نهضت سيلڤا من مكانها، سارت حول الكراسي والطاولات، بينما ظلّ الجالسون يحدقونَ فيها.
أخذت نفساً عميق، نظرت لعيني ليام مباشرةٍ وقالت "لا، لن أقبل."
"سيلڤا، أنا أحدُثكِ عن شركةٍ مُنهارة، قد خسرتِها بالفعل ولكن بإستطاعتكِ أستعادةِ ما خسرتيه معي... بالله عليكِ، ما الذي بإمكان هذا الفنان الكاذب أن يُفيدكِ؟" قال ليام وهو ينظر لزين، دفع زين الكرسي الذي كان يجلسُ عليه و وقف من مكانه.
امسك بياقة ليام وقال "ليس لدي مشكلةٍ أدخل السجن مرةٍ أخرى، ولكن هذه المرة سوف أجعلُ الدخولِ مستحقاً. أجلَك على يدي."
امسكت سيلڤا بيدي زين وابعدته، ظلت واقفةٍ في مكانها "أنا لستُ بتجارةٍ ليام، لن تحصلُ علي لتنقذَ شركتي. انت همكَ ليس أنا، بل نجاحي وكم سوف تحققُ أرباحاً أن ظميت شركتي لك. جوابِ هو لا."
أمسكت بيدِ زين وسارا للسيارة حيثَ كانت هيلين تجلس فيها، وكان كُيرت يتكئ على الباب ينتظرهم.كان زين يشدُ على يديها، وكانت هي تميلُ برأسها على كتفه. كان الوقت قد تخطى منتصفِ الليل، حين صعدا للسيارة متوجهينَ للفندق سأل زين كُيرت "هل أنت بحالٌ يسمح لك لتقود فترةٍ طويلة؟".
اومئ كُيرت، وغير مسارِ السيارة حين أخبره زين إلى أين يتوجهون، من دون علمِ هيلين او سيلڤا حيث قال زين عنوانَ شارعٌ فقط، وكُيرت كان يعرف الطريق جيداً.
.
.بعد أن قاد كُيرت لفترةٍ، كانوا قد وصلوا للمرفأ.
كان المكان مظلمٌ، مع رياحٍ خفيفةٍ باردة وأنعكاساتٍ لأضواء المدينةٍ على المياهِ الداكنة."لما نحنُ هُنا؟" سألت هيلين، بينما نزلوا من السيارة.
"سوف نذهبُ للقصر، لن نبقى ننام في الفندقِ!" قال زين.
"هناك مشكلةٌ... زين؟" قال كُيرت حين لاحظ أن المكتب الذي يسمح لهم بتأجير القوارب مقفل ولن يُفتح حتى السادسة صباحاً."كم الوقت الآن؟" سأل زين، كانت الساعة الثالثة فجراً.
"حسناً هذه الخطة، سوف نذهب لأخذ أغراضِنا من الفندق، وثم نجد محلًا يفتح ٢٤ ساعة ونشتري بعض الأطعمة وثم نعود، يمكننا أن ننام في السيارة أيضا بينَ أن يفتح!" قال زين، الذي لم يبدوا انه متعباً، بل كان فرحٍ ومتحمس، كانت تنعكسُ أضواء الدُنيا بإجمعها في عينيه وليس المدينة.
"ولكنني متعبة!" تذمرت هيلين حين صعدت السيارة، هذه المرة كان زين يجلسُ في الخلف مع سيلڤا.
بدأ يتحدثُ بهمسٍ، بينما تعبثُ أناملهُ بكفِ يديها.
"اذاً هل جوابكِ هُناك كان حقيقيّ؟"
وضعت رأسها على كتفه وسألت "هل كان سؤالك حقيقيٌ؟"
وضع يديه على أسفل ذقنِها، ولمسَ شفتيها بخفة."أن لم يكُن حقيقيٌ، فلا شيء أشعرُ به حقيقي... أنا أنسانٌ غير عن الذي جرحكِ. أنا قد أصلُ إلى نقطة أن أترك كُل شيءٌ خلفي، وأحاول أن أبقي هذه الشفاهِ مبتسمة. وأن أترك كل شيء خلفي بما معنى: لن أرسمُ لأحد، لن أعملُ لأحد ولن أسافرَ لأي بلد. سوف أرسمكِ، سوف نعملُ معاً على ديكور القصر (الذي أن وافقتِ سوف نعيش فيه) وسوف أسافرُ للأماكن التي تريدين انتِ الذهاب إليها."
أنت تقرأ
True Colours : Botticelli |الألوان الحقيقية : بُوتيتشيلليّ
Romanceزَيُنلاِس، سيلڤانتسيا، والقَدرِ هَوَّ مجردُ دوامةٌ تدورُ وتَعمّلُ وُتُسافرُ وَلكِن هذهِ الدَوّامة تُسمّى دَوامة الحِيّره..هذا هيّ أفضل جزئيةٍ بإمكانها أن تفسُرهُ. . . حقاً لو أن ڤينوس كانت مجرد خيال لكان خسر نفسهُ، وأن كانت تومضٌ بالحياة لكان يرتكبُ...