الجزء 12

9.2K 93 0
                                    


كان هو دخل على مهل بلا ما يشعل الضوء ، انا قطعت الحس و درت راسي ناعسة ، قرب لعندي ، كنشم نفس الريحة ديال ديك النهار ، تفو السكايري ، شارب بحال ديما ، حسيت بالخوف والقرف ، بدأ قلبي كيضرب كيضرب ، فجأة حط يدو علا وجهي كيتلمسو وبدأ كيبكي
خليل: ( بصوت خافت) سمحليا احبيبة ، انا اذيتك بزاف ، انا وحش حيوان ، نتي انسانة بريءة ونقية وانا وسختك......نزلو دموعو علا وجهي مسحهم بيديه ، وسكت مدة طويلة ،....
خليل: (تنهد) اهههه افدى كون تعرفي شحال كنبغيك ، ........تمنيت تبادليني غير شوية د الاحساس، تمنيت تبغيني كما كنبغيك، علاش مقادراش تنسايه ، علاش باقا كتفكري فيه،
علاش مكتشوفيش حبي ليك، علاش باغا تعذبيني وتعذبي راسك .......
هز يدي باسها ودموعو ما حبسوش ، تخنقت ومرضت مقدرتش مزال نمثل ، تحركت باش يفهم راسو ويبعد عليا ، ناض مشا دخل للطواليت كنسمعو كيدوش ،
زاد كمل عليا ، جاتني الغمة علا قلبي ونزلوا دموعي ، بديت كنفكر في الهدرة في ديالو ، الحمار كيحساب ليه باقا كنبغي سفيان ، افففف عصبني ، كيبرر الفعلة ديالو ، المتوحش الآخر.....تفو السكايري عمرو يتبدل ، طبايعو هما طبايعو ، بقيت في ديك الحالة كنتفقص غير بوحدي حتى خرج من الدوش ، قاد بلاصتو علا الفوتاي ونعس ، وانا بدوري استسلمت للنعاس...... دوزنا سيمانة فداك الاوطيل ، خليل بقا مقابلني وراد ليا البال ، حالتي الصحية تحسنات الحريق مبقاش والسخانة هبطات، الجرح تا هو مبقاش كيضرني ، لاكن الجرح اللي في قلبي عمرو يبرأ، بالعكس كنحس بيه كيتزاد نهار علا نهار ، كل دقيقة كتفوت عليا ، كنزيد نكرهو فيها ، كنزيد ننفر منو ، كان كيحاول ما أمكن يطلب مني سماح ويشرح ليا مكنخليلوش المجال فين يهدر ، فيساع كنقمعو، مخلا مادار عليا كيبغي يخرجني ، كيبغي يوكلني ، شحال من مرة كنفيق من نعاس كنلقاه جالس حدايا علا الكرسي ، كيلعب لي في شعري ، وكيتنهد ........انا قد ما قرب مني قد ما كنزيد نبعد ، كنت صابرة غا بزز كنستنى الفرصة فين نتفك منو بأقل الاضرار ، حتى لداك النهار لي فاق في الصباح بكري علا غير عادته ، لبس عليه وقالي صافي غنمشيو لمراكش ، قالي غيخرج يقضي غرض ويرجع، باش نشدو الطريق ، خليتو كيهدر ودخلت للدوش ، غسلت وجهي وتوضيت خرجت لقيتو مكاينش ، درت تا عييت جاني الملل ملقيت مندير قررت نخرج نشم شوية د الهوا ونفطر علا برا ........ نضت فيساع لبست عليا سليم في الدجين وتريكو في الكري درت جاكيت دالكوير قصيرة في الكحل شعري ضفرتو لبست صباط عادي بلا طالون هزيت صاكي وخرجت من الأوطيل ، شديت طاكسي ومشيت لعين دياب ، دخلت لأول كافي بأن لي في طريقي ، طلبت فطور علا حقو وطريقو ، كلست كنفطر وحيدة لاكن مهنية ، معرفت باش تبليت تا كنلقا سفيان جالس معايا علا نفس الطبلة ، قالك خاصنا نهدرو ، انا شفتو بحال شفت شيطان بالصدمة نضت وقفت ....
