ملاحظة :
التاريخ يروي لنا ان من رسم لوحة 'ميلادِ ڤينوس' يدعى الساندرو بوتيتشيللي وهو فنان أيطالي ولد في منتصف القرن الـ 15 ،
كان يعيش في فلورنسا، تاركًا فنه ينتشر على كثيراً من الكنائس،
ولكن الأبرز كانت في روما حين استدعاه البابا الرابع لكي يعمل على تصوير مشاهد دينية برسمه ونحته على الكنيسة.زيـُنلْايس بُوتِيتشيللي ، بطل هذه القصة .
القصة لا تعتمد على حياة الفنان ، وأنما أستُلهمت من فنه.»
...
8:00 صباحاً.
زيـُنلْايس :
"أراكَ لْاحقاً سيدي" قُلت مودعاً جاريّ العجوز ودخلت لمنزلي،
وبِما أن منزلي صغير ، من يدخله يظُن إنه ما يعبر عنّي ،
فـ فيه كُل اللوحات التي رسمّتها والتي أُهدت ليّ .
...
فتحت باب القبو ونزلت ببطئ على درّجات السُلم ، اشعلت الضوء ، لينبض النّور في هذا المكان مرة اخرى .
"لقد اشتقت لكّل شيء هُنا ".
جَـلستُ أمامها راكعاً على رُكبتي.
"كيف حالكِ ؟" تنهدتُ وأخبرتها بما حدث معي في رحلتي لليونان وكيف رأيت تقديس الناس لها .
"أعلم أن هذا يُفرحك ، إنك تستحقين كل ما يفعلوه لك هناك ، إنكِ مِن المقدسات الإلهية !".
مسحت ألغبار التي كانت على بعض الاغراض والذي كانت منهم لوحتها .
علقتها ومسحت الغبار من عليها
منحوتاتٌ وتحفٌ فنية ، صورٌ غريبة ورسوماتٍ أغرب.
صنعتُ بعضها وأخرى أشتريتها .أضفت ما اشتريته من اليونان من تماثيل صغيرة على الرّف بجانبِ تلك الصورة،
صورة من تعلقت بها حينْ كنت ابلغ السابعة عشر أي قبل سبع سنواتٍ .
ولا تزال ذكرى وجهها أول ما أراه حين أغمض عيناي.
. . .
🔹▫ يوليّو ألحار قبل سبعة سنين ▫🔹
كنا نقع بغرام بعض رويداً رويداً .
نظرةٌ بنظرة ،
كلمةٌ بكلمة ،
قبلةٌ بقبلة ،
لمسةٌ بلمسة .
كل شيء كان مثالي في عطلة الصيف تلك.
.
كُنا يافعيّن ،
كُنا مجانين ،
كٌنا أحرار.
.
"أحُبك، أنا احبك !" قالت بين قُبلتنا ، تحت الشجرة.
"أحبك أيضاً اليز. " قلت وأنا أبعد خٌصلات شعرها عن وجهها .
أبتسمت وقالت "إلى أبد الأبديّن ."
.
ولكن، لم تكُن قصة حب مراهقتنا إلى أبد الأبديّن .
فبعد أنتهاء عطلة الصيّف أجبرها أهلها بمغادرة المدينة معهم ، أنتقلت إلى جامعة أخرى لتكون سيدة أعمال وقرة .
بعد أن ودعتها بقبلةٍ أخيرة ذهبتُ إلى حيث أعتدنا الجلوس ، تحت الشجرة .
قبضتُ ركبتاي ألى صدرّي ، كنت اجهش بالبكاء كالولد الصغير.
في تلك النقطة من حياتي آمنت أنه لا وجود لحُبٍ حقيقي يدوم للأبد بين البشر،لْا بينَ والداي و لْا بيني وبينَ من أحببتُها .
* * *
ألأن .
تركت لوحتي ووضعت كل شيء بمكانه،صعدت للأعلى وجلبت معطر للهواء.
ونظفت الغبار عن الارض والرفوف.أصبحت رائحة المكان عطرة و ونظيفة، رائع.
..سيلڤانتسيا.
يومٌ جديد في منزلي الجديد.
"آهٌ كم انا سعيدةٌ لهذا. " قلت هذا بعد ان استيقظت ووقفت أمام النافذة اتأمل ما أمامي.
نظفت المنزل واضفت بعض الأشياء لتكمل الديكور ،مع انه كان هناك الكثير من الصناديق الفارغة والمليئة ببعض الاغراض التي تعيق التنقل بحرية في المنزل ، ولكنني أجلتُ تفريغهم إلى المساءِ.
حظرتُ قهوّتيّ وتناولت فطوري.
وخرجتُ للجلوس في حديقتي بعد ان اخرجت كتابٍ من حقيبتي.
شفرةُ دافِنشي.وهُناكَ رأيتهُ.
في الحديقة،يقفُ بينَ الوّرودِ واللونِ الأخضر المليء بالحياة،
المليء بالحياةِ عكسَ عينيه بالتأكيد،
متبلدٌ ،هادئ ومفتقدٌ للبهجة.
ألف فكرةً وفكرةً كانت برأسي عنه،ومليون سؤالٍ.
كنتُ أجهله وأجهل مصيري.
هربتُ لأتي إلى هُنا.
ولم أكن اعلم أنني سأهرب للتخلص من ذكرياتي هُنا..♡.
أنت تقرأ
True Colours : Botticelli |الألوان الحقيقية : بُوتيتشيلليّ
عاطفيةزَيُنلاِس، سيلڤانتسيا، والقَدرِ هَوَّ مجردُ دوامةٌ تدورُ وتَعمّلُ وُتُسافرُ وَلكِن هذهِ الدَوّامة تُسمّى دَوامة الحِيّره..هذا هيّ أفضل جزئيةٍ بإمكانها أن تفسُرهُ. . . حقاً لو أن ڤينوس كانت مجرد خيال لكان خسر نفسهُ، وأن كانت تومضٌ بالحياة لكان يرتكبُ...