🔸️33🔸️

429 30 17
                                    

2:45 A.M.

"وَكأنني أغرقُ،
فأخسرُها، وأخسرُ شعوريِ،
فأخسرُ ماضيّ وحاضريّ...... فنيَّ يبكيّ عليّ،
وتِلك الفِرش تشاهدنيّ وأنا أحتضرُ، أو أتلاشى.
فلا هيّ، ولا فَنِ يريدونَ كاذباً.
فدعنيّ أغرقُ، ما زالِ بلا شيء، لن أخسر شيء."

.
.
.

12:30 A.M.

رفع كأسهُ، بينما كان يتخيلها أمامهُ، تدورُ حولِ نفسها وترقصُ على عزفِ بيانهُ.
"نخبِ زيُنلاس الكاذبِ الذي كسر قلبها."
كان يجلس مع كُيرت، الجو تغيرَ تغييراً قاسياً،
بعد غروب الشمسِ، قد طلَ الخريف على المدينةِ الصاخبة بعد أن هدأت وأصبحت هادئةٍ في الليلِ، هبت عاصفة تكاد تجعل المدينةُ هُداماً، مدينةُ قلبه.

كان كُيرت ينظرُ أليه بخيبةٍ، قال زين سائلًا "أريدُ هاتفك."

كان قد سجل رقم سيلڤا، لسبب غير معروفٍ.
"أنا سوف أخرجُ." قال زين وهو ينهض وبيده زجاجة، تحرك جسدهُ نحو باب غرفته الفندقية بضعفٍ، كان يتمايل بمشيةٍ غير منتظمة.

أمسك كيرت بذراعه "أانت مجنونٌ؟ تخرج وأنت بهذه الحالة؟"

"حباً بالله، دعني وشأني، انا سوف أغادر المدينة بعد غدٍ بعد أنتهاء المعرض." قال، ونظر بإتجاهِ النافذة "زيادةٍ على هذا، أنا لستُ ثملاً، أن لن اثمل من أولئك الكأسيين الذي شربتهم. "

"ولكن الجو في الخارج خطرٍ وأنت في مزاج سيء، نِم، وأنسى كل شيء."

"أنا وروحي المُعتمة وقلبي السَقيم نُحب الليل ومزاجَ الليل، نُحب العواصف التي يصحبها الليل ونحبُ حبات المطرِ التي سوفَ تُغرق هذا الجسد يوماً. فأتركني اتمايلُ تحت غضبِ السماء، فأنها ارحمُ عليّ من غضبِ نفسي." قال زين، وارتدى حذائه مستعداً.

"ولكن.." حاول كيرت أن يمنعه ولكنه فقط غادر، كما يفعل دائماً.

حين وصل لروما، كان قد استأجر سيارة من المطار، فتلك السيارة كانت في مرصف السيارات، هذا الفندق يوفر خدمات ٢٤ ساعة، لذا كان هناك من جلب سيارة زين أليه.

ركب بها، أخذ رشفةٍ حارقةٍ من مشروبه، وبدأ رحلته نحو اللامكان، فهو اللاأحدُ، متوجه إلى اللامعروفُ.

كان مشروبهُ قد أنتهى، لذا كان يقود نحوّ مكان يستطيع أن يتشري منه مشروباً، أو أثنين...

قام بتعبئة بنزين سيارته، وسار ليدفع فاتورة الوقود ولكي يشتري مشروباً أيضاً.
سارَ بين المشروبات الكحولية الثقيلة، حيث كان هناك فتاةٍ، بجسدٍ رشيق وشعر يصل إلى خصرها.

True Colours : Botticelli |الألوان الحقيقية : بُوتيتشيلليّحيث تعيش القصص. اكتشف الآن