انا : (بصوت حاد ) معندنا فاش نهدرو ...
ومشيت عند السرباي باش نخلصو ونخرج من تما ، جا تابعني و شدني من يدي
سفيان: فدى حرام عليك سمعيني غير مرة .....
انا : (بالغوات ) طلق مني ...
سفيان : تيقي بيا انا ندمت بزاف ......صفاء هي لي غراتني ، لعبات عليا وداتلي رزقي ، ...........
مخليتوش يكمل كلامو عطيتو تصرفيقة بحال ديال داك نهار اصلا هو لي كيقلب عليهم، خرجت من الكافي كانت دنيا خاوية ، بديت كنزرب بالخلعة ،
كنسمع صوت خطواتو كتقرب مني حتا شدني من ذراعي بعنف ، قالك" زيدي معايا بلا فضايح " ، دورت عيني في المكان بغيت نغوت لاكن بانت لي دنيا كتصفر ومكاينش لي يعتقني ، ضربتو برجلي وهربت ليه مشيت كنجري ، شدني من شعري بوحشية " اجي فين غادة معندك فين تمشي نتي ديالي بوحدي " مجا فين يكمل الهدرة حتى كان خليل طيحوا في الأرض وبدأ كيركل فيه ويضربو بعنف مبغاش كاع يحبس ، عينيه كينطقو بالشر ، عييت نغوت ونزكي مداهاش فيا ، جاب الله جوج رجال كانو فايتين من تما فكوهم وشدو خليل جروه بعيد ، بدأ سفيان كيهدد فيه ......
سفيان : والله لا خليتهاليك هاديك حبيبتي وكتبغي ني انا ........
خليل : بغا يمشي عندو يضربو ، مقدرش كان مبلوكي شادينو جوج رجال .......
سفيان : (باستهزاء) قوليلو احبيبة شحال كنبغيو بعضياتنا ، وشنو دوزنا انا وإياك.....
الهدرة ديالو نزلات عليا بحال الصاعقة ، تجمع عليا الجديد والقديم بديت كنبكي ونغوت باعلى ما في جهدي ، كنعاير فيه ونسبو نفاجرت بمعنى الكلمة، مبقيتش عاقلة علا راسي .....
انا: بعد مني الشماتة ، اعرت الرجال ، اش بغيتي مني ، فرقني عليك، الحمار ........اهيء اهيء ......كنحتاقرك ، نتا آخر واحد نشوف فيه ، خرج من حياتي ......اهيء اهيء ...............
شافني خليل فديك الحالة، كنت منهارة ومحطمة ، جا لعندي قرب مني وعنقني بدا كيمسح علا شعري و كيسكت فيا حتى بردت شوية ، داني للطوموبيل ، ركبنا وهو ساكت منطق بكلمة ، كنت كنستنى منو يعاتبني ولا يلومني ولا يغوت عليا ......كنت كننتوقع منو اي حاجة الا هاد البرود ، مقدرتش مزال نتحمل وبديت كنخوي علا قلبي ......... معرفتش علاش بديت نعاود ليه ونفرغ قلبي عييت ما نكابر ونرد لخاطري ، صافي جا الوقت لي نحيد هاد الحمل الثقيل........
انا : ( بصوت مبحوح ) كنت كنبغيه بزاف ، كان أول راجل في حياتي ، فتحت عينيا علا حبو ، تعلمت كلشي علا يديه ، وثقت فيه ، سلمت ليه قلبي وحياتي ...........
تخنقت مقدرتش نكمل سكت شحال كنحاول نتماسك، تنفست بعمق وبديت نهدر ثاني........
انا : هو بالمقابل غدرني معا ختي ، ختي التوأم سمح فيا وفضلها عليا ، سمح فيا ومشا معاها، اهيء اهيء ......كان باقي شهر علا زواجنا .......اهيء اهيء .......ختارها هي حيت خفيفة حيت معندهاش أخلاق حيت كتمشي البيران.......اهيء اهيء ......كنكرهم بجوج كنكرهم دمروني حطموني .....اهيء اهيء .........
خليل : (وقف الطوموبيل وعنقني ) صافي احبيبة سكتي عافاك مبقيتش قادر نشوفك كتعدبي........
