أسطورة الذئب الأزرق | The Blue Wolf Legend (Completed)

الفصل التاسع

تنهدت تشيلسي قبل أن تقص على صديقتها ما شهدته قائلة: " أرجوك لا تسخري مني واسمعِ ما سأقصه عليكِ."

" حسناً. " قالت ليندا وقد ربعت ساقيها أمام تشيلسي على السرير.

أخذت تشيلسي نفساً عميقاً لتقول: " ريموندو ؟ .. "

" ذلك الفتي الذي كنتِ تعتقدين بأن لديكِ مشاعر تجاهه؟ " قالت ليندا بعفوية ولكنها سرعان ما وضعت كفها علي فمها لتتلقى من تشيلسي نظرة تهديدية قائلة: " لا تقاطعيني. " لتقوم ليندا بتمرير اصبعها علي شفتيها كأنها تغلقها بسحابة الملابس.

" إنه .. مستذئب. " تقول تشيلسي وهي لا تستطيع النظر إلى عيني ليندا لتصرخ ليندا بفرح مما أثار دهشة تشيلسي.

" يا إلهي !! هذا رائع!! تزوجيه. "

" ألستِ متفاجئة؟ هل تصدقينني ؟ أعني ألن تسخري مني ؟ "

" ولم قد أسخر ؟ لطالما آمنت بوجود المخلوقات الخارقة للطبيعة وتمنيت يوماً أن أكون مستذئبة. " قالت ليندا بنبرة حالمة وهي تحدق بالحائط.

" لم أعلم أن صديقة عمري غريبة الأطوار. "

" الآن علمتِ. " قالت ليندا وقد رفعت كتفيها بلا مبالاة.

قامت تشيلسي بحكاية كل قصتها مع ريموندو منذ مقابلتهما مروراً بكل الأشياء العجيبة المثيرة للشك انتهاء باعترافه بحبه لها.

" هذا الفتى رومانسي. " قالت ليندا وهي تضع يدها تحت ذقنها.

" أرجوكِ."

" لم لا تعطيه فرصة؟ فأنا قرأت عن مثل هذه الأسطورة من قبل وأن الذئب وزرقيته لا يمكن التفريق بينهما وستعرفين أشياء أخرى عجيبة أيضاً.. أعطه فرصة فهو حتماً يحبك. "

" أتعتقدين هذا؟ لا أريده أن يحبني لمجرد حتمية وقوعنا في الحب تبعًا لتلك الأسطورة.. أريده أن يحبني لذاتي.. هل تفهمين هذا؟ " تسألها تشيلسي وهي تفكر.

لتومأ لها وتبتسم باتساع مطمئنة إياها:" أنتِ فقط بحاجة لموافقتي كصديقتك المقربة وها هي موافقتي. " ضمتها إليها بينما تضحك بخفوت.

***

مر يومان منذ آخر مرة تحدث معها فهو ذهب للمدرسة ولكنها تجنبته وكان يعمل في المطعم على أمل أن يراها ولكن لا شيء.

ولم ينس زيارة جايدن في المشفي والاطمئنان عليه.. تمنى لو يصبح له صديقاً في هذه المدينة الكبيرة.

كان عليه نسيان أمرها والتفكير في الترياق.. ولكن لم يستطع أن يترك المدينة وهي غاضبة منه لا يريد الابتعاد عنها... فهي قد استحوذت على عقله تماماً في اليومين الماضيين.