وقفت السيده لي امام ابنها وزوجته العائدة من المشفى باستقبال حار مليئ بالقبل والفرحة بخروج ابنتها في القانون سالمة من المشفى ..
السيده لي : من الجيد رؤيتك في المنزل من جديد فقد اشتاقت جدرانه لك يا ابنتي ..
يون بي : وانا قد اشتقت للمنزل ايضا ولقضاء الوقت معكم بصدق ...
السيده لي بحب : اذهبي لتحصلي على حمام دافئ وتجهزي للعشاء فقد حضرت لك عشاء مميزآ للترحيب بعودتك ..
يون بي : في الحال وسأعود بسرعة لمساعدتك .
دونغهي وهو يلف ذراعه حول ذراعها : اعتذر امي ولكن لا اظنها ستعود بعد وقت قصير
تلونت وجنتيها بعد كلماته وغمزته الظريفه التي تبعت ابتسامه والدته المتفهمة وبينما كانا يهمان للصعود الى غرفتهما استوقفتهما تي ري .
تي ري : اوني .. قبل ذهابك لعرين هذا الاسد الجائع خذي هذه الهدية مني بمناسبة خروجك من المشفى بصحة جيده .
يون بي بسعاده : ياا لم يكن عليك ازعاج نفسك بمثل هذه الامور ..اشكرك على لطفك .. سأفتحها في الحال ...
تي ري : لا لا افتحيها عندما تكونين في غرفتك واتأكدي من ارتدائها الان .
يون بي : يبدو انها ملابس لطيفه تماما كالتي ترتدينها ...!
تي ري بابتسامتها العابثه : بالتأكيد ^^
اتجهت الى غرفتهما الخاصة ليتنهد براحة بعد ان تمكن أخيرا من الوصول اليها
ارخى عقدة ربطه عنقه باهمال ونظر اليها بكل ما في الكون من حب نظرة هزت قلبها كزلزال مدمر وأخلت توازن نبضاته ..
دونغهي بلطف : يمكنك ان تستحمي اولا ولكن بحذر
يون بي بخجل : اراسو
قبل ان تستحم قامت بفتح هدية تي ري لتصعق بالحال مجبرة دونغهي على الاقتراب والقاء نظره على ما يوجد في ذلك الصندوق
لم يكن سوى ملابس نوم قصيره جعلته يضحك بملئ فاهه على حركات اخته العابثه ..
يون بي بخجل : سأستحم الان
دونغهي يحاول ازعاجها : لا تنسي ان ترتديه فقد وعدت تي ري بذلك ..
يون : لا يمكن ... لا استطيع .. مستحيل ...!
واسرعت لتختبئ في المرحاض من ضحكاته التي تعالت على خجلها المبالغ فيه حتى من زوجها ...
في الوقت ذاته بالاسفل كانت تحاول التهرب من سؤاله المتكرر واشغال نفسها بتجهيز الطعام مع والدتها وهو لا يكف عن ملاحقتها
كيونا : اخبريني الان ماذا احضرتي لها
تي ري : الن تتوقف عن ازعاجي اخبرتك انها ملابس فقط !
كيونا : ياا لن تخدعيني نظراتك وابتسامتك بعد ذهابها تقول عكس ذلك اخبريني الحقيقه
تي ري : اششش هذا ما احضرته لها
نظر الى الصوره في هاتفها فاغرا فمه مصدوما من جرأة هذه الطفلة
كيونا : واااه من اين لك هذه الجرأه !!
تي ري وهي تضحك ضحكتها الشريرة : اتسائل كيوف سيكون وجهها عندما تراه !
كيونا : لماذا لا ترتدين لي شيئا مماثلا بما انك تعرفين بمثل هذه الامور ؟
تي ري وهي تضربه على صدره بقوه : ايها العجوز المنحرف ما الذي تقوله ...
كيونا : ايشششش ماذا اين اختفت جرأتك الان انت فقط تستمتعين بازعاج اختي ..
تي ري : انهما متزوجاان انا فقط اعتني بزواج اخي الحبيب ..
كيونا بتفكير : اذا هل علي ان اعجل في زواجنا !
تي ري بخجل : ياااا
كيونا : لا يمكن كيف اتزوج طفله لا تجيد فعل شيء !
