🔸30🔸

444 30 30
                                    

الخامس من نوفمبر، بعد مرور سنتين.

صباحُ الخير مذكراتي، الجو بالخارج متجمد ولا أكاد الخروج من فراشي، ولكنه اليوم المنتظر، كارل لاجرفيلد سيكشف عن مجموعته الجديدة لمجلتي.

لا أزال اشتاق له.

لقد مرت سنتين، ولا زالت تدون شوقها يومياً في دفترها، هي الأن تعيش في ميلانو، تملك شركتها الخاصة ومجلتها، وأبيها مدير أعمالها، تلك السنتين التي مضت جعلت منها إمرأةٍ لا تُكسر، قد حاربت العديد من الصعوبات لتصل هنا، ولكن هاهي هنا.
.
.
'صاحبة أحدى أنجح المجلات في إيطاليا،وافضل الكاتبات الشابات في الساحة. أنها سيلڤانتسيا إمبراسيو'
رحب بها صاحب البرنامج، فلديها اليوم مقابلة على الراديو.
.
.
.

انتهت من هذه المقابلة وخرجت من الاستديو الى الشركة، حين دخلت كانت توزع ابتسامات على الجميع وتتحدث الى الجميع. فهذه الشركة هي بيتها.
كل شخص هنا له قصة مع سيلفا وله مكانة في قلبها، حرفيا لا يوجد غريب يعمل معها.

كيف وصلت هنا؟ قبل سنتين انتهى الأمر بأكمله هي غادرت وأجرت مقابلتها مع مجلة أيل، وحين قبلت كانت تعمل كموظفة عادية، وبعدها محررة، وبعدها نائبة المديرة، ومن اربعة اشهر كانت قد اصبحت هي المديرة.

غير ذلك فلديها كتابين في المكتبات حول العالم، ولكن كتابها الاعمق، بوتيتشيللي لم يصدر حتى الأن.

اجرت اجتماعين بعد ان وصلت، وخرجت لتتناول وجبة غداء سريعة في احدى المقاهي القريبة، هيلين لم تأتي للشركة باكرا لذا وصلت لتوها وقد لحقت سيلفا الى المقهى.

"أوليست هذه افضل بذلة رجالية بالعالم؟" قالت هيلين وهي تريها صورة من صفحة انستاجرام كيرت، اجل فهي تشتاق له، ولكنه يعمل في روما، مدير اعمال احد ما.

"انا اشتاقُ لحبيبي جداً" قالت وهي تستمر بالتصفح بالصور التي قد رأتها لملايين المرات.

"ما هو المقال الذي قد يجعل نسبة قرائنا يزداد هذا الشهر؟" قالت سيلڤا وهي تأكل قطع لفائف الهوت دوغ الصغيرة، بينما سرحت هيلين واجابت
"كيف تكن انيقاً ك كيرت؟" وابتسمت ابتسامة غبية.

رفعت سيلڤا حاجبيها فأعتذرت هيلين ضاحكةٍ ولكنها تلقت اتصالًا فور اعتذارها.

نهضت وتمشت قليلاً ولكن سيلڤا قد لاحظت حماسها وهي تتحدث.

"طيارة كيرت من روما الأسبوع القادم! هو سيأتي اخيراً" قالت هيلين، لتبتسم سيلڤا "سنحضر له ترحيب دافىء، ولكن لنعود للشركة الان."

True Colours : Botticelli |الألوان الحقيقية : بُوتيتشيلليّحيث تعيش القصص. اكتشف الآن