🔹3🔹

1.2K 93 117
                                    

سيلڤا :

قبل ان ابدأ الكتابة تذكرت أنه علي نقل ما كتبت إلى  حاسوبي ، دخلت وأنا أدعي أن لا يتوقف عن العزف .

. . .

" معظمنا نجهلُ حُبنا لتلك الموسيقى الكلْاسيكية ،

نرى أننا ننجذب لفرق الروك والبوب ، أو حتى الجاز الهادئ بكلماتهم أو صوتهم .

نفكر أنها كلماتٍ عميقة ، ربما نستطيع التواصل معها لو لربما انها تفهمنا ولو قليلاً، تلك الكلمات .

لكن ماذا لو أصبح تواصلنا مع الانغام ؟

ماذا لو فهمتنا مفاتيح النغمات تلك ؟

ماذا لو معزوفة أليز عبرت عن عاشقٌ ، فهم مشاعر بيتهوفن وهو يعزف .

عبر بيتهوفن عن شوقه لـ لعشيقته بتلك النغمات ، ولكنها كانت معقدة .

وبالحديث عن معزوفاتِه أسهلٌ لرجل أصمًا أن يعزفُ ؟

لم يكُن اصمًا فقط،وانما كَانَ عَاشِقٌ."

تمشيتُ في الحديقة ذهاباً وأياباً ، أردد ألكلمات وأصحح الاخطاء للورقة الاخيرة التي كتبتها .

. . .

أنهيتُ ما كنت أكتبه بعد ساعتين من العمل واغلقت الحاسوب وقررتُ أني سأنسخهُ على الورق غداً .

"شكراً يا ألهي !" واخيراً ، سيلڤانتسيا ستقدمُ شيئاً لم يقدمه احداً من قبل.

تقربتُ للسياج ، رفعت نفسي وصرخت "شكراً لك !" .

"مجنونة !" همستُ لنفسي وأنا أضحك بينما ادخل للمنزل .

. . .

زيُـنلْاِس :

كنتُ جالساً في شرفةِ ألغرفة، بيديّ دفترٌ وقلم ، وعلى الطاولة المستديرة الصغيرة هُناك نبيذي .

كنتَ أرسمُ من يشغل عقلي طوال الوقت او هذا ما اتظاهر به.

كُنت أرسمها مُتجردةٍ من ما يحشُـم جمالها
، بعيداً عن الْاحتشام وألّاخفاء ، شالها يُغطي أسفلها فقط ولْاشيء أخر ،
على الطريقة ألكلْاسيكية ، نظرها متوجهٌ لمكانٌ واحد و وقفتها تجعل من جسدها منحوتٌ.

وكأنها حقيقةٌ ؟ أليست ومضاتُ تخيلٌ ؟ إتباع ظِنون ؟ شيءٌ يسرُقُ روحك فقط ؟.

تنحتها ثُم تخشع لها ، تُقدسها وهيّ لْا وجودٌ ، تنامُ فتُرسم في ظُلمةِ غفوتكَ ، تستيقظُ فتسرُقك مِن واقعكَ .

True Colours : Botticelli |الألوان الحقيقية : بُوتيتشيلليّحيث تعيش القصص. اكتشف الآن