تي ري بغضب : هل تتحدث عني ؟
كيونا : ألا ترى عيناك ما فعلته لقد أحرقتي الفطائر للتو
انتبهت للفطائر التي كانت تطهو بها وقد احترقت بينما كانت منشغله في الحديث معه لتصرخ بخوف
تي ري : ستقتلني والدتي !!
من الناحية الاخرى , خرجت لتوها وهي تلف جسدها الرقيق بمنشفة قصيره وعيناها تسكنان الارض خجلا من نظرات ذاك العاشق الجائع لكل ما فيها
كان يتأمل كل تفاصيلها بنهم وكأنه يراها للمرة الاولى .. شعرها العسلي المبلل الذي كان يتدلى على اكتافها البيضاء كالؤلؤ ..
عينيها اللوزيتين المرتبكتان .. وقطرات الماء التي تنساب من شعرها ونحرها تسلك طريقها بنعومة فوق ترقوتها البارزة كعنقود عنب يسكر بلذته كل من يراه .. !
رقتها المشوبة بخجل عذري يثير جنونه .. احتكرت جمال الارض .. واسرت فؤاده رغم بساطة طلتها ..
تكلمت بشيء من الارتباك : نسيت أخذ ثيابي بسبب دخولي للاستحمام بعجلة ..!
ابتسم بلطف : يمكنك اخذ ملابسك سأغسل وجهي وابدل ملابسي في الداخل
اتجه الى المرحاض لتسرع هي الى خزانتها ثم توقفت لوهله .. عضت شفتيها وهي تفكر قبل ان تقبل على ما اهدتها اياه تي ري وقررت ارتداءه ..
بعد وقت قصير خرج ليجدها امام المرآه وبسرعه الريح كانت قد تدثرت بفراشها عند خروجه
حاول اخفاء ابتسامته وهو يقترب من السرير حتى اعتلاه ونظر اليها عن قرب
يون بي : لماذا لا ترتدي قميصا او شيئا ما بدلا من ان تبقى عاري الصدر هكذا ؟!
دونغهي : لا حاجة لارتداءه !!
سرحت نظرها في الغرفه هروبا من نظراته الجريئة التي ترفع من حرارتها الى فوق ما تتخيله
حتى شعرت بجسدها يغلي وانها على وشك الاغماء فايقظها من افكاره عندما مرر يده بنعومه بين خصلات شعرها الطويل وجمعه خلف أذنها مجبرا اياها على مبادلته نظراته الهائمه ...
دونغهي بصوت هادئ : اشكرك يون بي على عودتك لي سالمه ... لقد انتظرت هذا اليوم بفارغ الصبر .. حلمت بهذه اللحظة لسنين طويله ...
كنت انت اجمل احلامي ... واسمى طموحاتي ..
تجرعت الكثير من الأسى حتى اشفق القدر على حالي وجعلك ملكي ...
انت لست ملكي فحسب .. انت ملكتي ومملكتي ..!
بك الان يمكنني ان اعلن عن اكتمالي .. بحضورك يمكنني ان اكتفي من العالم بأسره .. ولن اكتفي منك ابدا ..
انت كل ما كان ينقصني .. انت هي جزئي المفقود الذي همت طويلا بحثا عنه ..
احبك ... احبك بكل ما تحمله الكلمة من معنى .. بكل ما قد خلق في الارض من حب .. انا احبك ..
لم يمنحها الوقت لتسترد ذاتها التي تاهت بين كلماته حتى كان يقبل شفتيها بنعومة ..
يتجول بين شفتيها برقة.. يلتهمها كأنها مرته الاولى والاخيره .. فيثمل بها .. ويفقد اخر ما بقي له من عقل في حضورها ...
بنعومة وكأنه يلمس لوحآ من زجاج يخشى ان يخدشه ترك يده تنساب على ظهرها المرتجف
بعد ان ارخى عقدة ذلك الخيط الرقيق الذي كان يمسك ثوبها ملتفا حول عنقها الطويله الساحرة والمعبقة برائحة عطرها الطاغية ..
بينما تهادت قبلاته بخط مستقيم من ثغرها عبورا بغمازتها اليتيمة وعنقها الشذية حتى عظام ترقوتها البارزه ...
ارخت جسدها بين يديه .. كانه مالكها ... سمحت لنفسها ان تتوه في قبلاته العاصفه التي ضربت جسدها كتيار هائج ...
