ورطاب ...
رجع شد وجهي بين يديه بكل حنان ....نضراتو قتلوني وسحروني ، قربني لعندو بديت نحس بريحة انفاسو علا وجهي .....
خليل : ( بعشق ) أمرأة وحدة لي عندي .... فهمتيها ولا نعاود .....
انا بديت كنترعد وجاتني السخفة ، ذبت بين يديه وحسيت بالسخونية طالعة معايا .....
ضعفت وستسلمت ليه .....غمضت عيني ....قرب عندي بغا يبوسني .....وانا تضربني الفيقة وتفكرت شنو داز عليا والعذاب لي شفتو ......دفعتو ومشيت نرجع للقاعة و انا كنترعد ، تصادمت في الباب معا خوليو وسناء جايين كيقلبو عليا باش نمشيو ....شافتني سناء متوترة .....
سناء : ياك لاباس اش وقع .....
انا : لا والو غير عييت شوية ....
خوليو : يالاه نمشيو باراكا علينا ....
مع الدورة بأن ليه خليل واقف كيشوف فينا ، وهو يعنق سناء ومشا عندو سلم عليه و قدمها ليه علا انها مرتو .......السيد تصدم تحرج وتلف ......لون وجهو تبدل وصوتو تلعثم .....خليناه واقف في بلاصتو ومشينا في حالنا .....
خرجنا وسط نضراته لي بغات تاكلنا ، خوليو وسناء كانو متعانقين ....ركبنا في الطوموبيل وانا مرفوعة ، كلماته باقا كدور لي فدماغي وريحتو باقا لاصقة فنيفي .....مكنتش عارفة ان قربي منو غيدير فيا هاد الحالة ......جاني الحنين ليه .....لحضنو ، لقبلاتو ولمساتو ... توحشتو بزاف .....توحشت نعنقو ونبكي ......بغيت نقوليه كنبغيك .....كل نبضة في قلبي كتهتف باسمك .....معرفتش كيفاش نزلو دموعي حارين .....طريق كلها وانا كنبكي بصمت حتى وصلت للدار ودعتهم و قبل ما ننزل من طوموبيل ، صدمني خوليو بواحد الخبر قالك الشركة ديالنا غتكون اول شركة يزورها الشركاء ، يعني السيمانة الجاية غيجيو عندنا باش يستافدو من تقنياتنا في العمل، يعني غنضطر نخدم مع خليل تحت سقف واحد .....
دخلت للدار وانا مهزوزة ....مقادراش نستوعب شنو واقع .....مشاعري تخلطوا ....كيفاش غا نقدر نخدم معاه سيمانة في نفس البلاصة ...كيفاش نقدر نشوفو وبلا ما تتحرك فيا العواطف والمشاعر ......كيفاش نتحمل نشوفو وقلبي مينطقش باسمو .....لاكن خاصني نحاول .....نحاول نكون قوية قدامو .....نحاول نقتل حبي و ندفنو ....
نعست بعد صراع مرير مع الأفكار .....وشفت كوابيس ....فقت مريضة واعصابي مشدودة .....خديت دوش ، صليت ، وخرجت نفطر مع واليديا ، لقيت الدنيا مقلوبة ..... شنو واقع هنا !!!..... ماما موجدة فطور علا حقو وطريقة، استعملات المواعن تاع الضياف ، مخلات المسمن ... البغرير ... الحرشة ... الكيك ... البيض ... العصير ... القهوة ... اتاي ... سلو... الزيتون .....بقيت حالا فمي .....اواه شنو هاد شي!!!! .....ولي زاد صدمني كثر الدار معطرة و كتشعل وكل حاجة في بلاصتها ....ماما وبابا لابسين أفضل ما عندهم ....ماما لابسة قفطان في الأزرق وبابا لابس فوقية من داك الشي ......
انا : ( بصدمة ) ياك لاباس ؟؟؟.....شكون غيجي عندنا !!!
ماما: لا والو غير الجيران غيجيو يباركو لينا العيد ، نسيتي هاد نهار راه عيد المولد النبوي .
عاد تفكرت ...فعلا هاد نهار عيد .....لاكن انا ايامي ولات كلها كتتشابه، مبقا عندي عيد ....قاطعاتني ماما من افكاري
ماما : بنتي سيري بدلي عليك ديك الحالة ...
انا : ( طلعت حاجب باستغراب ) ومالها حالتي !!!....
كنشوف فراسي كنت لابسة بيجامة عادية في الغوز ....
ماما : ويلي علا مالها حالتك ، يهديك الله ابنتي ، سيري لبسي عليك شي قفطان ، راه العيد هادا ، ودوري بالحالة شوية حتى نتي الناس .....
انا : ( بتذمر ) اوا صافي مالنا علا القفطان .....
بابا : الله يرضي عليك ابنتي سمعي لكلام ماماك ....صافي مزدتش معاهم الهدرة ....مشيت لبيتي ، جبدت قفطان في الأبيض مرصع بالاحجار ، دخلت دوشت نشفت شعري وخرجت لبست قفطاني ، شعري سرحتو و خليتو مطلوق ، درت مكياج خفيف واخا معندي كانا ، رشيت عليا الريحة ، تقابلت مع المراية ، عجبني راسي بزاف ، جيت كنحمق ، بحال شي عروسة اللون الأبيض زاد فيا النص ....شوية كنسمع الصونيت في الباب ، عيطات لي ماما نمشي نحل ، مشيت نخرج نشوف شكون فإذا بي اصطدم .... مع الحلان دالباب ، غنحل فمي ، هي والله تا هي!!! كنطلعها ونهبطها بصدمة ....كانت هازا الحلوى في يديها بتاسمات لي ودخلات ....
سلوى : ( بابتسامة عريضة ) مترحبيش بينا .....
انا باقا ما فقت من الصدمة الأولى حتى كنتصدم الصدمة الثانية .....الثالثة .....والرابعة ......كان معاها ماماها ، الجدة وحبيب العمر ، البطل المغوار عاد من جديد ، كان مانق بحال ديما لابس كوستيم وهاز الورد في يديه ، قرب مني بابتسامته الساحرة عطاني البوكيه ؛ شديتو عليه بلا وعي ...... بقيت واقفة في الباب مشلولة ومصدومة ، تخرصت مقدرت ننطق بكلمة، مقديت نقولهم حتى تفضلوا أو مرحبا .....كون ماجات ماما عتقات الموقف ، نكون جريت علا الناس ......المهم ماما وبابا رحبوا بيهم ودارو الواجب ....دخلوهم للصالة ......وانا من هول الصدمة بقيت واقفة في بلاصتي معرفت مندير تلفت ودارو بيا الحيوط ، حتى كنسمع صوتو في وذني ......
خليل : مالك شفتي بوعو ....
قفزني درت مخلوعة ، سعا لقيتو مشا دخل للصالة ، مالقيت مندير من غير اني نخلط عليهم ، حطيت الورد في الفازا، ودخلت للصالة لقيتهم جالسين كيفطرو، جلست علا السداري حدا سلوى ، وخليل جلس مقابل معايا حدا بابا .......
أنت تقرأ
حطموك يا قلبي
Любовные романыغمضت عيني و بقيت كنستنا غير فوقاش يبوسني كنحس بيه كيقرب ليا و كنشم رائحة أنفاسه باسني في جبهتي بلطف نزل لنيفي عضو بشوية قبل ميحط فمو علا فمي بدأ كيلتاهم لساني ويعض شفتاي برغبة جارفة و انا عاجبني الحال خليتو يدير ما بغا بل تجاوبت معاه ، زاد تجرا عليا...