أسطورة الذئب الأزرق | The Blue Wolf Legend (Completed)

الفصل الثالث والعشرون

الآن نحن علي متن الطائرة المتجهة لمومباي ، أتمني أن تكون رحلة آمنة.. وننتهي من هذه المهمة سريعاً ونعيش في سعادة أبدية.

آرثر ما زال يبدو عليه الإعياء بالرغم من كوننا كسرنا التعويذة ، والمعروف أنه يشفي سريعاً.

" أخوك لا يزال يبدو متعباً، لمَ ؟ " سألت ريموندو الجالس بجانبي في الطائرة.

تنهد بعمق وقال : " ليس لدي أدني فكرة في الواقع ، أعني شفاؤه كان يجب أن يكون سريعاً ، ولكنه ما زال مجهداً ، ينام كثيراً ويتصبب عرقاً ، أنا قلق إلى حد ما. "

" عندما ننزل من الطائرة سنفحصه أنا وإيثان لا تقلق. "

مرت ساعة أو أكثر منذ تحليقنا بالطائرة، فجأة التفت ريموندو لأوغسطينا الجالسة في الكرسي خلفه وكانت توكزه بخفة عدة مرات ، " ماذا هناك ؟ " سألها وبدأ يشعر بالريبة
" ثمة خطبٌ ما بخصوص أرثر ، أشعر بهذا. " قالت بنبرة قلقة وهي تشير إلى أرثر النائم في الكرسي المجاور لها.
" ماذا تعنين ؟ " قطب ريموندو حاجبيه  ، " أتشم هذه الرائحة ؟ "
قام ريموندو بتركيز حاسة شمه لتتفتح عينيه علي مصراعيهما " فرو ؟  .. سيتحول!!  "

لأشهق بشدة بعد سماع هذا " ماذا ؟ هنا ؟ أعني الآن ؟! على متن الطائرة  ، نحن هالكون لا محالة. "

لم تمر سوي ثواني معدودة ، حتي بدأنا في سماع صوت أنين أرثر وصراخه جراء عظامه المتكسرة ، " قُضِيَ علينا. " همست أوغسطينا.

***

" هأنذا ، تم صنع الخنجر. " قال كامارا بسعادة عارمة.

" أنت شرير. " رد عليه الألفا مشمئزاً

" حسناً يا قلب الباندا المحب، إذا كنت شريراً فماذا يكون تعريفك أيها المناضل ؟ " وجه له حديثه بسخرية ليشيح الألفا بنظره بعيداً ، وبعد هنيهة أردف " أنا فقط أود أن ينتهي ذلك سريعاً ، أود العودة إلى نباچويين ومعي ابنتي. "

" لا تقلق أيها الأب الحنون.. وجهتنا الهند قادمة لا محالة ، فقط نحتاج إلى التخطيط الجيد.. تمهل وتأني، بعدها ستنال ما ستحصل عليه ، تحلي بالصبر. "

تأفف الألفا ، وهو قد بدأ يشعر بالانزعاج من صحبة ذلك المختل غريب الأطوار المريض النفسي.

***

بدأ صراخ آرثر يعلو وانتشرت حالة من القلق بين المسافرين ، لم يعلم ريموندو كيف يهدأ من روعهم.

" ما الحل الآن ؟ " سألت أوغسطينا بتوتر واضح وهي تتصبب عرقاً.

في هذه المرة بدأ جسم آرثر بالتضخم أكثر وأصبح أكثر شراسة وضراوة ، أثر ذلك علي الطائرة وجعلها تتخبط وساد الصراخ وسط الراكبين.