حتى مرت بذاكرتها تلك الليله عندما اقترب منها ناثرا قبلاته عليها عندما كان ثملا فانتفضت بين يديه لتبعده ...
نظر اليها متعجبا حركتها المفاجئه بينما تجنبت النظر اليه وهي تعيد خيط ثوبها الى ما كان عليه ..
دونغهي : ما الامر .. هل انت بخير ..؟!
يون بي بارتباك : لست بخير ..
دونغهي : هل يؤلمك شيء ما ؟؟؟
يون بي : لا ..
دونغهي : إذا ؟
يون بي : لا تفعل ذلك ... لست مستعدة بعد ....
نظر اليها متعجبا قبل ان يبلل شفتيه الجافه بلسانه ويبتسم لها بلطف ليطمإنها ..
دونغهي : يون بياا .. انا احبك .. وانت تحبينني .. ونحن متزوجان لذلك .. لا داعي للخوف او القلق .. فقد ان الاوان لهذا الزواج ان يكتمل ..
حاول ان يمد يده لتعانق يدها لكنها ابعدت يدها ونهضت عن السرير بسرعة ..
يون بي بخوف : لا يمكنك اجباري على شيء لا اريده ...
حدق فيها بشحوب ... تائها في دوامة من الاسئلة التي تنهش عقله عن سبب صدها له ..
ألم تعترف بنفسها انها تحبه .. وتريد البقاء معه فلماذا تبعده عنها ..
أيعقل ان ما قاله يونهو حقيقي ولهذا تخشى اقترابه منها !!
لربما لازالت تكن بعض المشاعر ليونهو فلم تستطع منحه نفسها .
ام انها ليست متأكدة من مشاعرها اتجاهه فحسب .. او انه مجرد خوف عادي لعذراء في ليلتها الاولى ..!!!
دونغهي بهدوء : بالتأكيد لن اجبرك على شيء لا تريدينه .. لا زال بوسعي ان انتظرك وقتا اطول ..
بعد كلماته القليله انحنى في سريره ببرود معطيا اياها ظهره ليواري خيبته الجديده بعد ان ظن ان زمن الخيبات قد انتهى ......
نظرت اليه بشيء من الندم بعد ان سمعت بحه الانكسار والالم في صوته ..
عاتبت نفسها الغبيه التي انصاعت لخوفها وابعدته عنها رغم يقينها انه الشخص الوحيد الذي تتمنى ان تكون بين ذراعيه هكذا ..
عادت لتجلس بجانبه على السرير واقتربت منه .. اغمضت عينيها لتستجمع شجاعتها ومدت يدها لتداعب شعره الحريري
يون بي بحزن : سامحني ارجوك .. انت الرجل الوحيد الذي اريد ان اكون معه .. ولكنني شعرت ببعض الخوف وتصرفت بحماقة ..
لازلت تلك الفتاة الساذجه التي تستمر بافساد الامور وجرح قلبك .. ارجوك سامحني على غبائي ..
لم يجبها بحرف .. استمر بالتحديق في الفراغ بألم بينما ضمته من الخلف وجعلت شفتيها بجانب اذنه تماما حتى انها تلامسها ..
يون بي : اعتذر عن حماقتي .. هلا سامحت هذه الفتاه التي تحبك بكل جنونها وحماقتها ...!
عندما لم تجد منه اي استجابة عضت شحمة اذنه برقة لتنشر القشعريره في انحاء جسده وتنفض قلبه بنبضة عاشقة ..
يون بي : توقف عن دلالك وانظر الي ...
اعتدل بجسده ونظر اليها بشبه ابتسامة باهتة وضمها الى صدره بعطف ..
دونغهي بصوته الجذاب : لا تقلقي لست غاضبا منك وليس هناك ما يحتاج لاعتذارك ..
قد اكون تعجلت قليلا بسبب شوقي لك وتجاهلت مشاعرك بحماقه .. لذلك سامحيني انت ِ ..
شددت في عناقه ودفنت وجهها عند عنقه وهي تحسد نفسها على هذا الحبيب والزوج الرائع والمتفهم الذي حظيت به ..
يون بي : انت لم تتعجل الامور .. انها انا فقط من خفت اكثر مما يجب ...
دونغهي : لا بأس يمكنني الانتظار حتى تكوني مستعده ..
