part 1

1.5K 80 15
                                    


وقف مستقيماً بملابسه الرسمية الفخمة واضعاً احدا يديه في جيب بنطاله وينظر الى ساعته الثمينة بيده الاخرى ليصيح بصوته البارد والحاد

دونغهي : تي ريآآآ ، لقد تأخرت .!
نزلت من أعلى الدرج تجري بسرعة وهي تحمل حقيبتها حتى وقفت أمامه لاهثه ، رفعت خصلات شعرها البندقي القصير عن عينيها بلطف ونظرت اليه

تي ري : أعتذر اخي على التأخير ، يبدو انني افرطت في تناول الفطور فشعرت ببعض الالم بمعدتي ، ثم لم أعرف ما علي ارتداءه و ....
قاطعها بضجر : اذا استمعت لبقية اعذارك لن نتحرك حتى المساء ، هيا بنا
تي ري تلوي شفتيها : حسناً لنذهب
ركبا في سيارته السوداء الفخمة وانطلق بها الى الجامعة دون أن يخلو الوقت من المنزل الى الجامعة من ثرثرتها التي لا تنتهي ولا تجد منه الا الصمت .
وصلا أخيراً الى بوابة الجامعة الرئيسية ، نزلت من السيارة ووقفت تلوح له بينما لم ينتبه هو بدوره لها ..
كان يراقب تلك الفتاة التي دخلت لتوها ، تلك التي تكون السبب الحقيقي لجعله يتحمل تأخر اخته كل صباح وايصالها
بعد ان غابت عن ناظريه أطلق شبه تنهيدة صامته وقاد سيارته الى مكان عمله المعتاد ..

من الناحية الأخرى ، وضعت الهاتف على اذنها بحماس تنتظر الرد حتى جائها صوته الغليظ ناعساً
يونهو : مرحباً
يون بي : ما هذا الصوت الناعس ، الم تنهض بعد ؟
يونهو بملل : تعلمين انني رجل حر ، استيقظ متى اشاء وأفعل ما أشاء !
يون بي : اجل ، فقط اردت ان أقول صباح الخير ..
يونهو : فتاتي مزعجة ...
يون بي : ألا يمكنك ان تكون أكثر رومانسية !
يونهو : ما نوع الرومانسية التي تطلبينها مني منذ الصباح
يون بي بدلال : اشعر بالملل ، دعنا نخرج معاً اليوم .
يونهو : سأقلك بعد انتهاء الجامعة وبعدها نخطط اين تكون وجهتنا
يون بي بحماس : حسناً اذاً ^ ^
يونهو : وداعاً سأذهب لاكمال نومي الان .
يون بي : الوداع
كيوهيون : يالك من فتاة ساذجه !
يون بي بتعجب : منذ متى وانت هنا ؟؟
كيوهيون بضجر : منذ بدأت مكالمتك الغبية
يون بي بغيظ : كيف تجرؤ على التنصت على مكالماتي ؟
كيوهيون: هل انت حقاً أختي ، لم أرى في حياتي فتاة تطلب من الرجل الخروج !
يون بي بعدم اهتمام : ما المشكلة في ذلك
كيوهيون: انت حقاً حمقاء ، لازلت متمسكة بهذا الرجل رغم انك تعلمين انه لا يحبك
يون بي بغضب : انه يحبني منذ سنتي الاولى في الجامعة ، لا تقل مثل هذا الكلام المزعج
كيوهيون: لكنه فقد اهتمامه بك
يون بي : غير صحيح ، توقف عن ازعاجي

غادرت بغيظ تاركة أخاها خلفها منزعجاً ، لم يقصد جرحها بكلماته ، لكنه يكره ان يرى اخته تتعلق برجل يهملها ...
منذ عامها الاول في الجامعة كان يونهو في سنته الأخيره ، لكنهما تعرفا بطريقة ما وأصبحا صديقين مقربين
كان يونهو ذلك الشاب الحر ، كل ما يفعله هو حمل عوده والجلوس على العشب الأخضر ليعزف لحناً متقناً
وكانت يون بي شابة جميلة صغيرة ، دون ان تعلم توطدت علاقتهما لتنتقل من الصداقة الى الحب
لكنه مؤخراً ولسبب لا تعرفه بدأ ينجرف بعيداً عنها ، ذلك الشاب الممتلئ بالرومانسية والذي كان يغرقها بألوان الغزل والحب بدأ يقل اهتمامه بها شيئاً فشيئاً دون ان تعلم السبب ..
رغم انها شعرت بذلك من البداية ، لكنها تحمل قلباً بريئاً تعلق به وأبت ان تتركه يبتعد أكثر ، بل تمسكت به بقوة حتى الان وكلها أمل انه لازال يكن لها ذات المشاعر وإلا لانفصل عنها منذ وقت طويل ...

في ظلال الصمت حيث تعيش القصص. اكتشف الآن