ما الذي جلبَ سيلڤا يا تُرى؟ فكر زين بداخله.
ولكن.. لم يخرج عقله بجوابٍ مقنع..
.في الكنيسةِ كانت قد قالت سيلڤا للانا في وقت سابق، ولمَ قد يهربُ منكِ؟ حينَ تكوّنينَ أنتِ المَهربُ الوحيدِ؟"
ولكن لحسن الحظ أنها لم تعرف أن من هرب هو زين.فردت لانا "ليس الجميع بفاهمينَ ومؤمنين قدرك، فلا حل الا الهروب."
سيلڤا في وقتٍ لاحقٍ في وجودها على الجزيرة كانت قد ألتقت بلانا، حيثُ صلَاتا معاً لراحة سيلڤا مع من تَحب، ولكن حتى اليوم لم تدركُ لانا أن من تحبه سيلڤا هو ذات الشاب الذي أقنعته بأن يبتعدُ عن الحُب والحياة وينفردُ مع الرب.
.
.كانت سيلڤا حقًا تَرتاح حين تأتي لتزورها وتجلس تحدثها قليلاً.
حين بدأت الشمس برغبتها بالغروبِ، غادرت سيلڤا إلى الكوخِ، كان الجميع يتحضر للأحتفال.
وفي منتصفِ حديثهم، كان زين أنفرد بسيلڤا وأعطاها الوشاحِ المخمليّ، وتقربَ سائلًا "أين كُنتِ؟"عقدت سيلڤا حاجبيها حين وضع الوشاح حول كتفها،
وكأنها رأت ذات الوشاح ينامُ على ساقِ لانا."غريبٍ.." همست واكملت "كنت في الكنيسة، أنه الأحد."
''لا أتذكرك تزورين الكنائس."
"ليس بمهم. هيا نخرج."
.
.
.طوال الليلة والأحتفال، كان زين مشغول البال.
يشردُ، ويصفنُ ويبقى صامتًا حينَ يُسئل، حتى قرر الخروج عن هذا الأطار الهادىء وطلبَ من أحد باراتِ الشارع مشروعاً ثقيلًا، سيجعل ليله مصحوبًا في حرقة معدة و ألم رأس."زين، أحقاً ستشربُ هذا؟ فنحن عائدين المدينة في نهاية الليل؟'' قال كُيرت.
اومىء زين بأنه بخير وأكمل الطريق، حيث كان يحمل الزجاجة بيد، وبيده الأخرى يحتضن يدِ سيلڤا التي كانت حائرةٍ ما به.
.
.
أبحر كيرت بقاربه المستأجر الصغير، لم يعد إلى المدينة بسرعة، ولكن كان يجول بالقرب من الميناء البسيط.
فكانت اضواء الليل ساحرة، البحرُ هادىء والهواء المصحوب معهم باردٍ .
جعل زين الجميع يتذوقون من مشروبه، حتى وصل الدور لهيلين التي كانت متحمسة، ولكنها بعد أن ذاقته قامت بالتقيء بالماء.
" أنتِ بخير؟" قالت سيلڤا بين ضحكاتها.
وصلوا، وبحركة عفوية خلعت سيلڤا حذائها فقلدتها هيلين وسارتا على الأرض حافيتان.
"استقودين من دون حذاء؟" قال كيرت بينما استند على باب سيارة هيلين.
"أجل وبكل فخر." ضحكت.
أنت تقرأ
True Colours : Botticelli |الألوان الحقيقية : بُوتيتشيلليّ
Romanceزَيُنلاِس، سيلڤانتسيا، والقَدرِ هَوَّ مجردُ دوامةٌ تدورُ وتَعمّلُ وُتُسافرُ وَلكِن هذهِ الدَوّامة تُسمّى دَوامة الحِيّره..هذا هيّ أفضل جزئيةٍ بإمكانها أن تفسُرهُ. . . حقاً لو أن ڤينوس كانت مجرد خيال لكان خسر نفسهُ، وأن كانت تومضٌ بالحياة لكان يرتكبُ...