طبعت قبلة رقيقة وطويله على موطن النبض في عنقه جعلته يغمض عينيه ليذوب في نعومة شفتيها التي تكوي عنقه بمجرد قبله ...
فيفيض بقلبه الحب .. وتخضع اوردته لسطوة هذا العشق ..
رفعت نفسها لاذنه وهمست : لكن لم يعد يسعني الانتظار اكثر ..
تعثر بكلماتها القليلة تلك فشل عقله عن التفكير تاركا قلبه الهائم يتولى حكمه في ذلك الوقت ..
ضمها اليه اكثر حتى كادت تخترق اضلعه فتتلاحم مع قلبه قبل ان تتلاحم مع جسده ..!
عاد لينثر قبلاته المشتاقة على انحاء جسدها بجنون عاشق ولهان فقد اتزانه ..
ولم يكن منها سوى ان تجاري قبلاته العاصفة باخرى اشد منها زرعتها كالورد على تفاحة ادم البارزة في عنقه وعلى صدره العاري ونبض قلبه المتعالي ..
غرقا معا في دوامة العشق الساحرة .. عاشا ادق تفاصيل الحب في ليلة من الخيال وحلقا معا في عالم يخلو الا منهما ...
حيث انقادا من ناصيتهما الى جنون العشق... وأزهرت في جسديهما اثار ليله من حب اكتملا فيها ..
بالعودة الى الثنائي المضحك حيث كانت تي ري تندب حظها على فعلتها وهو يسخر منها جاء صوت والدتها غاضبا من خلفهما.
السيده لي : فعلتها مجددا وافسدت ِ الفطائر !!
تي ري بخوف : اوماا لم اقصد ذلك حقا ..
كيونا : اعتذر اجوما انه بسببي انا من احرقها لذلك لا تغضبي عليها يمكنك تأنيبي انا ..
السيده لي بمرح : ولماذا سأغضب عليك انا اشفق عليك فحسب .. حاولت مع هذه الفتاه عديمة الفائدة لتأهيلها للزواج .. لكن يبدو ان ذلك مستحيل ..!
تي ري : الزواج !!
كيونا بحده : ما الذي تقصدينه اجوما . لن اسمح بزواجها ابدا من اي كان ...
السيده لي : كنت اقصدك انت .. الا تنوي التقدم لخطبتها , ليس الان بالتاكيد فالوقت مبكر ولكن في المستقبل !
تي ري وقد احمر وجهها : اوما .. ما الذي تقولينه ؟!
كيونا بخجل وهو يحك مؤخره رقبته : اه اجل !!!
تي ري : لكن كيف علمتي بعلاقتنا وانا لم اخبرك من قبل ؟؟
السيده لي : يبدو ذلك واضحا عليكما , كما انك قضيتي تلك الليلة تبكين وتهمسين انه لا يمكنك خسارته بهذه السهوله ,أنسيتي في الليلة التي اصيب بها في الحادث !!!
تي ري وقد تلون وجهها : اومااا توقفي ..
كيونا ينظر اليها بمكر : حبيبتي الصغيره كانت قلقه علي حقا ..
تي ري بغضب : اصمت انت ><
كيونا يغيظها : ايقوو كيف تتحدثين هكذا مع زوجك المستقبلي ؟
تي ري : لست زوجي انا لن اقبل بك حتى لو افنيت عمرك وانت ترجوني ..
كيونا : ماذااا .. هذه الصغيره ياااا .. ستتزوجينني رغما عنك حتى انني أخذت موافقة والدتك ..
تي ري : مستحيل .. انت لم تأخذ موافقتي حتى .. سأتزوج برجل رائع يعتني بي ..
امسكها من خصرها النحيل وقربها اليه حتى كادت تصتدم به وعيناه تلتهمان عيناها المرتبكة ..
كيونا : سأتزوجك رغما عنك .. لن تكوني لرجل غيري حتى لو اضطررت لاختطافك والذهاب بك الى كوكب اخر لا يوجد به غيرنا فلا يكون لديك خيار اخر ..
غرقت في نظراته الواثقه وابتسامته العابثة التي تحيي فيها ألف رجفه حب ..
دون ان تدرك مدى تأثره بصدى ملامحها الطفوليه وهي تومئ له بماوفقتها الملهوفة ...
