Part 18

916 60 9
                                    


ضرب الأرض بقدمة غاضباً ، وصر أسنانه ، لا يعلم ما عليه ان يقوله ليفهم والده انه لا يريد غيرها
كيونا : أخبرتك انني احب لي تي ري فحسب، ولن أتخلى عنها أبداً
السيد تشو : لماذا لا تفهم ، انها حتى لا تملك أي معالم للأنوثة لا اعلم ما الذي يعجبك فيها
عليك ان تتزوج من ابنة رجل اعمال مشهور ، وهذا سياعدنا أكثر في أعمالنا
كيونا : ألست انت من أجبر يون بي على الزواج من دونغهي بسبب عائلته ، وتي ري ابنة تلك العائلة أيضاً وابنة رجل اعمال كبير ما الفرق اذاً
السيد تشو : لانك اذا تزوجت من ابنة رجل اعمال اخر سيصبح لنا ممولين اثنين لا شخص واحد فقط ، أفهمت ؟
كيونا : لا يهمني العمل ، ولن أكون سوا مع الفتاة التي أريدها ، انتظرني حتى اتخرج وسأعمل معك وانهض بشركتك الى فوق ما تتخيل
السيد تشو : تلك الطفلة المزعجة لن اقبل بها في عائلتنا أبداً
كيونا : وانا لن اتخلى عن تلك الطفلة أبداً ، لا تحاول معي عبثاً ...
في الخارج كانت تقف جامدة بدون حراك ، أرادت أن تخبره انها ستغادر ولكن ، ما سمعته من حديثه مع والده جعلها تقف عاجزة حتى عن التنفس
من الناحية الأخرى ، رن هاتفها باسمه مما جعلها تجيب بلهفة واضحة : يوباسيو ...
دونغهي : لنخرج معاً ...
يون بي : ماذا .. فاجأتني !!
دونغهي : نحن لم نخرج في موعد معاً سوى مرة واحدة ولم يكتمل لذلك ..
يون بي : اراسو لنذهب إذاً
دونغهي : هل لديك مكان ترغبين في الذهاب اليه .؟
يون بي : لنذهب الى ذات المكان .. ونكمل ما بدأنا به .
دونغهي بهدوء : ذلك المكان .. اكره ذكريات ذلك المكان لنذهب لمكان اخر
يون بي : لنغير تلك الذكريات إذاً ....
قبيل غروب الشمس ، كانا يقفان معاً ، في ذات المكان لكن ما في قلوبهم مختلف عن اخر مرة
انقشعت سحابات الحيرة في علاقتهما وبانت ملامحها جيداً ، كما تشرق الشمس بعد ليل ماطر بارد ..
ها هو الربيع أخيراً يضرب أرض مشاعرهم الجافة ، فتنبت فيها زهور نادرة ملأت القلب حباً وسعادة
دونغهي : ها نحن ذا هنا كما أردتي ، كيف ستغيرين ذكرياتي إذاَ ؟
يون بي : سأعترف بمشاعري ، سأكون صادقة معك هذه المرة عكس المرات السابقة
أريد ان اخبرك ، انك الشخص الوحيد الذي احببته ، حبي الاول والاخير الذي رافقني لوقت طويل حتى عندما حاولت التخلص من تلك المشاعر
كنت انت الشخص الوحيد الذي أردته ، بيانيه لانني كذبت عليك كل تلك المدة وتجاهلت مشاعرك بحماقة
لذلك ... هل تقبل بمشاعري الساذجة ، هذه الفتاة التي ارهقتك من البداية حتى اخر فصول حكايتنا
أريد ان احبك اكثر دون ان اكتفي منك ، أريد ان ابقى بجانبك لاشعر بالحياة واريد ان اكون فتاتك الوحيدة بأنانية ...
امتدت يده الى وجهها ليلمسه بنعومة وهو يتأمل شفتيها ، كأنها تدعوه ليقترب منها ، ليرتشف من حبها ، ويتذوق متعة منكهة بالخجل فيذوب في حلاوتها ....
كانت تلك قبلتهما الاولى ، حيث ينصهران معاً كروح واحدة في ما يسمى الحب الابدي ..
داعب شفتيها بعدة قبل هادئة رقيقة ، تشتعل حباً رغم هدوئها ، يتبادلان فيها الانفاس المرتجفة العاشقة ورحيق السعادة على شفتيهما ..
في اليوم التالي ، في الجامعة كانت تمشي بخطوات سريعة مبتعدة عنه بينما الاخر يلاحقها دون ان يفهم سبب تصرفاتها الغريبة
