وقف مستقيماً بملابسه الرسمية الفخمة واضعاً احدا يديه في جيب بنطاله وينظر الى ساعته الثمينة بيده الاخرى ليصيح بصوته البارد والحاددونغهي : تي ريآآآ ، لقد تأخرت .!
نزلت من أعلى الدرج تجري بسرعة وهي تحمل حقيبتها حتى وقفت أمامه لاهثه ، رفعت خصلات شعرها البندقي القصير عن عينيها بلطف ونظرت اليهتي ري : أعتذر اخي على التأخير ، يبدو انني افرطت في تناول الفطور فشعرت ببعض الالم بمعدتي ، ثم لم أعرف ما علي ارتداءه و ....
قاطعها بضجر : اذا استمعت لبقية اعذارك لن نتحرك حتى المساء ، هيا بنا
تي ري تلوي شفتيها : حسناً لنذهب
ركبا في سيارته السوداء الفخمة وانطلق بها الى الجامعة دون أن يخلو الوقت من المنزل الى الجامعة من ثرثرتها التي لا تنتهي ولا تجد منه الا الصمت .
وصلا أخيراً الى بوابة الجامعة الرئيسية ، نزلت من السيارة ووقفت تلوح له بينما لم ينتبه هو بدوره لها ..
كان يراقب تلك الفتاة التي دخلت لتوها ، تلك التي تكون السبب الحقيقي لجعله يتحمل تأخر اخته كل صباح وايصالها
بعد ان غابت عن ناظريه أطلق شبه تنهيدة صامته وقاد سيارته الى مكان عمله المعتاد ..من الناحية الأخرى ، وضعت الهاتف على اذنها بحماس تنتظر الرد حتى جائها صوته الغليظ ناعساً
يونهو : مرحباً
يون بي : ما هذا الصوت الناعس ، الم تنهض بعد ؟
يونهو بملل : تعلمين انني رجل حر ، استيقظ متى اشاء وأفعل ما أشاء !
يون بي : اجل ، فقط اردت ان أقول صباح الخير ..
يونهو : فتاتي مزعجة ...
يون بي : ألا يمكنك ان تكون أكثر رومانسية !
يونهو : ما نوع الرومانسية التي تطلبينها مني منذ الصباح
يون بي بدلال : اشعر بالملل ، دعنا نخرج معاً اليوم .
يونهو : سأقلك بعد انتهاء الجامعة وبعدها نخطط اين تكون وجهتنا
يون بي بحماس : حسناً اذاً ^ ^
يونهو : وداعاً سأذهب لاكمال نومي الان .
يون بي : الوداع
كيوهيون : يالك من فتاة ساذجه !
يون بي بتعجب : منذ متى وانت هنا ؟؟
كيوهيون بضجر : منذ بدأت مكالمتك الغبية
يون بي بغيظ : كيف تجرؤ على التنصت على مكالماتي ؟
كيوهيون: هل انت حقاً أختي ، لم أرى في حياتي فتاة تطلب من الرجل الخروج !
يون بي بعدم اهتمام : ما المشكلة في ذلك
كيوهيون: انت حقاً حمقاء ، لازلت متمسكة بهذا الرجل رغم انك تعلمين انه لا يحبك
يون بي بغضب : انه يحبني منذ سنتي الاولى في الجامعة ، لا تقل مثل هذا الكلام المزعج
كيوهيون: لكنه فقد اهتمامه بك
يون بي : غير صحيح ، توقف عن ازعاجيغادرت بغيظ تاركة أخاها خلفها منزعجاً ، لم يقصد جرحها بكلماته ، لكنه يكره ان يرى اخته تتعلق برجل يهملها ...
منذ عامها الاول في الجامعة كان يونهو في سنته الأخيره ، لكنهما تعرفا بطريقة ما وأصبحا صديقين مقربين
كان يونهو ذلك الشاب الحر ، كل ما يفعله هو حمل عوده والجلوس على العشب الأخضر ليعزف لحناً متقناً
وكانت يون بي شابة جميلة صغيرة ، دون ان تعلم توطدت علاقتهما لتنتقل من الصداقة الى الحب
لكنه مؤخراً ولسبب لا تعرفه بدأ ينجرف بعيداً عنها ، ذلك الشاب الممتلئ بالرومانسية والذي كان يغرقها بألوان الغزل والحب بدأ يقل اهتمامه بها شيئاً فشيئاً دون ان تعلم السبب ..
رغم انها شعرت بذلك من البداية ، لكنها تحمل قلباً بريئاً تعلق به وأبت ان تتركه يبتعد أكثر ، بل تمسكت به بقوة حتى الان وكلها أمل انه لازال يكن لها ذات المشاعر وإلا لانفصل عنها منذ وقت طويل ...
أنت تقرأ
في ظلال الصمت
Fanfictionبداية جديدة ، في قاموسي الممتلئ بالبدايات ولا نهاية ، قصة جديدة اضعها بين ايديكم أملاً ان تكون كلماتي الساذجة ، ومخيلتي البسيطة قد نقلتكم الى حيث تحلمون ... روايتي الجديدة ، ذات طابع مختلف ، حيث الحرب الداخلية الصامته ، محاولات النسيان الفاشلة ، خد...