تنحنحت السيدة لي لتخرجهما من عالمها على صاعقة انها لاتزال واقفة بينهما .. فابتعدا بسرعة خجلين من غفلتهما ..
السيده لي وهي تغادر : اسفه على مقاطعتكما ... سأذهب الان حتى يتسنى لكما اكمال ما بدأتمااه ..
تي ري بخجل : ما الذي تقصدينه اومااا .. لسنا نفعل شيئا ... اشششش
كيونا يبتسم ويشدها اليه من جديد : هل علينا الاكمال من حيث توقفنا !
تي ري بغضب : ياا لقد احرجتني مع امي ايها الاجاشي المزعج لن اتمكن من مواجهتها بعد الان ..
كيونا يبتسم : حسنا يبدو انني اخذت بثأر اختي يون بي التي تستمرين باحراجها وازعاجها ..
رفعت قبضتها اليه مهدده : سأقتلك ..
كيونا : لا يمكنك لانك تحبينني .. ام تريدين ان تخسري زوجك المستقبلي قبل ان تعقدي قرانك عليه حتى !!
قبل ان ينطلق لسانها بسيل الشتائم المعتاده , وقبل ان تضربه بقبضتها الصغيرة اطبق على شفتيها بخاصته يعضهما برفق كانه يدعوها للتهور معه في قبله ليس لها مثيل جمعت شابين متناقضين بحب تخطى جميع الحواجز وعبر بهما حدود السماء ..
الى عالم العشق الباذخ .. حيث يفقد كل منهما نفسه مع الاخر .. وينبض جسدان بقلب واحد ...
اما بالنسبة للعاشقين الاخرين اللذين استيقظا لتوهما من غمرة الجنون ودوامة العشق التي انتشلتهما من واقعهما لعالم خاص توجا نفسهما ملكا وملكة عليه ..
لفت جسدها بغطاء السرير لتستر نفسها وهي ترخي رأسها على صدره العاري بينما التفت ذراعه الحانية حولها لتضمها اليه اكثر ..
فتنصت للحن قلبه ومعزوفاته المتقطعة باسمها وحدها ..
دونغهي يهمس : حبيبتي الجميلة ..
نظرت اليه بتعجب فجعد حاجبيه متسائلا : ما الامر ؟
يون بي تبتسم : انها المرة الاولى ..
دونغهي : بماذا ؟
يون بي : المرة الاولى التي تناديني بحبيبتي , اعتدت ان تناديني باسمي او الاشارة الي بزوجتي ..
دونغهي وهو يقبل رأسها : انتِ حبيبتي وزوجتي .. انت ِ نصفي الاخر .. ونبض قلبي ..
انت ِ باختصار كل شيء بالنسبة لي ..
يون بي : ربما قد حان دوري الان !
دونغهي : دورك بماذا ؟؟
ابتعدت عنه لتصبح مقابله تماما ولمست وجهه بطرف اصبعها بنعومة
يون بي : دوري لاظهر مشاعري .. لاخبرك كيف ينبض يساري بك وحدك ..
ان الاوان لافصح عما تعتريني من مشاعر بحضورك فقط .. وكيف ألمع كنجمة في السماء عندما اكون بين يديك ..
حاولت ان لا اكون نفسي .. ان اكوي اشواقي .. وادفن مشاعري التي اجتاحتني منذ لقائنا الاول
ولكنك كنت في كل مرة تقترب مني تعيد احياء تلك المشاعر ..
كل ما حاولت قتل حبي لك كان يعود ليولد بشكل اقوى مرة بعد مرة ..
فما كان مني سوى محاولة ابعادك بحماقة خوفا من ان تفضح مشاعري وان انحني لها ...
اعلم اني سببت لك الكثير من الالم .. وانني لا استحق الحب الذي تكنه لي بداخلك .. ولكن حتى النهاية .. حتى النهاية .. على الرغم من انكاري لما كان يحمله قلبي لك .. لم اتمكن من التخلي عنك ..
لم اتمكن من تركك ترحل بعيدا ...!
مرر يدها على شفتيه بقبله صغيرة وهمس : أليست الزهور الأكثر جمالا تختبئ دائما خلف أشواكها !!
وانت اجمل وردة رأيتها بحياتي .. لذلك كان الوصول اليك وتجاوز كل تلك الاشواك محفوفآ بالألم اللذيذ ...