تنترت منو وكملت الهدرة ......
انا : مور ما هربوا مرضت وتصدمت كرهت راسي وكرهت البراءة والشرف ديالي ، في لحظة ضعف قررت ننتاقم من نفسي ومشيت للبار لي كانت تمشي ليه ختي ، داك شي علاش لقيتيني تما ديك الليلة ......
سكت شوية كنشوف فيه .......خليل كيشوف فيا وكيركز في كلامي ، وهو متأثر .....
انا: انا ماشي بنت الزنقة ، انا معمري مشيت لديك البلاصة ، ديك ليلة لي تلاقيتك كانت أول وآخر مرة .......اهيء اهيء انا ماشي بحال ختي ....اهيء اهيء
رجع عنقني و خشاني فيه ، كيمسح علا شعري بكل حنان وانا كنتنخصص، وكنردد.....
انا: انا ماشي بحال صفاء ، ما نقدرش نكون بحالها ، اهيء اهيء .....
خليل: (بصوت مخنوق ) صافي حبيبة عافاك سكتي ، نتي أنقى بنت ، نتي أطهر بنت ؛ سمحليا بزاف ، .....انا تكرفصت عليك وضلمتك بزاف ، متستاهليش هاد العذاب كلو ........
انا : السكات مقادراش نهدر كنبكي ونشهق.......بقينا مدة متعانقين ، في هاد اللحظة نسيت كاع شنو دار معايا وترخيت في حضنو الدافىء، حسيت بالراحة والأمان........شوية بعدني عليه ، شد راسي بين يديه و مركز علا عينيا......
خليل: فدى خاصنا نمشيو للكوميسارية .....
انا : علاش
خليل : نديكلاريو بداك الحمار .....باش مايرجعش ياذيك مرة أخرى
انا : اه عندك الحق ، الحمار خاصني نوقفو عند حدو ، يالا زيد نمشيو .......
داك الشي لي درنا مشينا للكوميسارية ديكلارينا بيه ، موراها مشينا للاوطيل جمعنا حوايجنا وشدينا الطريق لمراكش.......
*****مساء الخير كنعتاذر منكم هاد النهار مغنحط والو ، حيت الضروف ممساعدانيش باش نكتب ، دعيو معانا الهزات الأرضية مبغاوش يحبسو والله مكنعسو من الخوف لا بالنهار لا بالليل .....حاسة براسي غينفاجر من العيا وقلة النعاس كنعتاذر بزاف وكنوعدكم غدا غنحط أجزاء كثيرة أن شاء الله ......إلا بقينا في الحياة**** شدينا الطريق السيار في اتجاه مراكش ، الطريق كلها وحنا ساكتين ، هو مركز في السياقة وانا مستمتعة بالمناضر معا كنا في أواخر مارس داخلين علا فصل الربيع ، تبارك الله، بلادنا شحال زوينة فين ما مشيتي كتلقا الخضورية والطبيعة ......صونالو المحامي خبرنا بلي سفيان تشد ووقع التزام بعدم التعرض ، ارتاحيت نسبيا بهاد الخبر ،علا الاقل غنضمن انو ميتعرضش ليا مرة أخرى ..... يا لسخرية القدر شكون يصدق بلي هادا هو سفيان لي كان كيساندني وكيوقف معايا في المصايب ، لي كان اقرب واحد ليا .....مقادراش نستوعب كيفاش بين ليلة وضحاها بنادم كيتبدل وكيتحول من ملاك إلا شيطان .........وكيفاش حتى المشاعر ديالنا كتتبدل ، كيفاش كنت كنبغيه وكنشتاق ليه ، ودبا وليت حاقدة عليه ، مبقيتش حاملة حتى نشوف وجهو ،
بفففف هو لي جابها لراسو، الشماتة الآخر قالك صفاء غراتني بحالا هو باقي كيرضع صبعوا اولا ضرباتو علا يدو ............سهيت في افكاري حتى دخلنا مراكش .....
كيف ديما كانت المدينة نشيطة وشوارعها عامرين ، متفكينا من الزحام غير بزز خرجنا علا المدينة وشدينا طريق طويلة ، فاتت شي 20 دقيقة ، وقفنا في حي راقي ، فيه عمارات ضخمة ، سطاسيونا الطوموبيل علا الجنب .....