امسكها من ذراعها وسحبها الى الحائط بقوة ووضع يده بجانبها وتي ري تحاول ان تبقى صامدة وهادئة على عكس الخوف الذي انتابها
كيونا بغضب : لماذا تتجاهلينني ؟
تي ري : اجاشي .. ابتعد ارجوك علي الذهاب
كيونا : ألن تخبريني ما بك ، منذ الأمس وانتي تتجنبين اتصالاتي ولا تتحدثين معي
تجنبت النظر اليه : الن تبتعد ؟
كيونا بهدوء صوت مثقل بالحزن اخترق قلبها كرصاصة : لماذا تتجنبين النظر الي حتى ؟
تي ري : أرجوك ... لننهي الأمر فحسب ، كان ذلك جنوناً وكلانا لا يناسب الاخر ، نحن مختلفان
كيونا : جنون ..هل هذا ما أعنيه انا بالنسبة لك ؟ لااعلم ما تفكرين به او ان كان احدهم قد قال لك شي أزعجك وجعلك تتصرفين هكذا
ألن تتوقفي عن تصرفاتك الطفولية المزعجة وتواجهينني لا اعلم بماذا أخطأت ؟؟
تي ري : ان كانت تصرفاتي الطفوليه هذه تزعجك إذاً دعني وشأني
كيونا : أجل انتي تتصرفين بطفولية ، بدلاً من اخباري عما أغضبك مني انت تواصلين الهرب مني وتجاهلي ، كيف لي ان اعلم ما الذي تفكرين به
دفعته بعيداً بكل قوتها : لست مضطراً لمعرفة ما يغضبني ، حتى انني لست غاضبة ، فقط اتركي وشأني
كيونا : هل هي كريستال مجدداً ؟
تي ري : سأغادر الان ..
كيونا بغضب : اجل اذهبي ، ولا تعودي مجدداً ، لا اعلم لماذا اهتم حتى ، لست سوى طفلة صغيرة لا فائدة منها
تي ري والدموع في عينيها : من الجيد أنك أدركت ذلك
غادرت بصمت تواري دموعها تاركة كيونا يضرب الارض بقدمه غاضباً ، يعلم انه زاد الطين بلة
بدلاً من فهم ما يزعجها جرحها ، أفسد الامور بلسانه السليط دون ان يقصد ذلك فزادت الفجوة بينهما عمقاً ..
في مكان اخر ، وفي الوقت ذاته ، وقفت في متنزه بسيط لا يوجد به أحد غيرها ، تنتظر يونهو الذي طلب منها ملاقاته هناك
وقفت بحيرة من سبب طلبه الغريب هذا ، والأكثر غرابة هذا المكان المنعزل الذي طلب ملاقاتها به
بعد وقت قصير كان قد وصل ، طلب منها التنزه للمرة الأخيره معه فلم ترفض طلبه ، وأخذا يتحدثان بينما يتمشيان
يون بي : ما الأمر لماذا طلبتني ؟
يونهو : أردت ان أطمن عليك ، هل انتي بخير معه ؟
يون بي : بيانيه ولكن انت تعلم انني من البداية كنت معجبة بدونغهي شي
يونهو : اذاً هل انتي سعيدة معه ؟
يون بي : في الواقع لقد بدأ للتو فقط بمسامحتي وتقبلي في حياته ، ولكنني أطمح لنكون سعيدين تماماً
وقفا معاً أمام أحد الشوارع حيث ينتظران اشارة المارة لتضيء بالاخضر حتى يقطعا الشارع
وهناك ، من الجانب الآخر للطريق كان يقف لاهثاً خائفاً ، يبحث عنهما بعينيه ، بيده هاتفه حيث وصلته رسالة من يونهو
" تعال الى طريق ****** ان كنت تريد رؤية زوجتك الحبيبة للمرة الأخيره" أخيراً وجدهما ، كانا يقفان معاً مقابلان له تماماً ، تقابلت أنظارهما فابتسم يونهو بخبث
دونغهي : يون بيآآآ احذري منه
لم تكن تلك الأخيره تعي ما يحدث حولها ، ولم تتمكن من رؤية دونغهي او سماع صوته وبدون ان تشعر دفعها يونهو لتتقدم عدة خطوات تجعلها في منتصف الطريق
وقفت جامدة بلا حراك تنظر للسيارة التي كانت مسرعة نحوها ، وسرعان ما فقدت الشعور بأي شيء حولها

سوري ع البارت القصير بس لانو الروايه شارفت على الانتهاء
قريبا ان شاء الله البارت قبل الاخير انتظروني ❤

في ظلال الصمت حيث تعيش القصص. اكتشف الآن