انا العاشق الذي كان يتلذذ حتى بحزنه .. ما دام في سبيل وصالك ..
حدقت فيه بذهول مشوب بالحب , تفكر كيف خلق القدر في حياتها رجلا مثله ..
اي خير فعلته حتى يمن عليها العالم برجل يعشقها حد الادمان .. حد الوجع .. !!
ابتسمت بحب وهي تقترب لتروي قلبها بقبلة عميقة سلبتها من شفتيه الشهية بوله ..
بعد قبلتها الشغوفة نزلت برأسها لتدفن انفاسها عند عنقه وهي تهمس : احبك ... بكل ما في الكون من حب انا احبك لي دونغهي ..
دونغهي : يون بياا لدي ما أسألك عنه ... شيء حيرني لوقت طويل
يون بي : ما هو ؟
دونغهي : في ذلك اليوم الذي تقابلنا فيه للمرة الاولى .. كنت تبكين بشدة , ما الذي أبكاك هكذا ؟
يون بي : انه بسبب .. لقد كنت غاضبه من كيونا وحزينة بسببه
دونغهي بتعجب : كيونا !!!!
يون بي وهي تبتعد عنه : قرر الذهاب للخارج لاكمال دراسته , وبما ان والدي كان يعمل في الخارج بالفعل شعرت بالحزن لاني سأبقى وحيده , لكنه تراجع عن قراره بسببي
دونغهي : هكذا اذا .. لقد تسائلت كثيرا عن سبب بكائك ..
يون بي بارتباك : إذا هل يمكنني ان اسألك انا الان ؟
دونغهي : بالتأكيد
يون بي : يونهو ... ما الذي حدث له.
دونغهي وقد انقلبت ملامحه : لماذا تسألين عن ذلك الرجل اللعين ..
يون بي : لقد اخبرني كيونا عن ماضيكما .. وسبب تقربه مني , لذلك كنت اتسائل .. ألم يعد هناك مجال للصفح ؟
دونغهي بتعجب : هل انت من تقولين هذا ! لقد حاول قتلك وقام باستغلالك كل ذلك الوقت وتريدين مني ان اصفح عنه !!!
يون بي : كنت افكر .. لأي مدى وصل به اليأس ليفعل ذلك .. لابد ان استسلم لحزنه وسمح للظلام الذي بداخله ان يسيطر عليه ..
أظن ان العقاب ليس ما يستحقه . انه فقط بحاجة لشخص يحبه يعتني به ويحتويه لتلتئم جراحه ..
دونغهي بتفكير : ربما كان شخصا مسكينا بالفعل ولكنه سمح لليأس ان يودي به للمكان الخطأ ..
يجب ان يحاسب على افعاله حتى لا يعيد الكرة من جديد .. لو كان كل شخص في هذا العالم سيتسلم للظلام الذي بداخله بسبب الحزن .. اذا سيفسد العالم
وسيمتلئ بالمجرمين عديمي القلب والمشاعر ..
احيانا يتوجب علينا ان نصنع من المنا حياة وننهض من انكسارنا لا ان نضعف ونستسلم بحجة جروحنا البائسة ..
كل منا لديه آلامه .. فلا يكون ذلك دافعا لنا لايذاء الاخرين ... بل سبيلا لاحياء الرحمة في قلوبنا ..
ان الانتقام هو اشد المشاعر بأسا وضعفا .. فهو يأكل حامله ويبتلعه في دهاليز الظلام دون ان يشعر ..
يون بي وهي تسند رأسها على كتفه : اتمنى ان ينجو من الظلام الذي بداخله ويعثر لنفسه على حياة أفضل ..
دونغهي : أتمنى ذلك ايضا ..النهاية ...
![](https://img.wattpad.com/cover/91068816-288-k398913.jpg)
أنت تقرأ
في ظلال الصمت
Fanficبداية جديدة ، في قاموسي الممتلئ بالبدايات ولا نهاية ، قصة جديدة اضعها بين ايديكم أملاً ان تكون كلماتي الساذجة ، ومخيلتي البسيطة قد نقلتكم الى حيث تحلمون ... روايتي الجديدة ، ذات طابع مختلف ، حيث الحرب الداخلية الصامته ، محاولات النسيان الفاشلة ، خد...