part 3

1K 72 12
                                    

اشرقت شمس صباح اليوم الأول على الزوجين الجديدين ، تحركت براحة مع شعورها بنسمات الهواء العليلة تلفح بشرتها وتسلل أشعه الشمس اليها
ما ان فتحت عينيها حتى عادت لتضيقهما مجدداً وهي تنظر بتركيز لهذا الذي ينام بجانبها لتتذكر انه زوجها المؤقت
تأملت ملامحه المرتخيه والهادئة وابتسمت ، مر على ذاكرتها ذلك اليوم الذي تأملت فيه ذات الملامح النائمة ونطق لسانها بذات التشبيه الذي قالته سابقاً
يون بي : الجميل النائم ..!

نهضت لتبدل ثيابها بينما نهض الاخر على صوت المنبه ، نظر اليها متعجباً ابتسامتها المتقدة منذ الصباح وقد ادخلت السرور الى قلبه
بعد دخوله ليستحم بينما كانت تصفف شعرها رن هاتفها ليوقظها من هفوتها ويذكرها بحقيقة واقعها فترد بارتباك
يون بي : مرحباً ؟
يونهو بغضب مفتعل : هل حدث شيء ؟
يون بي متعجبه : ما الذي تقصده ؟
يونهو : هل اقترب منك ذلك القذر ، هل مس شعرة منك ؟؟
يون بي بابتسامة على غيرته المتقدة : لا تقلق ، اخبرتك أن شيئاً لن يحدث
يونهو براحة : جيد ، وهل حاول التقرب منك ؟
يون بي : لم يفعل اي شيء ، لا تقلق ، على اي حال دونغهي شخص جيد وطيب أنا متأكدة من هذا
يونهو يحذرها : يا لا تثقي بهذا الشخص كثيراً ، وكوني دائماً حذرة منه
يون بي : لا داعي انه ..
قاطعها بغضب : انت لا تعرفين هذا النوع من الرجال ، انه اشبه بذئب ماكر ، سيعاملك بلطف ليخدعك لذلك كوني حذرة منه
واياك ان تعامليه بطريقتك اللطيفة ، تجاهليه قدر الامكان وتعاملي معه بحزم اذا عاملته بلطف سيظنك تميلين له ويحاول ايذائك ، هل فهمتي ..
يون بي بقلق : حسناً
يونهو : انتِ لي انا ، لن أسمح لذلك اللعين بأخذك كوني متأكدة ..

ختم مكالمته بكلماته الغاضبة تلك وأغلق السماعة تاركاً ايها تتخابط بكومة من الأسئلة المحيرة ، لم كل هذا الحذر والغضب ونبرة الكراهية بصوته اتجاه دونغهي ..؟
في تلك اللحظة خرج الأخير وهو يضع المنشفة على رقبته وقطرات الماء تنساب بخط مستقيم من شعره حتى أسفل رقبته
ازال المنشفة عن شعره المبلل بهدوء وعيناه تحدقان في جميع تفاصيل ملامحها المرتبكة والشاردة في آن معاً ليتساءل بسكون متعجباً : هل انت بخير ؟
يون بي : اجل
دونغهي : حسناً إذا ، هل تفضلين تناول الفطور مع العائلة ام تناوله هنا ؟
يون بي وهي تنهض بحزم : مع العائلة بالتأكيد ، لا اريد البقاء معك وقتاً أطول

نظر اليها متفاجئاً من ملامحها الجادة وغضبها غير المبرر ، تنفس بغيظ وقد غطى ملامحه بقناع البرود الذي يرتيده دائما ً
هكذا هو ، لا يجيد التعبير عن مشاعره بصورة واضحة ، ولا يجيد لغة الكلام التي يستعملها الاخرون
يجيد لغة الصمت فقط ، ويعبر عن انزعاجه بالبرود ، هؤلاء الصامتون يمتلكون عقولاً ممتلئة بضجة الاحاديث التي لا يمكنهم التعبير عنها لكثرتها فيكتفون بالصمت ..

في ظلال الصمت حيث تعيش القصص. اكتشف الآن