الفصل السابع والعشرون

8.6K 607 77
                                    

" لا ؟ " رددها خلفها غير مصدق لإجابتها تلك ، امتعض وجهه وبدا شاحباً، فهي قد أخبرته من قبل عن حبها له ، وأنها ليست علاقة صبيانية .. بإمكانهما أخذ قرار حاسم كالزواج .. كما أن حملها منه سيخلصها من كل الهلاوس التي رافقتها كل هذه المدة.

نظرت في الأرض قليلاً ثم عاودت النظر إلى عينيه ، " هل تظنني حقاً سأرفض حبك ؟! لست ناكرة للجميل لهذه الدرجة .. لقد غمرتني بالحب .. لا تظن بأن هذه مجاملة أو تطييب خاطر .. هذا زواج .. علاقة مقدسة ستدوم للأبد .. وأنا أوقن جيداً خطورة ما أنا مقبلة علي فعله .. ولكني لن أتردد لحظة في أن أحيا حياة مجنونة معك .. لقد أضفت الإثارة لحياتي بعد الرتابة والروتين .. نعم تعرفنا علي بعضنا البعض منذ فترة قصيرة ، وأنني ما زلت صغيرة علي مسئولية كبيرة كهذه.. وأنني مراهقة تبحث عن رجلٍ يملأ فراغها العاطفي .. ولكنني أشعر بأن كل هذا حقيقي.. هذه المشاعر حقيقية وأن قصر مدة تعارفنا ليست أبداً مقياساً لدوام العلاقة ، وأن نتيجة القرار الذي أخذته وحدي أنا من سيتحمل عواقبه.. لذلك سأقول بمليء فمي أني موافقة ، ولا أريد أبداً أن أرى هذا الانكسار في عينيك عندما نطقت كلمة لا .. ليس أمامي ، ليس أمام أي أحد. "

تهللت أساريره بعد ان اعترت الصدمة وجهه ، أسرع في إلباسها الخاتم ، وتقبيل يدها ثم تشابكت أيديهما عائدين لمكان اجتماع رفاقهما.

***

كانا يصدران الضحكات ويتبادلان أطراف الحديث حتى قطعت ليندا عليهما ألفتهما متهكمة " أين كانا عصفورا الحب ؟ "

ضغط ريموندو علي يد تشيلسي ثم بدأ حديثه مبتسماً وصوته مغلف بنبرة لم يألفها آرثر منذ وقت طويل.

" لقد قررنا الزواج، زفافنا سيكون في الهند مزيناً بألوان مبهرجة. "

شعرت أوغسطينا بغصة في قلبها ودمعت عينيها ولكن قررت أن تصمد وألا تظهر ضعفها ولكن آرثر أحس بكل ما يخالجها من شعور.

" كيف هذا ؟ لقد تعرفتما علي بعضكما البعض منذ ثلاثة أشهر ؟ هل هذه مدة كافية برأيكما لتتخذا قراراً ضخماً كهذا .. لم تبلغا الثمانية عشر بعد .. ماذا عن والديكِ ؟ هل ستفعلين ذلك دون إخبارهما ؟ أراكِ ارتديتِ الخاتم! أنتِ حتي لم تطلبي رأيي." أنهي إيثان كلامه وقد بدا مستاءاً لأبعد الحدود.

" أنا أدرك ما أنا مقدمة علي فعله ، هذا الكلام عن المسئولية وعدم القدرة علي اتخاذ قراراتك يكون فقط في حالة كنا أناساً عاديين بحياة طبيعية.. هل حياتنا طبيعية ؟ أخبرني! .. ولأن حياتنا ليست طبيعية ولأنني لست فتاة عادية سأرتبط بريموندو وسأنجب منه لأنني أحبه وهذا القرار أنا وحدي الملامة علي نتائجه بالنهاية .. سأتصل بوالديّ وأخبرهم ، وعندما نعود سنقيم زفافاً عائلياً بسيطاً لنرضي جميع الأطراف. " قالت تشيلسي واثقة ولم يرها أحد بمثل هذه الثقة من قبل.

أسطورة الذئب الأزرق | The Blue Wolf Legend (Completed)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن