كل فنانًا حينَ يُجرحَ، يصبح أكثر ظلمةٍ، غموضاً، أنغلَاقًا..
لكن هناك شيئاً لم يُذكر، يبدأ بصنع فنًا، أن كُشفت عنهُ السِتارة فسوفَ تنحني له الروؤس تقديرًا،
ولكنه لن يعرضهُ، وحين يقرر اظهاره أخيراً، سوف يخبره احداً عن جماله ،ولكن عقله ينكره، لأنه لم يكن راضياً عن نفسه وعن حياته، فكيف يرضى عن فنه؟
عن لوحاته،
وعن عزفه؟
. . .
قال في ذلك اليوم : ولَو كَانَ الأمرَ بيديَ، لأخذتُ سَماءِ ألليلِ وَوضَعتُها بَدلَ سَماءِ النَهارِ، وهَكذا يُصبَح اليَومَ بأكمَلهُ مظلمٌ مريحٌ لرُوحيّ."
وقد تمنيت أنا لو بإمكاني أخراجه من تلك الظلمة، ولكن.. ماذا عسايَ أفعلُ؟.
"أحياناً أرغبُ بأن أملكُ مَواهِبك..
لكنتُ رَسَمتُ فَردوسًا مشرقًا، ليُريك جنونِ البحرِ الأزرق، وصحوةِ الشمس، ليَتُها تُخرجك من ظلمتك،
لكنتُ نَحتَ أحسَاسًَا لروحَك الباردةِ، رغبَةٍ بالشعورِ بروحيّ،
لكنتُ عَزفتُ سيمفونية حبٍ أبدية، لْا يقاطعها أنينَ نايُكَ الحزين.."
. . .
"نحن لسنا فيَ الجنةِ، ولسنا في بيل إير،
بل في مكاناً أخطر، على حوافي جسر شارع كولورادو، نفسٌ واحد اخر ونقعَ من حافة هذا الحلم."
. . .
"الألوان الحقيقة لن تكشف، إلا حينَ تذبلُ اللوحة، ويتحطمُ المعنى، وَيموتَ الفَنان. فلن يعد لمجدها شيء،
ولمعناها ثمنٍ، ولمكانتها قيمة. وكل هذه الأشياء لَا تحصل للوحة، بل تحصل للناظر لها."
. . .
- الْألوان الحقيقة : بوتيتشيلليّ.
أنت تقرأ
True Colours : Botticelli |الألوان الحقيقية : بُوتيتشيلليّ
Roman d'amourزَيُنلاِس، سيلڤانتسيا، والقَدرِ هَوَّ مجردُ دوامةٌ تدورُ وتَعمّلُ وُتُسافرُ وَلكِن هذهِ الدَوّامة تُسمّى دَوامة الحِيّره..هذا هيّ أفضل جزئيةٍ بإمكانها أن تفسُرهُ. . . حقاً لو أن ڤينوس كانت مجرد خيال لكان خسر نفسهُ، وأن كانت تومضٌ بالحياة لكان يرتكبُ...