نزلنا و دخلنا للإقامة ، من الدخلة ديالها كتبان كلاس ، طلعنا في الاسنسير للطابق الرابع ، وقفنا حدا الباب ،حل الباب وقالي ....
خليل: مرحبا بيك في دارك ........دخلي انا نقضي غرض ونجي دبا .....
دخلت وسديت عليا الباب ، كانت شقة واسعة ومفرشة من داك شي ، من النضرة الاولى ارتاحيت فيها ، بلا عكز عليا مشيت كندور ونتسارا في البيوت ، كاينة صالة كبيرة مفروشة بالسدادر مطروزين ، صالة صغيرة فيها الفوتاي والتلفزة، الكورلوار واسع كتوسطو salle à manger ، الكوزينة كانت مجهزة من كلشي، وجوج بيوت نعاس واحد كبير و الآخر صغير، البيت الصغيرة ذات طابع ذكوري غالب عليها اللون الكحل ، والكبيرة غالب عليها اللون الوردي والأبيض ، حمقني الستيل ديالها ، دخلت ليها ، شحال كبيرة ، كانت مرتبة وانيقة ؛ كلشي في بلاصتو ، عجبني الديكور راقي وسامبل ، بقيت واقفة في وسط البيت منباهرة ومسحورة ، تا قفزني صوتو.....
خليل: عجباتك بيتك ...
انا : ( ابتاسمت لا اراديا ) اه غزالة ومريحة للقلب..... دخل الفاليزا ديالي حطها لي في البيت ، وقالي
خليل: المهم دبا ارتاحي ، واحد الساعتين غيجيو دارنا يباركو لينا ......
فاجاني بهاد الخبر ، مكانش عندي استعداد نشوفهم ونواجههم علا الاقل في الوقت الحاضر....
مجاوبتوش ، أشرت براسي زعما واخا ، هو خرج وسد الباب موراه ......
دخلت للدوش دوشت وحيدت عليا العيا خرجت صليت ، تلاحيت علا الفراش وطحت كومة ، مغيفيقني غا خليل كيدق في الباب ، كيقولي " وجدي راسك دبا شوية يجيو دارنا " ، جاوبتو بواخا بلا منحل عليه الباب ، وجلست في بلاصتي كارهة ، مفيا ميقابل ناس غراب ، الله واعلم كيف دايرين ، لكن انا مضطرة ، نضت جبت لبسة أنيقة من الفاليزا، عبارة عن غوب في الغوز ، شعري خليتو مموج من الجنب ، لبست الخاتم والبراسلي والساعة لي كان شرا ليا ، درت مكياج عادي ماشي خفيف ماشي كثير لبست صندالة بالطالون ، شفت راسي في المراية ، ممتيقاش اش كنشوف ، الزين بحروفو تبارك الله عليا وخلاص ......كنسمع الدقان في الباب ، عرفتو خليل قتلو دخل بلا منتحرك ، تحل الباب ودخل ، شافني وتصدم بدأ كيطلعني وينزلني برغبة وإعجاب، انا كنشوفو غير من المراية .
...تخلعت من الشوفات ديالو وبقيت مسمرة في بلاصتي ، بدأ كيقرب مني ببطء ، وقف مورايا قريب مني لدرجة شميت ريحة انفاسو ، قلبي كيضرب من الخوف ، معرفت مندير غمضت عيني وكندعي في سري ، تا كنحس بيه جمع لي شعري الفوق و كيلمس عنقي تبورش عليا لحمي ، حليت عيني في المراية فإذا بي كنتفاجا السيد جاب لي سنسلة دالذهب ، وانا بحال ديما مشيت بعيد ..........بتاسم عندي
خليل: كيف جاتك
انا : ( ببرود ) زوينة شكرا.....
خليل: ( تقرص من ردة فعلي ) جبد واحد البواطة صغيرة وقالي
خليل: ديري تا هاد الحلقات ، متعطليش راهم في الطريق .....
وخرج بالزربة ......

حطموك يا قلبيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن