أجفل لذلك وزادت نبضاته .. هذا المشهد لم يكن سوي وهماً ؟! .. بغمضة عين كان كل شيء قد اختفي.
زفر بضيق وأخبر نفسه بأن هذه من المؤكد أن تكون خدعة أخرى من كامارا ليثير البلبلة.
عاد إلى الغرفة التي يجتمع فيها رفاقه وأعطي الخريطة لتشيلسي .. أمسكتها وقامت بفردها علي الطاولة، ألقت بتعويذتها ليحترق جزء من الخريطة ويتوجه أنظار الجميع إلي تلك البقعة.
" بقعة حيوية ؟! كيف هذا ؟ " تساءلت تشيلسي.
" ماذا تقصدين ببقعة حيوية ؟ " سألها ريموندو
" أعني أنها مكتظة بالسكان .. ليست غابة أو ما شابه ذلك ، سيكشف أمرنا هكذا."" سنكتشف هذا بنفسنا عند ذهابنا لهناك. "
في تلك اللحظة أفاقت أوغسطينا من نومها، ما زالت تشعر بالألم يسري في أنحاء جسدها والصداع ينهش دماغها .. تقدمت إليهم وقالت بصوتها المبحوح " هيا بنا لدفن أبي، لا يمكن أن أنتظر أكثر من هذا .. أريد مكاناً يليق به، يكفي أننا لن ندفنه في موطنه في مملكة الذئاب بجنازة تليق بقائد عظيم مثله.. ولكن في مثل هذا المكان القميء.. عالم البشر. "
" حسنٌ .. جايدن وإيثان سيحضرا التابوت ومستلزمات الدفن. " قال ريموندو
" ألن يكون هذا مثيراً للشك ؟ أعني بإمكان ساكني الفندق أن يظنوا أن هناك جريمة قتل حدثت في المكان. " تساءلت ليندا.
" لا أرجح هذا الاحتمال ، لا يوجد مجرم يكشف نفسه وحتي لو شك أحدهم سأقوم بإذهانه للنسيان .. الأمر بسيط. " طمأنها ريموندو.
***
بعد ثلاث ساعات كانوا قد انتهوا من امور الدفن، قاموا بدفنه في بقعة غير مأهولة بالسكان .. وضعوا التابوت وأهالوا فوقه التراب.. لم تبكِ أوغسطينا بالرغم من أن قلبها كان يعتصر ألماً.
" والآن ماذا ؟ " سأل جايدن وهم في طريق عودتهم إلى الفندق.
" سنعود للفندق ، نتزود بمعداتنا ثم سنذهب لإحضار النبتة الأخيرة.. لم يعد هناك وقت .. لم يتبق الكثير علي إتمامي الثامنة عشر. "
" هل ستذهب معنا ؟ " همست تشيلسي لريموندو ومالت برأسها نحو أوغسطينا الشاردة تماماً والمحدقة في الفراغ أثناء سيرهم ليهز ريموندو كتفيه مجيباً " لا أعلم. "
ليصدح صوت أوغسطينا المبحوح المتحشرج ، لم يعد ذلك الصوت الأنثوي الناعم المتغنج كسابق عهدها قائلة " لن آتي ، أود المكوث لوحدي قليلاً، وبالمناسبة همسك لا يعني أني لن أسمعك. "
أنت تقرأ
أسطورة الذئب الأزرق | The Blue Wolf Legend (Completed)
Werewolf" أسطورتى الحقيقية هى أنتِ ؛ فأنا ذئبٌ عاشقٌ لجمالِ عينيگِ." All Rights Reserved @MeetRazz - Cover By : @MeetRazz - لا أبيح النقل او الاقتباس - القصة قيد التعديل